31/10/2010 - 11:02

حزب شارون يؤيد قيام دولة فلسطينية لضمان أغلبية يهودية في إسرائيل!!

شارون يرى بوجوب قيام دولة فلسطينية في مناطق مقطعة الأوصال ضمن مخططه القديم "دولة الكانتونات"* "يتوجب الحسم بوضوح بين فكرة أرض إسرائيل الكاملة وبين غالبية يهودية فيها"!!

حزب شارون يؤيد قيام دولة فلسطينية لضمان أغلبية يهودية في إسرائيل!!
قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاثنين ان حزب "كديما" الذي أقامة رئيس الاوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الاسبوع الماضي يؤيد قيام دولة فلسطينية لضمان أغلبية يهودية في اسرائيل.

وأفاد موقع معاريف الالكتروني بان ليفني كشفت النقاب خلال اجتماع مغلق لحزب "كديما" عقد اليوم عن البرنامج السياسي للحزب الجديد.

واضافت معاريف انه يتبين من البرنامج السياسي لـ"كديما" ان شارون يوافق بشكل رسمي على مبدأ "دولتين للشعبين" ويلتزم بتفكيك "بؤر استيطانية عشوائية".

وجاء في برنامج "كديما" بحسب ليفني أنه "من أجل الحفاظ على الهدف الاهم المتمثل بالحفاظ على وجود اسرائيل السياسي كوطن قومي في ارض اسرائيل يتوجب الحسم بوضوح بين فكرة ارض اسرائيل الكاملة وبين ضمان وجود غالبية يهودية فيها".

واضافت ليفني ان "من يوافق على هذا المبدأ فانه ملزم بالموافقة ايضا على مبدأ قيام دولة قومية اخرى في منطقة ارض اسرائيل".

لكن ليفني اشترطت ان "الدولة القومية الاخرى يجب ان تكون منزوعة السلاح ونظيفة من الارهاب".

وشدد البرنامج السياسي لحزب "كديما" على ان الخطة السياسية الوحيدة المطروحة الان هي خطة خارطة الطريق التي بادر اليها الرئيس الامريكي جورج بوش.

ونقلت معاريف عن مصادر في حزب "كديما" قولها انه لن يتم الانتقال الى المرحلة الثانية من خارطة الطريق الا بعد انتهاء تنفيذ استحقاقات المرحلة الحالية.

ويرى الاسرائيليون ان المرحلة الحالية من خارطة الطريق تقضي بنزع السلطة الفلسطينية لاسلحة الفصائل الفلسطينية وتنفيذ اصلاحات سياسية في السلطة الفلسطينية بينها توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية في حين يتجاهل الاسرائيليون التزاماتهم وخصوصا ما يتعلق منها بتجميد البناء في المستوطنات.

إضافة الى ذلك يظهر في برنامج حزب "كديما" مبدأ ازالة "بؤر إستيطانية عشوائية" وليس كل البؤر الاستيطانية التي تزعم اسرائيل انه تم اقامتها بصورة تتعارض مع القانون علما ان تقرير البؤر الاستيطانية الذي اعدته المحامية طاليا ساسون من النيابة العامة الاسرائيلية قد أكد على ان جميع هذه البؤر اقيمت بمساعدات من الوزارات الاسرائيلية المختلفة.

وقد أعدت ساسون هذا التقرير بتكليف من شارون شخصيا بعد تعرضه لضغوط امريكية بإزالة البؤر الاستيطانية.

ويشدد البرنامج السياسي لحزب شارون على الحفاظ على الأمن وعلى الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية التي أعلن شارون مرارا انه بصدد ضمها الى اسرائيل.

كما يشدد البرنامج على ان "القدس ستبقى موحدة عاصمة لاسرائيل" ومواصلة بناء الجدار العازل وفقا للمسار الذي صادقت عليه الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والذي يعزل عددا من القرى بين الجدار العازل والخط الاخضر.

الجدير بالذكر ان شارون دفع مؤخرا باتجاه تسريع عملية اعداد "مخطط الأصابع" القاضي بإقامة جدران عازلة على جانبي طرقات مخصصة لسير المستوطنين في أنحاء الضفة وبينها جداران طويلان على جانبي طريق "عابر السامرة" الذي يقطع وسط الضفة الغربية بالعرض من غور الاردن وحتى الخط الاخضر بهدف عزل شمال الضفة عن وسطها.

وكانت تقارير صحفية قد افادت بان رؤية شارون بخصوص الدولة الفلسطينية تقضي بقيامها على مساحات مقطعة الأوصال ومعزولة عن بعضها البعض ولذلك فقد اكتسبت اسم "خطة الكانتونات".

على صعيد اخر قال شارون في اجتماع "كديما" اليوم ان "حزب كديما لا يلغي امكانية اقامة حكومة وحدة قومية مع الليكود برئاسة عضو الكنيست بنيامين نتنياهو او اي من المرشحين لرئاسة الليكود" في حال فاز حزب شارون باكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات العامة المزمع اجراءها في 28 آذار/مارس القادم.

وجاءت أقوال شارون هذه في أعقاب تصريحات أطلقها مقربون منه مفادها أن حزب "كديما" لا يلغي إمكانية ضم الليكود إلى حكومة برئاسته في حال فاز برئاسة الليكود وزير الأمن شاؤل موفاز أو وزير الخارجية سيلفان شالوم.

التعليقات