31/10/2010 - 11:02

حكومة اسرائيل تصادق على مسار الجدار "المعدل" وتطبيق خطة فك الارتباط

17 وزيرا يؤيدون تطبيق فك الارتباط وخمسة يعارضونها على رأسهم نتنياهو* 20 وزيرا يؤيدون مسار الجدار الذي يضم 10%من اراضي الضفة الغربية الى اسرائيل ويحاصر اكثر من مئتي الف فلسطيني

حكومة اسرائيل تصادق على مسار الجدار
صادقت الحكومة الاسرائيلية مساء اليوم الاحد على "المسار المعدل" لجدار الفصل العنصري بتأييد 20 وزيرا ومعارضة الوزير يسرائيل كاتس وامتناع الوزير نتان شيرانسكي. ويشار الى الجدار العنصري يضم الى اسرائيل حوالي 10% من اراضي الضفة الغربية المحتلة ويحاصر اكثر من مئتي الف فلسطيني بينهم فلسطينيو القدس العربية المحتلة.

وصادقت الحكومة الاسرائيلية اليوم ايضا على خطة فك الارتباط القاضية باخلاء كافة المستوطنات في قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وأيد قرار تطبيق خطة فك الارتباط 17 وزيرا فيما عارضه خمسة وزراء جميعهم من حزب الليكود.

وتواصل الحكومة الاسرائيلية مداولاتها لاقرار المسار "المعدل" للجدار العازل.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في بداية الجلسة ان "الحكومة ستناقش وتحسم مسألة اخلاء المستوطنات المشمولة في خطة فك الارتباط".

واعتبر شارون الذي نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة افتتاحه لجلسة الحكومة اليوم ان "هذا اليوم ليس سهلاً ولا مفرحاً.

"ان اخلاء المستوطنات من قطاع غزة وشمال الضفة يعتبر خطوة صعبة جداً للسكان لمواطني اسرائيل ولي وانا متأكد من أنها صعبة بالنسبة لاعضاء الحكومة أيضاً لكنها خطوة ضرورية لمستقبل دولة إسرائيل".

وتابع شارون انه "لن استعطف أي وزير من اجل ان يؤيد خطة فك الارتباط".

وأشار شارون الى المشروع الثاني الذي ستصوت عليه الحكومة اليوم وهو المسار المعدل للجدار العازل معتبرا انه "مسار يوفر حلا للمسائل الامنية الاسرائيلية ويتلاءم مع قرار المحكمة العليا الاسرائيلية".

ومضى شارون قائلا ان "اسرائيل لن تدخل بشكل مباشر الى عملية خارطة الطريق اذا لم ينفذ الفلسطينيون ما وعدوا به من وقف لاطلاق النار وتفكيك المنظمات الارهابية".

وقال انه "خلال فترة (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات حاولت تنفيذ خطوات لكن ذلك لم يتم ولكن في الوضع الجديد الناشيء فانه قد يتم تنفيذ فك الارتباط بالتنسيق" مع السلطة الفلسطينية.

وعارض خطة فك الارتباط خمسة وزراء جميعهم من حزب الليكود وعلى رأسهم وزير المالية بنيامين نتنياهو.

قال مقربون من شارون ان نتنياهو يريد من تصويته هذا التلميح لليمين بأن هناك ما يمكن الالتقاء حوله وهو يطلق بذلك عمليا المنافسة على رئاسة معسكر اليمين خلفا لشارون.

وكان عدد الوزراء المعارضين للخطة قد تقلص في نهاية الاسبوع الماضي بعد ان اعلنت وزيرة المعارف ليمور ليفنات ووزير الخارجية سيلفان شالوم انهما سيصوتان الى جانب الخطة.

وجاء قرار لفنات بعد موافقة شارون على إقتراحها الذي يقول انه "يتعين أن تصادق الحكومة على كل مرحلة من مراحل الإخلاء الأربع بشكل منفرد".

ويذكر ان الحكومة الاسرائيلية كانت قد صادقت في السادس من حزيران/يونيو 2004 على قرار مبدئي بتنفيذ خطة فك الارتباط لكن القرار الذي ستتخذه اليوم سيكون حاسماً وسيمنح شارون ووزير الدفاع شاؤل موفاز سندا قانونيا لتوقيع اوامر الاخلاء التي ينتظر البدء بتوزيعها في نهاية الاسبوع.

وقال مصدر رسمي لصحيفة يديعوت احرونوت ان خمسة الاف شرطي وعشرات الاف الجنود سيشاركون في تنفيذ خطة الاخلاء وفرض الحراسة الامنية المشددة لضمان الاخلاء بعيدا عن النيران ومنع المستوطنين من العودة الى المستوطنات التي سيتم اخلاؤها ابتداء من 20 تموز/يوليو.

وتشمل الخطة اخلاء 7500 مستوطن من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

ووفقا للتقديرات الاسرائيلية فان عملية الاخلاء ستستغرق ثمانية أسابيع وان ينتهي اخلاء المستوطنين من القطاع في الأول من ايلول/سبتمبر القادم فيما ينتهي اخلاء المستوطنين من اربع مستوطنات في شمال الضفة حتى الخامس عشر من ايلول/سبتمبر.

وصادقت الحكومة الاسرائيلية اليوم على خطة لاخلاء المستوطنات على اربع مراحل.

وبحسب تقارير صحفية اسرائيلية فان القرار يشمل أربعة بنود تفيد أن الحكومة قررت إخلاء المستوطنات في كل واحدة من المجموعات الاستيطانية التي جرى تعريفها في قرار المصادقة على خطة فك الإرتباط.

وكان الإقتراح الأول ينص على أن "الحكومة ستعقد جلسة عند إقتراب موعد إخلاء كل مجموعة وأنها ستناقش الظروف المستقبلية وتدرس مدى تأثيرها على تنفيذ الإخلاء".

وجاء أن مجموعة المستوطنات الأولى التي سيتم اخلاؤها ستضم مستوطنات موراغ ونيتساريم وكفار داروم في قطاع غزة.

بينما تضم المجموعة الثانية مستوطنات شمال الضفة الغربية وهي غَنيم وكَديم وسا-نور وحومش.

أما المجموعة الثالثة فهي مستوطنات كتلة غوش قطيف في قطاع غزة.

وتضم المجموعة الرابعة مستوطنات شمال قطاع غزة وهي إيلي سيناي ودوغيت ونيسانيت.


التعليقات