31/10/2010 - 11:02

حكومة شارون تقر السماح بحملة انتخابية محدودة في القدس المحتلة

اسرائيل تتدخل في الانتخابات الفلسطينية: سحب قوات الجيش الاسرائيلي من مراكز المدن فقط* شارون: "من الاهمية بمكان ان نظهر للعالم بان اسرائيل سمحت بانتخابات حرة"!

حكومة شارون تقر السماح بحملة انتخابية محدودة في القدس المحتلة
صادقت الحكومة الاسرائيلية، اليوم الاحد، على مجموعة قرارات تتعلق بانتخابات الرئاسة الفلسطينية المزمع اجراؤها في التاسع من كانون الثاني المقبل.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الحكومة الاسرائيلية اقرت السماح باجراء حملة انتخابية محدودة النطاق في القدس الشرقية والاقتراع بواسطة البريد.

وبموجب قرار الحكومة الاسرائيلية فان قوات الجيش الاسرائيلي ستنسحب من مراكز المدن الفلسطينية وسيتم تقليص تواجد القوات الاسرائيلية في المدن الفلسطينية، وستتم ازالة بعض الحواجز العسكرية.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية ايضا على زيادة ساعات عمل معبر اللنبي الحدودي بين الضفة الغربية والاردن، قرب اريحا.

ولم يتم الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين بعد حول مهام قوات الامن الفلسطينية في اثناء فترة الانتخابات، لكن الحكومة الاسرائيلية فوّضت رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ومستشاره دوف فايسغلاس، بوضع انظمة تحرس بموجبها قوات امن فلسطينية عملية الانتخابات والسماح بان يحملوا السلاح داخل المدن الفلسطينية.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية على تواجد المراقبين الدوليين ومنحهم، ومراقبي الانتخابات المحليين، حرية التنقل.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني بان قرار الحكومة الاسرائيلية بخصوص الانتخابات الفلسطينية تضمن شرحا جاء فيه انه يتوجب ان "تنتخب قيادة فلسطينية ستنفذ التزامات السلطة الفلسطينية بموجب قرار حكومة اسرائيل بخصوص خارطة الطريق".

وتضمن قرار الحكومة بندا بخصوص القدس الشرقية جاء فيه ان "ليس من شأن أي مساعدة تقدمها اسرائيل لسير الانتخابات في القدس الشرقية ان تشكل مسا في مكانة القدس كعاصمة لاسرائيل".

ونقلت هآرتس عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، قوله ان "ثمة اهمية عليا للانتخابات لاظهار قيادة يمكن التقدم معها في عملية خارطة الطريق".

ولفت شارون الى ان الانتخابات الفلسطينية تستحوذ على اهتمام دول العالم، مذكرا بان المئات من المراقبين الدوليين حضروا الى المنطقة للاشراف على الانتخابات، بينهم الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق، ميشيل روكار.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة شارون قوله لوزراء حكومته في بداية اجتماع الحكومة الاسرائيلية ان "من الاهمية بمكان ان نظهر للعالم بان اسرائيل سمحت للفلسطينيين اجراء انتخابات حرة وسليمة وناجعة في السلطة الفلسطينية".

من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤل موفاز، ان قوات الجيش الاسرائيلي ستقلص قدر الامكان تواجدها في المدن والقرى الفلسطينية.

واضاف انه "في موازاة ذلك ستواصل اسرائيل حربها ضد الارهاب".

وقال انه تم اقامة جهازي تنسيق وارتباط بين اسرائيل والفلسطينيين، احدهما سيكون في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله والثاني عند معبر ايرز في غزة.

واشار موفاز الى انه صادق على ان يحمل افراد الامن الفلسطينيين البنادق والمسدسات "ليتمكنوا من حراسة صناديق الاقتراع".

وفيما لفت شارون الى ان الانتخابات ستسير في القدس الشرقية كما جرت في العام 1996، لفت موقع يديعوت احرونوت الى ان عملية التصويت في حينه جرت بفروع البريد بواسطة موظفين اسرائيليين وشارك فيها 1500 مواطن فقط بعدما سمحت اسرائيل لخمسة الاف من المواطنين المقدسيين فقط بالمشاركة في الاقتراع.

التعليقات