31/10/2010 - 11:02

حملة تحريض أمريكية إسرائيلية ضد سورية

رايس ترحب "بعزل سورية"، وشارون يزعم أن وقوف سورية إلى جانب المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان يهدد إستمرار وجود القيادة السورية، ويعتبر أن العدوان على العراق كان "ضروريا وهاما"!

حملة تحريض أمريكية إسرائيلية ضد سورية
شن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون هجوما عنيفا على سورية وادعى ان "الطريق المتطرفة التي ينتهجها النظام في سورية يجعل استمراره وجوده في موضع الشك"!

وجاءت تصريحات شارون التي هاجم فيها ايران ايضا في سياق خطاب القاه مساء اليوم في مؤتمر معهد "صبان".

ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن شارون قوله ان "الشرق الاوسط يتحرك بين قطبين، من جهة أن هناك الدول التي وصفها الرئيس الامريكي جورج بوش /محور الشر/ وعلى رأسها ايران وسورية ويحكمها زعماء غير مسؤولين وتنتهج جانبا متطرفا يهدد الاستقرار في المنطقة".

ومضى شارون قائلا ان "هذه الدول تشجع نشاط جهات ارهابية متطرفة وتمنحهم المأوى وتوجههم وتدربهم وتمولهم".

واعتبر شارون ان "سورية تثبت مجددا انها محكومة من قبل قيادة غير مسؤولة وتستضيف وتوجه وتدرب تنظيمات ارهابية فلسطينية بداخلها وتشجعهم على مواصلة نشاطهم الارهابي ضد اسرائيل".

"كذلك تشجع سورية نشاط جهات ارهابية عند حدودها مع العراق ضد اهداف امريكية واجنبية".

وزعم شارون انه "بعد تبني تقرير الامم المتحدة للتحقيق في مقتل رفيق الحريري اصبح لزاما على المجتمع الدولي مواصلة ممارسة الضغط على النظام السوري والتوضيح له بان الطريق المتطرفة التي ينتهجها تضع استمرار وجوده قيد الشك".

وحول ايران قال شارون انه "بعد ما آلت اليه الانتخابات بشكل خاص فان ايران هي دولة تحكمها قيادة متطرفة تدعو علنا الى ابادة دولة اسرائيل".

"كما ان نشاطها الحثيث لحيازة سلاح نووي وتشجيعها الارهاب هما التهديد الاكبر للاستقرار في الشرق الاوسط".

من جهة اخرى امتدح شارون دولا اخرى في الشرق الاوسط قائلا انه "من الجهة الاخرى هناك دولا اكثر اعتدالا مثل مصر والاردن ودول الخليج ودول شمال افريقيا".

واستطرد ان "هذه الدول تعاني من ذراع الارهاب وتدرك انه لا يمكن التعايش مع جهات ارهابية متطرفة في تخومها وفي المنطقة".

واعتبر انه "في الوسط بين كلا القطبين هناك تلك الدول التي تمر في الاونة الاخيرة بعملية تغيير كبيرة ايضا بفضل جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وبينها يمكن الاشارة الى العراق ولبنان والسلطة الفلسطينية ايضا".

وامتدح شارون الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في الشرق الاوسط معتبرا ان "للولايات المتحدة دورا مركزيا في التغييرات الجوهرية التي يمر بها الشرق الاوسط في السنوات الاخيرة، وهي تقود عملية دولية ضرورية لتحويل المنطقة الى منطقة معتدلة ودمقراطية واكثر استقرارا".

وتطرق شارون الى الحرب على العراق بقيادة الولايات المتحدة قائلا ان "اسقاط نظام صدام حسين كان خطوة شجاعة وهامة تمت بفضل قيادة بوش"!

"ومن دون الحرب على العراق كانت ستخضع المنطقة لهذا الزعيم الخطير وغير المسؤول.

"يتوجب تقوية التغييرات الايجابية التي يمر بها العراق والعمل على تعزيز العناصر المعتدلة من اجل منع نشوء جبهة متطرفة تنضم الى جاراتها في محور الشر".

وتحدث شارون ايضا عن العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل قائلا ان هذه العلاقات "تتميز بالصداقة وتفهم مصالح كل جانب وبالقيم المشتركة من الحرية والدمقراطية".

ورأى شارون ان "الادارة الامريكية الحالية تبدي صداقة عميقة تجاه اسرائيل ونحن نعمل على تعميق العلاقات بيننا في كافة المجالات".



ومن جهتها واصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس هجومها على سورية ورحبت "بالنشاط الداعي الى عزل سورية".

وجاءت تصريحات رايس بعد وصولها الى اسرائيل مساء اليوم الاحد في سياق مشاركتها في اعمال مؤتمر معهد "صبان" لدفع الحوار الامريكي الاسرائيلي الذي عقد في القدس.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن رايس قولها ان هناك تغييرات ملموسة تمر بها منطقة الشرق الاوسط.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية "انني ارحب بالتغييرات والاصلاحات في الشرق الاوسط".

واعتبرت ان "الامهات والاباء سعداء لان ابناءهم اصبحوا مهندسين بدلا من ارهابيين انتحاريين.

"ان قواعد الارهاب في الشرق الاوسط والعالم تشكل تهديدا للسلام ولا يمكن التحدث من جهة عن السلام ومن الجهة الاخرى تقوية الارهاب".

وطالبت رايس الدول المجاورة لإسرائيل "بالعمل وليس الكلام فحسب ونحن نشجعهم على القيام بذلك".

وتطرقت رايس الى الاوضاع في الاراضي الفلسطينية قائلة ان "العقد الماضي منذ مقتل رابين كان عقدا من المعاناة والارهاب، لكن في الاونة الاخيرة بدأت عملية تغيير واصلاحات مشجعة وتبعث الامل مجددا".

واعتبرت رايس انه "اذا حارب الفلسطينيون الارهاب والعنف غير القانوني ودفعوا قدما اصلاحات دمقراطية، واذا اسرائيل لم تقم بخطوات لفرض وقائع قبل التوصل الى اتفاق دائم وتعمل على تحسين حياة الفلسطينيين اليومية فان ثمة امل حقيقي للتوصل الى سلام".

واضافت رايس "دعونا نكون واضحين في موضوع اخر وهو ان تفكيك قواعد الارهاب هو امر ضروري لتحقيق السلام لانه في نهاية المطاف لا يمكن لاي حكومة دمقراطية ان تتحمل وجود تنظيمات مسلحة احدى رِجليها في السياسة والرِجل الاخرى في معسكر الارهاب" في اشارة الى حركة المقاومة الاسلامية – حماس التي تطالب الولايات المتحدة واسرائيل بمنعها من المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وتطرقت رايس باقتضاب الى ايران وقالت حول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "لا مكان لرئيس يدعو الى دفع دولة نحو البحر".

التعليقات