31/10/2010 - 11:02

خطة اسرائيلية واسعة لتكثيف الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية بهدف منع تقسيمها

مخطط الوزير ايفي ايتام، يتحدث عن اقامة الاف الوحدات الاسكانية في وادي الجوز وراس العامود وتكثيف الشريط الاستيطاني المحيط بالقدس الشرقية

خطة اسرائيلية واسعة لتكثيف الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية بهدف منع تقسيمها
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في عدد الصادر اليوم (الجمعة)، تفاصيل الخطة السرية التي يعدها وزير الاسكان، المستوطن ايفي ايتام، لتكثيف الاستيطان اليهودي في الاحياء العربية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، خاصة في منطقة راس العامود ووادي الجوز، التي يعتبرها الوزير "ستحقق التغيير الديموغرافي المطلوب".

وقالت الصحيفة ان ايتام يعمل منذ تسلمه لمنصبه على تسريع وتيرة التخطيط لهذا المشروع، الى جانب تكثيف الاستيطان في حي "معاليه هزيتيم" المقام بالقرب من حي راس العامود. وحسب الصحيفة يهدف مخطط ايتام هذا الى عرقلة اي مخطط سياسي مستقبلي يتحدث عن اعادة تقسيم القدس، والانسحاب من الجانب الشرقي منها. وقال ايتام للصحيفة ان الخطة تستهدف "تحويل الموارد المالية لبناء الكثير من المنازل في القدس الشرقية في سبيل استيعاب آلاف اليهود، لإحباط مخطط تقسيم عاصمة اسرائيل".

وتقول الصحيفة ان رئيس الحكومة، اريئيل شارون، الذي يتحدث عن "التنازلات المؤلمة التي يدعي انه سيقدمها في سبيل السلام"، يمنح الوزير ايتام مساندة مطلقة من خلال صمته عما يفعله الوزير في القدس الشرقية. فرئيس الحكومة، يفضل، حسب الصحيفة، "ترك معالجة حبة البطاطا الملتهبة لوزير الاسكان، كما حدث في العام 1989، عندما قام شارون، شخصياً، بمهام "البولدوزر" وعمل على تثبيت وقائع على الأرض" – المقصود استيطان شارون في القدس الشرقية. كما يعرف بأفعال الوزير ايتام في لقدس، نائب رئيس الحكومة، وزير الصناعة والتجارة، ايهود اولمرت، الذي يتولى، ايضا، منصب رئيس دائرة أراضي اسرائيل. وحسب الصحيفة "لا يجد اولمرت ما يدعوه إلى معارضة الخطة التي ستعزز الاستيطان في شرقي العاصمة".

وتشير الصحيفة الى قيام الوزير ايتام في الأسبوع الثالث، لتوليه لمنصبه، بنشر بيان تضليلي، زعم فيه نية وزارته استثمار قرابة 40 مليون شيكل، عام 2003، في الأحياء العربية في القدس الشرقية. حيث قال في حينه إن 30 مليون شيكل ستخصص للبنى التحتية و10 ملايين للمؤسسات العامة. وتبين ان ذلك البيان لم يهدف الا للتغطية على مشروع الاستيطان الذي يعمل الوزير على تنفيذه في اللقدس الشرقية، حيث بدأ في حينه، بتنفيذ عملية استيطان مكثف في حي "معاليه هزيتيم" الذي اقيم قرب حي راس العامود في القدس الشرقية. واعتبر ايتام في حينه ان " تزامن "الاستثمار" في الأحياء العربية في القدس مع توطين حي "معاليه هزيتيم"، يثبت أن القدس هي مدينة موحدة، وهكذا ستبقى إلى الأبد".
وحسب الصحيفة يعمل ايتام على تطبيق خطة للاستيطان في وادي الجوز، كانت قد اعدت قبل عقد زمني وحصلت على كل التصاريح المطلوبة، لكنه تم تجميدها في فترة حكومة رابين. وتقول الصحيفة ان ايتام امر ببدء تطبيق الخطة عبر توطين اليهود في الحي.

وحسب مخططات ايتام سيتم، خلال المرحلة الاولى، اقامة 130 وحدة اسكان في حي "معاليه هزيتيم"، و400 وحدة اسكانية في أبو ديس. ولم يتم بعد تحديد عدد الوحدات التي ستقام في وادي الجوز. اضافة الى ذلك يشمل الاستيطان في شرقي المدينة، اقامة 700 وحدة اسكان في نفيه يعقوب، وقد باتت تمر في مراحل متقدمة من التخطيط، 800 وحدة في جبعات زئيف، و6500 وحدة على جبل أبو غنيم، او ما تسميه اسرائيل بـ"هار حوماة".

وكان الوزير ايتام قد حول، الى المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، خطة لتكثيف الاستيطان حول القدس الشرقية، تشمل اقامة 3200 وحدة اسكان في مستوطنة "بيت عيليت"، 1512 وحدة في "جبعات بنيامين" (يقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمالي "بسغات زئيف")، 4281 وجدة في "معاليه أدوميم" و1055 وحدة في "جبعات زئيف". ومن المقرر ان تتم المصادقة على المخططات، حتى نهاية العام الجاري.

وتقول الصحيفة ان ايتام الذي يعارض الجدار الفاصل مبدئياً، بسبب معارضته للانسحاب من المناطق المحتلة، يطلب توسيع مجال الجدار ليصل حتى "معاليه ادوميم"، بهدف توسيع منطقة حماية القدس، على حد تعبيره. لكنه يحذر من جعل الجدار نهاية لامتداد القدس.

التعليقات