31/10/2010 - 11:02

خلافات حول إجراءات إطلاق النار تؤجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان

بيرتس يستعين بسكرتيره العسكري للإجابة على سؤال حول الحصار البحري على لبنان، ويقول في اجتماع لجنة الخارجية والأمن أن الظروف لم تنضج للمفاوضات مع السوريين..

خلافات حول إجراءات إطلاق النار تؤجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
قال وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الثلاثاء، إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سوف يتأجل بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع القوات الدولية بشأن إجراءات إطلاق النار.

وجاء أن بيرتس قد تعهد بخروج آخر جندي إسرائيلي من لبنان عشية "يوم الغفران".

إلى ذلك، تطرق بيرتس إلى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، متراجعاً عن التصريحات التي أطلقها أثناء الحرب وبعدها، ومكرراً لتصريحات أولمرت، بأن الظروف لم تنضج بعد لإجراء مفاوضات مع سورية.

وأطلق عضوا كنيست من كتل اليمين تصريحات معارضة للإنسحاب من الجولان. حيث قال عضو الكنيست يوفال شطاينيتس (الليكود) أنه يجب منع نشوء معادلة لخلق أجندة سياسية مقابل هضبة الجولان. أما عضو الكنيست آفي إيتام (الإتحاد القومي)، فقد قال إن "الإنسحاب من الجولان سيكون حماقة سياسية".

إلى ذلك، كان قد صرح أحد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي أن الجيش قد أنهى مساء أمس، الإثنين، تسليم 95% من جنوب لبنان للقوات الدولية (اليونيفيل). وأضاف أن مئات الجنود الإسرائيليين لا زالوا في جنوب لبنان على بعد كيلومتر واحد من الحدود، في حين أن الجيش اللبناني يقف في مناطق الناقورة والمنارة بمحاذاة الخط الأزرق، في إطار التفاهمات مع القوات الدولية.

وبحسب الضابط نفسه، فإن آخر جندي سيخرج من لبنان حتى نهاية الأسبوع، وعندها ينتشر الجيش من جديد على الخط الأزرق.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، سوف تعقد صباح اليوم، الثلاثاء، جلسة ثلاثية بين ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والقوات الدولية والجيش اللبناني، من أجل البت بشكل نهائي في مسألتين أساسيتين؛ الأولى نقل السيطرة النهاية على مساحة 5% التي لا يزال الجيش الإسرائيلي فيها. أما المسألة الثانية فهي تنسيق العمل على طرفي الحدود، في الزمن الحقيقي، والحفاظ على تنسيق بمستوى عال، وترتيب كيفية تشخيص القوات العاملة في المنطقة.

إلى ذلك، أضاف الضابط المذكور أن سلاح الجو الإسرائيلي لا ينوي وقف عمليات التحليق فوق سماء لبنان، وخاصة في المناطق الحدودية بين سورية ولبنان، بذريعة منع نقل وسائل قتالية إلى حزب الله.

كما جاء أنه تم الإتفاق بين الأطراف الثلاثة على أن تقوم القوات الدولية بالإشراف على القسم الشمالي من قرية الغجر، في حين يكون الجيش مسؤولاً عن الأمن وكافة الخدمات المدنية في القسم الجنوبي.

وفي المقابل نقل موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة، عن بيرتس، قوله في اجتماع لجنة الخارجية والأمن، إن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط 10 عمليات انتحارية وقف وراءها ناشطون في الضفة الغربية.

ولدى خروجه من جلسة لجنة الخارجية والأمن، سئل عما أسماه الصحافيون "الوضع المتفجر حيال دمشق"، فأجاب:" نحن نستعد لكل الإحتمالات والتهديدات الممكنة. ولكن إذا نشأ وضع نصل فيه إلى نتيجة مفادها أن نوايا السوريين حقيقية، فأنا أقترح عدم إغلاق هذا الباب، والتعامل مع ذلك بجدية".

ولدى سؤاله عن الوضع في لبنان، قال:" نحاول التوصل إلى اتفاق مع جيش لبنان والقوات الدولية، من أجل تحديد قواعد دقيقة لما هو مسموح وممنوع على الحدود".

كما قال بيرتس إن مساهمة حزب الله المالية في تعويض العائلات اللبنانية التي دمرت بيوتها أثناء الحرب، يرفع من مكانة حزب الله، والتقارب مع إيران.

ورد بيرتس على سؤال ران كوهين (ميرتس) بشأن الإنسحاب من لبنان، فقال إن العملية تتأجل بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع القوات الدولية حول إجراءات إطلاق النار.

وعندما سأله كوهين هل سيبقى الجنود كرهائن في لبنان إلى حين التوصل إلى اتفاق؟ أجاب بيرتس أن الجيش سيكمل انسحابه مع نهاية الأسبوع الحالي، أو في مطلع الأسبوع القادم.

ولدى سؤال داني نافيه (الليكود) حول إذا ما كان الجيش الإسرائيلي يواصل فرض الحصار البحري على لبنان، أجاب بيرتس بالإيجاب. وعندما قال أعضاء اللجنة بأن هذه الحقائق ليست معروفة لهم، توجه بيرتس إلى سكرتيره العسكري، الذي نفى وجود الحصار البحري، وإنما مراقبة فقط.

كما أشار بيرتس إلى أنه أصدر تعليمات إلى الجيش بزيادة تدريب الجنود النظاميين والإحتياط في السنة القادمة. وعندها رد عليه نافيه بالقول:" هل هذا كل ما لديك لتقوله بشأن دروس الحرب؟

وفي بداية الجلسة، طلب رئيس اللجنة، تساحي هنغبي من بيرتس ألا يبدي الجيش أي تساهل إزاء الإستفزازات من قبل مؤيدي حزب الله.

كما طلب توجيه تعليمات للجيش بالرد على ظاهرة الرشق بالحجارة على دوريات الجيش والتجمهرات الإحتجاجية بالقرب من السياج الحدودي، وملاحقة السكان على طول الحدود، وكل عملية من شأنها أن تعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب.

كما جاء أن الخميس الماضي، وللمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، تظاهر العشرات من ناشطي حزب الله مقابل مستوطنة "مسغاف عام" في القطاع الشرقي. وقام المتظاهرون برشق الحجارة باتجاه الجانب الإسرائيلي من الحدود. وعندما تم استدعاء القوات الدولية، كانت المظاهرة قد تفرقت.

التعليقات