31/10/2010 - 11:02

خلافاً لتصريحات أولمرت، آيزنكوط: كان من الواضح أن الحرب لن تؤدي إلى إطلاق سراح الجنديين الأسيرين

"بعد أن انقطع الاتصال مع الجنود لمدة 40 دقيقة أدرك الجيش أن عملية اختطاف قد وقعت.. ولما فشلت العملية العسكرية في وقف الخاطفين، بات من الواضح أن الحرب لن تؤدي إلى إعادتهما"

خلافاً لتصريحات أولمرت، آيزنكوط: كان من الواضح أن الحرب لن تؤدي إلى إطلاق سراح الجنديين الأسيرين
قبل أيام معدودة من نشر تقرير لجنة فينوغراد، قال القائد العسكري الجديد لمنطقة الشمال، والذي كان قد أشغل منصب رئيس شعبة العمليات خلال الحرب الأخيرة على لبنان، غادي آيزنكوط، صباح اليوم الأربعاء، إنه كان من الواضح لدى الجيش منذ اللحظة الأولى لوقوع الجنديين الإسرائيليين، إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف، أن الحملة العسكرية لن تؤدي إلى إطلاق سراحهما.

تجدر الإشارة إلى أن أقوال آيزنكوط، في مدرسة في نهرية كان قد تعلم فيها الجندي الأسير غولدفاسر، تناقض الأهداف التي صرح بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في الأيام الأولى للحرب، وخاصة في الخطاب المركزي الذي ألقاه في الكنيست، والذي قال فيه إن تحرير الجنديين الأسيرين هو الهدف المركزي.

وبحسب آيزنكوط ، فقد عرض الجيش على الحكومة، في اليوم الذي وقع فيه الجنديان في أسر مقاتلي حزب الله، حملة تتضمن ستة أهداف لضرب البنى التحتية لحزب الله وتطبيق القرار 1559، الذي سيؤدي إلى تحميل الجيش اللبناني عما يحدث في جنوب لبنان.

كما تطرق إلى عملية "الوعد الصادق" التي أسر فيها الجنديان، وقال إنه بعد 30-40 دقيقة من محاولات الاتصال مع المركبتين العسكريتين من نوع "هامر" أدرك الجيش أنه قد وقعت عملية "اختطاف". وأضاف إنه لم يكن هناك أي إنذار محدد يتصل بالعملية المذكورة. وبحسبه فـ"منذ أن اختفى الخاطفون، وفشلت العملية العسكرية في وقفهم، بات من الواضح أن أية حملة عسكرية لن تؤدي إلى إعادتة الجنديين الأسيرين".

وأشار آيزنكوط إلى أن توصيات الجيش كانت تشتمل على تنفيذ غارات جوية وقصف البنى التحتية اللبنانية بشكل جزئي، الأمر سيدفع الحكومة اللبنانية إلى فرض سيطرتها على المناطق التي يسيطر عليها حزب الله. كما أضاف أن الأوامر العسكرية الأولى "للحملة العسكرية" كانت تشير إلى حملة عسكرية لمدة ثلاثة أو أربعة أيام.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، إنه في هذه اللحظة من محاضرة أيزنكوط في المدرسة، طلب من الصحافيين مغادرة المكان، في حين قال ممثلون عن الجيش إن ذلك يأتي بناء على أوامر رئيس هيئة أركان الجيش، بعدم الاستمرار في المحاضرة بوجود الصحافيين.

التعليقات