دعوى قضائية للسماح بوضع لافتات في شوارع مدن اسرائيلية ضد حالوتس

قدمت حركة "يوجد حد" الاسرائيلية المناهضة للخدمة العسكرية في الاراضي الفلسطينية دعوى قضائية الى المحكمة المركزية في تل ابيب اليوم الثلاثاء لاستصدار امر يسمح بوضع لافتات ضد نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس.

ويذكر ان حالوتس مرشح لتولي رئاسة اركان الجيش الاسرائيلي خلفا لموشيه يعلون الذي رفض وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل يهلوم تمديد ولايته ما اعتبر "اطاحة" برئيس اركان الجيش هي الاولى من نوعها في اسرائيل.

وجاءت دعوى "يوجد حد" في اعقاب رفض تسفي بار رئيس بلدية رمات غان القريبة من تل ابيب بوضع لافتات ضد تعيين حالوتس رئيسا لاركن الجيش الاسرائيلي.

وكتب في اللافتة ضد حالوتس قائد سلاح الجو الاسرائيلي السابق انه يتوجب "تطيير حالوتس الى البيت واعادة اخلاقيات القتال الى الجيش الاسرائيلي".

ويذكر ان ضجة قد ثارت في اسرائيل ضد حالوتس في اعقاب مقابلة صحفية اجرتها معه هآرتس وقال فيها "انصح الطيارين الاسرائيليين النوم بهدوء" بعد عمليات قصف مواقع فلسطينية بهدف اغتيال ناشطين فلسطينيين.

وجاءت اقوال حالوتس في حينه في سياق الحديث عن عملية اغتيال القيادي في حركة حماس صلاح شحادة في غزة قبل نحو عامين وقتل فيها اضافة لشحادة ومرافقه 15 مدنيا فلسطينيا بينهم تسعة اطفال جراء القاء طائرة حربية اسرائيلية قنبلة بوزن طن.

وقال حالوتس في المقابلة ردا على سؤال لمراسلة هآرتس انه عندما يلقي "يتم القاء قنبلة أشعر بضربة خفيفة عند جناح الطائرة وبعد لحظات ينتهي الامر وكأن شيئا لم يكن".

ونقل موقع هآرتس الالكتروني اليوم عن مصادر في بلدية رمات غان قولها ان رفض وضع اللافتات ضد حالوتس في شوارع المدينة نابع من ان "هذه اللافتات تتضمن تحريضا وتلحق ضررا بالجيش الاسرائيلي".

واضافت هآرتس ان الحملة ضد حالوتس بدأت قبل عدة شهور و"لكنها الان اخذت منحى سياسيا في اعقاب القرار برفض تمديد ولاية يعلون والتقديرات بان حالوتس هو المرشح الاوفر حظا".

يشار الى ان اللافتات ضد حالوتس التي بادرت اليها حركتي "يوجد حد" و"الجمعية الاسرائيلية العامة ضد التعذيب" تم وضعها في عدد من المدن الاسرائيلية الكبرى.