31/10/2010 - 11:02

رئيس اتحاد الصناعيين: "الحكومة تهمل مصانع إيرز". مصادر لموقع "عرب 48": المصانع في ايرز كانت تستعبد الفلسطينيين"

-

رئيس اتحاد الصناعيين:
قال رئيس اتحاد الصناعيين في إسرائيل، عوديد طيرا، ان "الحكومة الإسرائيلية، التي سارعت إلى إغلاق المنطقة الصناعية "إيرز"، تهمل المصانع ولا تقدم لها أي دعم أو مساعدة أخرى، وبهذا فهي تمنع استيعاب عمال في إسرائيل".

وأكد طيرا إنه منذ إغلاق المنطقة الصناعية في نيسان-أبريل من العام الجاري، بلغ حجم الأضرار التي تكبدها أصحاب المصالح الإسرائيليين ما لا يقل عن 150 مليون شيكل. ومن أسباب ذلك، الفوائد التي يدفعها أصحاب المصالح على القروض الخارجية، وغرامات بدل خرقهم للاتفاقيات، وبضاعة متكدسة، ودفع رسوم ضريبة الأرنونا وتكاليف الصيانة إضافة إلى تجاوز إطار الاعتماد الذي تمنحه البنوك.

وأشار طيرا إلى أنه وبموجب معلومات تلقاها، فإن قسمًا من أصحاب المصالح الصناعية أرغموا على التوجه إلى السوق السوداء بسبب رفض البنوك إعطائهم الاعتماد المطلوب. والنتيجة هي ديون متراكمة وتورط بعض المبادرين الإسرائيليين في المنطقة الصناعية "إيرز".

ووفقًا لأقوال طيرا، فإن مكاتب ضريبة الدخل ومؤسسة التأمين الوطني تعمل على جباية الأموال المستحقة على اصحاب المصانع، وتتجاهل الأوضاع الاقتصادية الخاصة. وأكد أنه يصل الوضع بهاتين المؤسستين إلى مصادرة ماكنات من المصانع المديونة لها. وأضاف طيرا أن ثمانية مصانع تعود ملكيتها لإسرائيليين، من أصل 100 مصنع، قد نقلت إلى أماكن بديلة، خاصة إلى مدينة أشكلون، إضافة إلى 30 مصنعـًا تم نقلها إلى خارج البلاد.

ويطالب طيرا الحكومة الإسرائيلية بتقديم 60 مليون شيكل إضافية لإتمام حوال 15% من دورة البيع السنوية التي سبقت إغلاق المنطقة الصناعية، ولذلك يتم استخدامها لتسديد ديون للبنوك، للمزودين وللمستحقين الآخرين، ومن أجل نقل المصانع إلى داخل إسرائيل، الأمر الذي يمكـِّن استيعاب عشرات العمال في إسرائيل.

* المصانع الإسرائيلية استعبدت العمال الفلسطينيين *

وعلم موقع "عرب 48" من مصادر مطلعة، إلى أنه بعد اغلاق الطريق أمام العمال الفلسطينيين، الذين كانوا يتلقون 6 شواكل بدل ساعة عمل، يتم إحضار مسجونين إسرائيليين للعمل في المنطقة بدل 12 شيكل لساعة الواحدة، أي ضعف العامل الفلسطيني الذي استعبده أصحاب المصانع الإسرائيليين.

وأكدت المصادر إلى أن العامل الفلسطيني كان يعمل أكثر من 12 ساعة يوميًا، بدون أن يستريح ولو للحظة! وقال ناقل بضائع من المنطقة في السابق لمراسلنا، "لقد كنت أشفق على العمال الفلسطينيين، وكنت أحضر لهم الطعام وملابس مستعملة، وكانوا سعيدين بذلك كثيرًا لأن ما تلقونه من أصحاب المصانع كان لا يكفي لسد حاجة أبناء العائلات".

ويشار في هذا الصدد، إلى أنه طرأ أرتفاع على أسعار الأثاث الذي كان يتم تصنيعه في ايرز بعد إغلاق هذه المصانع".

التعليقات