رئيس الشاباك يتوقع ان تصعد حماس عملياتها في الضفة بعد فك الارتباط

قال رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي يوفال ديسكين اليوم الثلاثاء انه يتوقع ان تصعد حركة حماس من عملياتها في الضفة الغربية بعد الانتهاء من تنفيذ خطة فك الارتباط مقابل تهدئة الوضع في قطاع غزة.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ديسكين قوله امام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست ان تقديرات الشاباك بخصوص تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة تختلف عن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية التي جاءت على لسان رئيس الشعبة اهارون زئيفي فركاش بان اعمال التهريب هذه قد توقفت.

وقال ديسكين ان عمليات تهريب الاسلحة تقلصت لكنها لم تتوقف تماما.

واعتبر ديسكين ان التعاون بين الفلسطينيين والمصريين في مجال تهريب الاسلحة الى قطاع غزة سيكون افضل من التعاون بين الفلسطينيين واسرائيل.

ويذكر ان القائد العسكري لمنطقة جنوب اسرائيل دان هارئيل كان قد اشار امس الى ان حجم عمليات تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة عبر شريط فيلادلفي قد انخفض كثيرا.

وعرض ديسكين امام اعضاء الكنيست في لجنة الخارجية والامن معطيات تظهر انخفاض عدد محاولات فلسطينيين تنفيذ هجمات داخل اسرائيل.

واوضح انه جرت منذ مطلع العام الحالي 1500 محاولة من جانب فلسطينيين لتنفيذ هجمات داخل الخط الاخضر مقابل 2300 محاولة كهذه في الفترة ذاتها من العام الماضي ما يعني انخفاضا بنسبة 34%.

وفاجأ ديسكين اعضاء اللجنة البرلمانية عندما قال ان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان يعرقل قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) باتخاذ خطوات فعلية ضد حماس.

وقال رئيس الشاباك انه "حتى لو نجحت حركة حماس في تطوير صاروخ قسام طويل المدى فانها ستكون حذرة في استخدامه (ضد اهداف داخل اسرائيل) بسبب التبعات الخطيرة التي ستعقب ذلك".

من جهة اخرى قال ديسكين ان الشاباك يتعقب التنظيمات السرية في صفوف اليمين المتطرف الاسرائيلي لكنه نفى انباء ترددت مؤخرا في اسرائيل بان الشاباك يتعقب النشاطات الاحتجاجية التي ينفذها معارضو فك الارتباط كالتي جرت الاسبوع الماضي في بلدة كفار ميمون في جنوب اسرائيل.

واضاف ديسكين ان الشاباك لا يتعقب نشاطات اليمين المتطرف المعلقة باغلاق الشوارع الرئيسية في اسرائيل وقال انه "يتفهم" هذا النوع من النشاطات ما اثار احتجاج عضو الكنيست يوسي ساريد.

وفيما يتعلق بتهديدات اليمين الاسرائيلي المتطرف على الحرم القدسي قال ديسكين انه لا توجد اشارات لنشطات في صفوف اليمين المتطرف ضد الحرم القدسي.

وادعى رئيس الشاباك ان انشغال وسائل الاعلام في اسرائيل بهذا الموضوع قد يلحق ضررا باسرائيل.

وتطرق ديسكين ايضا الى التفجيرات التي وقعت في نهاية الاسبوع بشرم الشيخ وقال ان "مركزا لحركة الجهاد العالمية ينشط في شبه جزيرة سيناء وهناك تخوف من ان يتسلل ذلك الى داخل اسرائيل".

واضاف ان "اسرائيل على رأس سلم اولويات الجهاد العالمي لكننا مستعدون بشكل افضل من الدول الاخرى لصد اعمال كهذه".