رئيس الشاباك يصعد تحريضه على المواطنين العرب

أضاف رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي، افي ديختر، اليوم، عود ثقاب آخر الى نار التحريض على المواطنين العرب في الداخل، زاعما ان حزب الله اللبناني زاد من نشاطاته بينهم.

وبرأي ديختر الذي كان يتحدث خلال استعراض أمني قدمه أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، فان "ازدياد التعاون بين المواطنين العرب وحزب الله يتم على خلفية مادية وليست أيديولوجية". وزعم ان حزب الله يقوم بتشغيل مقاولين للعمليات و"يدفع لهم مقابل عدد رؤوس قتلاهم"!

وحسب المعطيات التي عرضها رئيس الشاباك، اتهم 21 مواطنا عربيا من الداخل، خلال العام 2003، بنقل فدائيين إلى الأماكن التي نفذوا فيها عملياتهم.

وزعم ديختر انه لم يتم خلال العام 2003 الكشف عن عمليات ارهابية يهودية ضد الفلسطينيين. وهو في ذلك لا يقول الحقيقة، ذلك انه تم خلال العام 2003 الكشف عن خلية ارهابية يهودية واحدة على الاقل، عملت في الخليل ومنطقتها، وعثر على مستودع للاسلحة استخدمت خلال عمليات ضد الفلسطينيين. لكن ديختر زعم اليوم ان الشاباك يستصعب التوصل الى الجهات التي استخدمت تلك الاسلحة!

وفيما يتعلق بجدار الفصل العنصري، زعم ديختر ان الجدار يشكل آلية ناجعة جدًا لإنقاذ اليهود، ودعا إلى تعجيل الانتهاء من بنائه. وحرض على انهاء العمل في المقطع المحيط بالقدس واقامة جدار يفصل بين كفر قاسم والضفة الغربية، ايضا، زاعما ان عدم اقامة جدران هناك زاد من عدد العمليات التي انطلقت من تلك المناطق.

كما ادعى، ديختر، ان التظيمات الفلسطينية في قطاع غزة توظف الكثير في الأيام الأخيرة من أجل تطوير أسلحة مدفعية تمكنهم من ضرب المستوطنات الإسرائيلية حتى اذا نفذت إسرائيل خطة الانسحاب من طرف واحد.

وقال ديختر ان الفلسطينيين يحاولون تطوير المتفجرات التي يستعلمونها في العمليات وانهم يخططون لاستعمال مواد كيماوية في هذه العمليات.

واشار رئيس الشاباك الى ان احتمال "القاء القبض" على فلسطينيين قبل خروجهم لتفيذ علميات تفجيرية يقارب الصفر.

كما استبعد ديختر ان تقوم حركة حماس ببسط سيطرتها على قطاع غزة في حالة انسحاب جيش الاحتلال منها، قائلا ان حركة حماس تدرك محدودية قويتها وانها لن تغامر في حرب أهلية.

وكرر ديختر التحريض الإسرائيلي عل الرئيس عرفات، وقال ان عرفات تحول "الى جذر المشكلة" مضيفا ان حركة فتح هي العامل المركزي الذي سيحدد مصير السلطة الفلسطينية.