31/10/2010 - 11:02

رئيس المحكمة العليا الأسبق يحذر من انهيار "الديمقراطية الإسرائيلية": حصل وأن انهارت الديمقراطية الألمانية...

الإدعاء بأن ذلك (الإنهيار) لن يحصل لدينا هو ادعاء خطأ، قد يحصل كل شيء. فقد حصل ذلك في المانيا كانط وهيغل وبتهوفين...

رئيس المحكمة العليا الأسبق يحذر من انهيار
حذّر رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبق، أهارون باراك، في مؤتمر حول الديمقراطية في الكنيست،اليوم، من إنهيار ما اسماه الديمقراطية الإسرائيلية كما انهارت الديمقراطية الألمانية، دون استخدام مصطلح "الإنهيار" لكنه المح بصورة مباشرة الى انهيار الديمقراطية الألمانية مع صعود النازية الى الحكم، مفضلا استخدام مصطلح "استمرار وجود الديمقراطية".

وقال باراك : "ليس بمقدرونا الإعتقاد ان استمرار وجود الديمقراطية في اسرائيل كأمر مفهوم ضمناً"، وأضاف: "الإدعاء بأن ذلك (الإنهيار) لن يحصل لدينا هو ادعاء خطأ، قد يحصل كل شيء. فقد حصل ذلك في المانيا كانط وهيغل وبتهوفين...".

وأضاف باراك: اذا لم ندافع عن الديمقراطية، فهي لن تحمينا، ولا أدري إن كانت المحكمة العليا الألمانية في زمن الفايمر قادرة على منع تولي هتلر الحكم، لكن احدى الإستنتاجات هي الحاجة لإطار يحمي الديمقراطية مثل المحكمة العليا. فمن دون رقابة قضائية... ستسيطر القوة على القضاء والأغلبية على الأقلية ليصبح الفرد عاجز أمام السلطة".

وتأتي أقوال باراك في سياق الهجمة على المحكمة العليا الإسرائيلية من أطراف يمينية ومحافظة حول تدخلها وإبطالها تشريعات غير دستورية يقرها الكنيست، ولقراراتها "اليسارية" و"الليبرالية" في قضايا تتعلق بحقوق الإنسان.

وقال باراك: مهمة المحكمة العليا هي الدفاع عن الدستور والديمقراطية والأمن وحقوق الإنسان. وعلى قضاة الجيل الحالي ملقاة مهمة حماية القيم الأساسية للديمقراطية من المتمردين عليها وقبل كل شيء الدفاع عنها أمام الإرهاب الحالي... إن إمتحان القضاة والمحكمة العليا هو في قدرتهم في الدفاع عن الديمقراطية في حالات الطوارئ".

وقد قررت عدة دول أوروبية ارتبط اسمها بقضية اغتيال المبحوح مقاطعة المؤتمر في الكنيست أو ارسال مندوبا بدلا من السفراء، فقد تجاهلت ايرلندا الدعوة التي وجهها لها قسم العلاقات الخارجية في الكنيست ولم يحضر احد من سفارتها، فيما ارسلت بريطانيا شخصاً واحداً لحضور المؤتمر وهو السكرتير الأول في السفارة، وارسلت السفارة الألمانية مندوبها السياسي وارسلت السفارة الفرنسية سكرتيرها الأول.

ولم ترسل تركيا سفيرها للمشاركة في المؤتمر، فيما شارك سفراء الإتحاد الأوروبي واسبانيا وبولندا والنمسا واليونان وسلوفاكيا والبوسنة وإيطاليا وغيرها.

التعليقات