رئيس الموساد اطلع المصريين على خطة "فك الارتباط"

قام رئيس الموساد الاسرائيلي، مئير دغان، قبل عدة أيام، بزيارة مصر والاجتماع الى كبار المسؤولين في الحكومة المصرية. وحسب ما تكهنت به صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، اليوم، فقد اطلع دغان المسؤولين المصريين على تفاصيل خطة "فك الارتباط" وخطة رئيس الحكومة اريئيل شارون، للانسحاب من قطاع غزة. وقالت الصحيفة ان دغان فحص كيف سيكون رد فعل المصريين اذا انسحبت اسرائيل من "محور فيلادلفي" الممتد على طول الحدود المصرية - الفلسطينية في رفح.

وكانت الانباء الاولية قد تحدثت عن استثناء محور فيلادلفي من خطة شارون، بادعاء ان الاتفاقيات الاسرائيلية - المصرية، تضمن لاسرائيل مواصلة السيطرة الامنية على هذا المحور. وخلال جلسة لجنة الخارجية والامن البرلمانية، امس الاثنين، سئل شارون عن هذه المسألة، فقال ان هناك اراء مختلفة وانه ينوي، على كل حال، مناقشة الموضوع مع المصريين.

واعتبر شارون ان ضم محور فيلادلفي الى اتفاقيات السلام مع مصر كان خاطئاً، لانه رغم ان احتفاظ اسرائيل بالسيطرة على هذا الحزام يستهدف منع تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة، الا انه "مسار ملعون أدى ويؤدي الى الهجمات والاحتكاك اليومي" حسب شارون.

واضافت الصحيفة ان شارون ينوي مطالبة الاميركيين باعتبار الخط الامني الذي ستحدده اسرائيل في الضفة الغربية، بمثابة "اتفاق مرحلي طويل الامد". وقال انه يريد ضمان عدم طرح خطط سياسية او مطالب سياسية جديدة من اسرائيل من قبل اي جهة كانت، الى ان تقوم قيادة فلسطيينة بديلة "تحارب الارهاب وتنفذ خريطة الطريق".

واضافت الصحيفة ان شارون يريد الحصول على ضمانات اميركية خطية، على شكل مذكرة تفاهم او رسالة من البيت الابيض. وكرر شارون صيغة "عمق الانسحاب سيكون بعمق المقابل". وهي صيغة كان طرحها وزير المالية بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه بشارون، مؤخرا، لمناقشة خطة فك الارتباط.

وكان شارون قد اعلن، امس ان مستوطنة اريئيل ستبقى قائمة واسرائيلية الى الابد، وكذلك المنطقة الممتدة بين القدس ومستوطنات معالية ادوميم، اضافة الى مستوطنات غوش عتسيون. ويريد شارون اعترافا اميركيا بالسيطرة الاسرائيلية على هذه المناطق وعدم شملها في سياسة تجميد البناء في المستوطنات. كما تطالب اسرائيل الولايات المتحدة بمنع السماح باقامة دولة فلسطينية بعد الانسحاب الاسرائيلي!

وبرأي شارون، سيتم حتى نهاية ايار المقبل طرح ثلاث وثائق للتصويت عليها في الحكومة: خطة فك الارتباط، رسالة الضمانات الاميركية ونتائج الاستفتاء الشعبي.