رئيس مديرية التنسيق والارتباط في غزة: الحصار يلعب لصالح حماس ويجب دق إسفين بينها وبين السكان..

قال رئيس مديرية التنسيق والارتباط في غزة، الكولونيل، نير بيرس، إن السكان في قطاع غزة بعد الحصار والإغلاق أصبحوا يدركون إنهم اختاروا خيارا سيئا بانتخابهم حماس. وبذلك يقر بيرس بما يمتنع الكثيرون عن الإفصاح به حول أهداف الحصار. ويدعو بيرس أيضا إلى دق إسفين بين السكان وبين حكومة حماس.

وأضاف نير بيرس في لقاء مع أعضاء من «مجلس الأمن والسلام الإسرائيلي»، يوم أمس الثلاثاء: أن العقوبات المفروضة على قطاع غزة غير مجدية. وتردي الأوضاع في قطاع غزة يكتل الشعب الفلسطيني. وتابع: الأوضاع في قطاع غزة تلعب لصالح حماس، وينبغي أن نرى الفائدة في استمرار الضغط.

وأضاف: بكل الأحوال، الأوضاع في قطاع غزة هي خسارة لإسرائيل من كافة النواحي، وادعى أن الجهود تبذل من أجل التخفيف عن السكان وأن قوات الاحتلال تهتم بإدخال كافة الاحتياجات الأساسية الضرورية للسكان.

وسأله أحد أعضاء المجلس: هل إسرائيل قادرة على الإطاحة بسلطة حماس؟ فأجاب قائلا إنه ليس من هؤلاء الذين يعتقدون أن الضغط على قطاع غزة سيؤدي إلى تغيير السلطة. وأضاف: سلطة حماس، التي لا تعترف بإسرائيل، والتي تتعاظم عسكريا، يجب أن تشعل الأضواء الحمراء في إسرائيل.

وقال بيرس: إسرائيل ليس لديها تجربة في "تنصيب الحكام" والتغيير يجب أن يأتي من خلال تقديم المساعدة للسكان. ويرى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يدركون أنهم حينما انتخبوا حماس اختاروا خيارا سيئا. ويعتقد أن حماس لن تسمح بإجراء جولة أخرى من الانتخابات في غزة.

وأضاف بيرس: يجب أن ندق الإسفين بين حماس والسكان عن طريق مساعدة السكان ومنحهم الشعور بأن إسرائيل تعمل ضد حماس وليس ضد السكان وهذه مهمة ليست سهلة. وادعى بيرس في هذا السياق أن في عام 2007 سمحت قوات الاحتلال بالعبور لـ 7200 مريضا كانوا بحاجة للعلاج وعدد آخر من المرافقين عبر المعابر، بارتفاع بنسبة 50% بالنسبة لعام 2006.

وقال رئيس مجلس الأمن والسلام الجنرال في الاحتياط داني روتشيلد إن أقوال بيرس تعزز موقف المجلس بأن الحملة العسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة لن تؤدي إلى حل. ما يينبغي القيام به هو المس بقادة حماس وبالتوزي الاستمرار في عملية السلام مع السلطة الفلسطينية ومع كل الجهات المعنية بالتوصل معنا إلى تسوية.