31/10/2010 - 11:02

ردود فعل على نتائج الاستفتاء على فك الارتباط

حزب "شينوي" اكبر شريك في حكومة شارون يطالب ببحث فك الارتباط بالحكومة: من غير المعقول ان يقرر الليكود وحده"

ردود فعل على نتائج الاستفتاء على فك الارتباط


أظهرت الاستطلاعات النموذجية التي أجرتها قنوات التلفزيون الإسرائيلي الثلاث هزيمة شارون في الاستفتاء على خطة الانسحاب من طرف واحد بين منتسبي حزب الليكود. ويذكر ان هذه الاستطلاعات اجريت هاتفيا بين منتسبي حزب الليكود قبل التصويت الفعلي على خطة الانفصال.



وتظهر الاستطلاعات النموذجية النتائج التالية:


القنال الأول: 62% ضد 38% مع


القنال الثاني: 56% ضد 44% مع


القنال العاشر: 59% ضد 41% مع





ويشار الى ان نسبة المشاركة في الاستفتاء كانت منخفضة حيث اشارت جميع التقديرات الى ان نسبة التصويت لم تتجاوز 40% وذلك نصف ساعة قبل موعد اغلاق صناديق الاقتراع. ومن المتوقع ان لا تتجاوز نسبة التصويت ال50% مع موعد اغلاق صناديق الاقتراع الساعة العاشرة مساء.




وتجري عملية الاستفتاء على خطة شارون اليوم في ظل العملية في كوسوفيم والتي أدت الى قتل خمسة مستوطنين ومصرع منفذي العملية.




ورغم تهديدات شارون بالذهاب الى انتخابات مبكرة في حالة عدم المصادقة على خطته من قبل منتسبي حزب الليكود، فان هذه الاماكنية تبدو بعيدة جدا، حيث ان تهديدات شارون هذه كانت موجهة للاستهلاك داخل حزب الليكود.




ويشير المقربون من شارون اليوم الى ان خطة شارون لن تحظى بتأييد الأغلبية بيم منتسبي الليكود، لكنهم يشيرون أيضا بان نتيجة الاستفتاء لن تؤثر على موقف شارون وعلى تنفيذ خطة الانفصال من طرف واحد.



وقد تخلل عملية الاستفتاء الكثير من أعمال العنف وتبادل التهم بيم مؤيدي ومعارضي الخطة، وفي العديد من اماكن الاقتراع وقعت أعمال عنف وشغب.

وبينما تتعاقب ردود الفعل المختلفة على نتائج الاستفتاء من مختلف الجهات، فان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، قرر التزام الصمت، حيث يقوم حاليا بالاجتماع مع المقربين منه للتشاور على الخطوات القادمة. ومن المتوقع ان يجري شارون اتصالا هاتفيا مع الادارة الأمريكية لاطلاعها على نتائج الاستفتاء. هذا وفي وقت متأخر صرح شارون انه تقبل نتائج الاستفتاء بأسف ولكنه يحترم النتائج. وأضاف انه سيجري مشاورات مع الوزراء وأعضاء الكنيست حول الخطوات القادمة..


وفي أول تعقيب له أعرب رئيس حزب شينوي، الوزير يوسف لبيد، عن خيبة أمله من نتائج الاستطلاع و طالب الوزير لبيد، بعد نشر استطلاعات الرأي، قبل وقت قليل في قنوات التلفزة الاسرائيلية انه حزب الليكود وفق نتائج الاستفتاء وصل الى طريق مسدود.

واضاف لبيد انه لا يعقل ان يقرر الليكود لوحده في مصير اسرائيل وبالتالي في خطة فك الارتباط.

وجاءت اقوال لبيد في مقابلة مع القناة التلفزيونية الاولى (الرسمية) للتلفزيون الاسرائيلي. وفي رد على سؤال اذا ما سيقرر حزبه الانسحاب من الحكومة قال لبيد ان "شينوي" سيجتم في الوقت القريب من اتخاذ قرار بخصوص استمرار الشراكة مع الليكود في الحكومة.

وطالب لبيد شارون بان يجلب الخطة الى الحكومة لبحثها واتخاذ قرار بشأنها.

هذا ولم يخف لبيد خيبة أمله من نتائج الاستفتاء كما ظهرت من الاستطلاعات في محطات التلفزة والاذاعة الاسرائيلية. ويشار الى ان حزب "شينوي" هو اكبر حزب يشارك في ائتلاف حكومة شارون بعد الليكود.


أما القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، فقد عقب في حديث للقاة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، بعد نشر نتائج استطلاعات حول الاستفتاء، ان نتائج الاستفتاء، التي دلت على هزيمة خطة شارون لفك الارتباط، لن توقف عملية فك الارتباط.

واضاف اولمرت انه "لا مناص من الاستمرار في عملية فك الارتباط. ويتوجب علينا ان ننقذ اطفالنا من القتل في قطاع غزة (المحتل) ولكن وجود 7500 (مستوطن) يهودي هناك لن تمكننا من القيام بذلك".

ومن جهتها رفضت السلطة الفلسطينية الاستفتاء الذي أجراه حزب الليكود على خطة رئيس الوزراء ارييل شارون الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة قائلة ان حزب الليكود لا يملك حق تقرير مصير الفلسطينيين.

وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات لرويترز "ان اليوم الذي يرى فيه أعضاء حزب الليكود في أنفسهم الأهلية لتقرير مصيرنا لهو يوم محبط. انهم لا يملكون حق تجاوز الاتفاقات الموقعة."

من جهة ثانية طالبت السلطة الفلسطينية رئيس وزراء اسرائيل بتنفيذ خطة خارطة الطريق

وطالب العضو البارز في حزب الليكود، زئيف جابوتنسكي، حفيد جابوتنسكي مؤسس ومنظر الحركة الصهيونية التصحيحية، التي تعرف الان بحزب الليكود، طالب بان ينزع الليكود واحزاب اليمين الثقة عن رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، من خلال جمع 61 توقيعا لاعضاء الكنيست من الائتلاف واحزاب اليمين في المعارضة، لتقديمها الى رئيس دولة اسرائيل، وتشكيل حكومة يمينية جديدة بقيادة الليكود.

وجاءت اقوال جابوتنسكي الحفيد في القناة الاسرائيلية الاولى الرسمية.

وقد وافق الوزير اليميني المتطرف، بنيامين ألون، المعروف بموقفه الفاشي القاضي بطرد الفلسطينيين من بلادهم، على اقتراح جابوتنسكي.

واستدرك جابوتنسكي ان على اليمين القيام بمثل هذه الخطوة ونزع الثقة عن شارون في حال لم يتراجع الاخير عن خطته لفك الارتباط والانسحاب من قطاع غزة واخلاء المستوطنات.

التعليقات