31/10/2010 - 11:02

رسالة دعم من سكان مخيم جنين الى الناشطة طالي فحيمة

-

رسالة دعم من سكان مخيم جنين الى الناشطة طالي فحيمة
تلقت الناشطة الإسرائيلية طالي فحيما (28 عامًا) المتهمة في المحكمة المركزية الاسرائيلية "بالتخابر مع العدو" رسالة دعم وتأييد من سكان مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وموقعة، من قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين، زكريا الزبيدي. وقد نقل الرسالة إلى فحيمة، أمس، الممثل والمخرج جوليانو مير-خميس، خلال التقائه بها في قاعة المحكمة.

وكانت المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب، قد بدأت أمس (الثلاثاء)، بمحاكمة الناشطة اليسارية، طالي فحيما، المتهمة "بتقديم المساعدة للعدو في زمن الحرب". ولم تقدم فحيمة ردها على الاتهامات التي وردت ضدها وتم تأجيل ذلك إلى الأسبوع القادم.

وأعلنت النيابة العامة، أنه إذا تمت إدانة فحيما، فإنها لن تطلب فرض حكم الإعدام عليها رغم أن بند اتهام مساعدة العدو في زمن الحرب يتيح فرض هذا الحكم.

وأجهشت فحيما، ابنة مدينة كريات غات في جنوب إسرائيل التي تعتبر معقلاً لليمين الإسرائيلي، في بداية جلسة المحكمة، بالبكاء، وقالت إنه تم عزلها عن بقية السجينات ولا يسمح لها بإجراء مكالمات هاتفية، وبالتالي فإنها لم تعرف حتى عن جلسة المحكمة التي تم إحضارها إليها صباح الثلاثاء!

وقالت محامية فحيما، سمدار بن نتان، إنها ستطلب في الجلسة، التي ستعقد الأسبوع القادم، الغاء لائحة الاتهام التي قدمت ضد موكلتها بسبب عدم كفاية الأدلة.

يذكر أنه تم إعتقال فحيما في شهر أيار بعد أن دخلت إلى مدينة جنين ، واتهمت بخرق أوامر الجيش الإسرائيلي التي تمنع دخول الإسرائيليين إلى مناطق "أ" ، وتم في حينه إعتقالها لعدة أيام وأفرج عنها بعد ذلك. وفي شهر آب اعتقلت ثانية بذريعة "جمع أدلة تشير إلى نيتها تنفيذ أعمال تسيء إلى أمن الدولة".

وبعد إنتهاء التحقيق معها في الخامس من أيلول، أصدر وزير الأمن أمرًا يقضي باعتقالها إداريًا في سجن "نافيه ترتسا" لمدة أربعة شهور، وبعد عشرة أيام صادقت المحكمة المركزية في تل أبيب على أمر الإعتقال الإداري. وعلل قاضي المحكمة المركزية: "ان طالي فحيما عزمت على تنفيذ عمليات "إرهابية" ضد أهداف إسرائيلية والحصول على وسائل قتالية من ناشطين فلسطينيين، ولذلك لا يوجد بديل للإعتقال الإداري في ظروف تمنع تحقيق أهدافها"!!

وكانت فحيما قد التمست إلى المحكمة العليا بواسطة المحاميين، أفيغدور فيلدمان وسمدار بن ناتان، ضد قرار اعتقالها، وقالت ان مكوثها في مخيم جنين للاجئين كان من أجل تطوير مشاريع إنسانية ولقاءات إجتماعية مع بعض الناشطين في كتائب شهداء الأقصى.

وفي السياق نفسه، تظاهر عشرات ناشطي السلام أمام بناية المحكمة ورفعوا لافتات يطالبون فيها بالإفراج عن السجناء السياسيين، ومنهم طالي فحيما، كما كتب أيضًا: "أنا أيضًا لي زميل عربي"، و"يجب وقف المطاردات السياسية".

وتم خلال المظاهرة توزيع رسالة التأييد التي وقعها قائد كتائب شهداء الأقصى في منطقة جنين، زكريا زبيدي نيابة عن سكان مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وجاء في الرسالة: "يقولون عندنا إن السجن خلق للرجال الأشداء وللأبطال. إن إصرارك على موقفك الثابت وثقتك بما تؤمنين به يضعك بجانب أولئك الأبطال في المخيم وفي فلسطين المحتلة".

"لم يتبق لنا إلا أن نقول لك: كل الاحترام لك يا طالي. كل أصدقائك في المخيم، وأنا أتحدث باسم جميع سكان المخيم، نؤيدك في نضالك ضد الاحتلال من أجل السلام بين الشعبين. سكان المخيم يبعثون بحبهم إليك وبتقديرهم الكبير تجاهك. إننا نأمل بأن يتعلم الشعب الإسرائيلي شيئًا واحدًا أو أكثر من أعمالك ويعترفوا بطريقك العادلة".

التعليقات