رفض التماس جندي اسرائيلي كان فتح النيران على العرب في حيفا

رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية، اليوم الاثنين، التماسا قدمه الجندي الاسرائيلي داني تيكمان، ضد قرار الحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما، على خلفية قيامه بفتح النيران العشوائية على المواطنين العرب في شارع يافا، في مدينة حيفا، في اكتوبر 2000، انتقاما، حسب زعمه، لمقتل جنديان في رام الله.

وكان تيكمان قد استل سلاحه العسكري، من طراز ام 16، وسافر مع صديق له الى شارع يافا في حيفا، وفتح النيران من داخل السيارة على حوانيت للعرب، فأصاب ثلاثة أشخاص بجراح بالغة ، وتسبب باضرار مادية بالغة للمحلات التجارية. وادعى بعد تسليم نفسه للجيش انه ارتكب جريمته تحت تأثير الكحول. الا ان المحكمة المركزية رفضت في تشرين الثاني 2001 ادعاءاته وحكمت عليه بالسجن لمدة 14 سنة، بعد ادانته بمحاولة القتل.

واستأنف الجندي الى المحكمة العليا طالبا الغاء الحكم، الا ان القاضي ادموند ليفي رفض الالتماس، وكتب في محض قراره ان من يحتسي الكحول حتى الثمالة بمحض ارادته يخاطر عن سابق معرفة بمقدرته على السيطرة وبأنه سيخطئ ويرتكب مخالفات".

واضاف القاضي انه اقتنع بان تيكمان لم يكن ثملاً حين اطلق النار، وانما تحكم بافعاله رغم احتسائه كمية كبيرة من الكحول.

واضاف القاضي: "ان من ينجح بحشو بندقيته بالرصاص ويطلق النار على المارة ويصيبهم، وكل ذلك من داخل سيارة مسافرة، يثبت انه كان مدركا وواعيا لفعلته".

وعليه ثبتت المحكمة قرار الحكم على الجاني.