31/10/2010 - 11:02

زيارة البرادعي لن تشمل زيارة المنشآت النووية الاسرائيلية

"البرادعي لن يسعى الى اقناع اسرائيل بالكشف عن برنامجها النووي"* شطاينتس: زيارة روتينية لصديق، سنطرح خلالها مطالبنا بشأن التسلح النووي الايراني"

زيارة البرادعي لن تشمل زيارة المنشآت النووية الاسرائيلية
يصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، اليوم الثلاثاء الى اسرائيل، في ثالث زيارة اليها منذ تسلمه لمنصبه. وسيلتقي البرداعي رئيس الحكومة، اريئيل شارون، ووزير الصحة داني نفيه .

وبرأي مصادر في القدس، لن يسعى البرادعي خلال هذه الزيارة الى اقناع اسرائيل بالكشف عن برنامجها النووي، والتخلي عن سياسة التعتيم التي تنتهجها في هذا الشأن، كما نشر امس، وانما سيحاول التوصل مع الاسرائيليين الى صيغة متفق عليها حول خلو الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.

وكان مسؤولون اسرائيليون، قد اكدوا، امس، عدم استعدادهم لإزالة الترسانة النووية التي سبق لخبير الذرة، الاسرائيلي مردخاي فعنونو ان كشف النقاب عنها قبل 18 عاما، في صحيفة "ساندي تايمز "اللندنية، ما جعل المخابرات الاسرائيلية تطارده في اوروبا وتختطفه، وتلقي به في غياهب السجون، حتى نيسان الماضي، حيث اطلق سراحه بقيود شديدة، اولها منعه من مغادرة البلاد والتحدث الى الصحفيين الاجانب.

يشار الى ان اسرائيل تنتهج سياسة "التعتيم الاستراتيجي" بحيث لا تنفي ولا تعترف بامتلاك أسلحة نووية، غير أن وسائل اعلام اجنبية افترضت انها تمتلك مئتي رأس نووي بناء على تقديرات لكمية البلوتونيوم التي انتجتها المفاعلات الاسرائيلية.

وقال رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية، يوفال شطاينتس، للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان زيارة البرادعي، هي ثالث زيارة يقوم بها الى اسرائيل وهي زيارة روتينية يقوم بها صديق لاسرائيل، حسب رأيه. وقال شطاينتس ان زيارة البرادعي لن تتوقف على قيامه بطرح اسئلته المتعلقة باسرائيل، وانما سيستمع هو أولا، الى تساؤلات ومطالب اسرائيل من الوكالة الدولية للطاقة.

وزعم شطاينتس ان الوكالة الدولية للطاقة اخفقت في الماضي بمعالجة خروقات خطيرة جدا للمعاهدة الدولية لحظر السلاح النووي، من قبل ليبيا وايران. وقال ان اسرائيل معنية بأن تحسن الوكالة الدولية للطاقة من تطبيقها للمعاهدة وتحسن معلوماتها بشأن الدول الخارجة عن المعاهدة، مثل ايران، التي وقعت على المعاهدة وتتمتع من كل الميزات التي يمنحها لها التوقيع على الاتفاقية، بينما تخرق، من جانب اخر، هذه الاتفاقية وتستغل كل الامتيازات التي تمنحها لها المعاهدة من اجل بناء قاعدة للسلاح النووي، على حد زعمه.

وكان المتحدث باسم الوكالة، مارك جوزدكي، قد قال امس ان الزيارة من بعض جوانبها "روتينية". لكنه أضاف أن البرادعي يعتزم "الإعلاء من شأن مفهوم خلو الشرق الاوسط من الأسلحة النووية" وهو بوضوح النقطة المحورية في محادثاته.

وترفض اسرائيل تطبيق هذه الفكرة الا "بعد تحقيق السلام في المنطقة"، على حد قولها .

وقال البرادعي في الآونة الأخيرة "نحتاج... لتخليص الشرق الاوسط من كل أسلحة الدمار الشامل. وتوافق اسرائيل على ذلك ولكنها تقول انه ينبغي أن يكون بعد اتفاقيات السلام. اقتراحي انه ربما نحتاح لبدء حوار مواز بخصوص الأمن في الوقت الذي نواصل فيه عملية السلام."

وذهب دبلوماسي قريب من الوكالة أبعد من ذلك قائلا "لا يمكن ان تنجح أي عملية للسلام في الشرق الاوسط بدون معالجة قضية أسلحة الدمار الشامل."

وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت اسرائيل مستعدة للتخلي عن سياسة التعتيم الاستراتيجي قال مسؤول اسرائيلي رفيع ان هذه السياسة افادت اسرائيل لعقود في مواجهة جيران "شديدي العداء في الشرق الاوسط"، على حد زعمه. وقال: "لا يمكن ان نبحث جديا تغيير السياسة إلا حين يتحسن هذا الوضع الاقليمي."

التعليقات