31/10/2010 - 11:02

ستة قتلى و50 جريحاً، على الأقل، في عملية سوق نتانيا التجاري

منفذ العملية هو لطفي امين ابو سعدي من قرية علار* شجب فلسطيني رسمي للعملية وحماس والجهاد تحملان المسؤولية لاسرائيل* شارون وموفاز يعقدان جلستي مشاورات امنية

ستة قتلى و50 جريحاً، على الأقل، في عملية سوق نتانيا التجاري
دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، الى جلسة مشاورات امنية ستعقد، مساء اليوم، في تل ابيب، للتداول في الرد على العملية التي نفذها فدائي من حركة الجهاد الاسلامي، حسب بيان للحركة، في السوق التجاري (كانيون هشارون) في مدينة نتانيا قبل ظهر اليوم.

وحمل شارون المسؤولية للرئيس الفلسطيني محمود عباس متهما اياه بالانشغال بالانتخابات بدل الانشغال بمحاربة ما يسميه شارون "الارهاب".

وهدد وزير الخارجية سيلفان شالوم بالرد بقوة على العملية

في المقابل قالت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الامن شاؤول موفاز سيعقد، ظهرا، جلسة مشاورات في مقر وزارة الدفاع لاعداد خطة للرد على العملية.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان منفذ العملية هو لطفي امين ابو سعدة (21 عاما) من قرية علار في الضفة الغربية.

وافادت مصادر اسرائيلية ان خمسة اسرائيليين ومنفذ العملية قتلوا واصيب قرابة 50 آخرين اصيبوا في العملية التي وقعت على مقربة من مدخل السوق التجاري (كانيون هشارون) في مدينة نتانيا، قبل ظهر اليوم.

وحسب معطيات منظمة نجمة داوود الحمراء، فان بين المصابين عشرة اصيبوا بجراح بالغة والبقية تتراوح جراحهم بين خفيفة ومتوسطة.

وقال القائد العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي، في لقاء مع الصحفيين في مكان الحادث ان بين المصابين عددا من رجال الأمن، الا انته رفض التوضيح.

وحسب ما قاله فان عددا من رجال الشرطة بالزي المدني والرسمي، شخصوا منفذ العملية على بعد 15 مترا من مدخل السوق التجاري، واعترضوا طريقه مع حارس السوق، الا ان منفذ العملية حاول الفرارن وقام اثناء ذلك بتفجير عبوة كان يحملها داخل حقيبة، على بعد عشرة امتار من مدخل السوق. وحسب الاذاعة الاسرائيلية بدأ افراد الشرطة بملاقة منفذ العملية بعد اشتباه مواطنين بالحقيبة التي كان يحملها.

وقال كرادي ان يقظة افراد الشرطة والحارس منعت وقوع عملية اكبر، بمنعهم منفذ العميلة من الوصول الى داخل السوق التجاري.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية حالة تأهب قصوى في منطقة السوق التجاري، وقامت بزج قوات كبيرة من الشرطة في المكان، وبدأت البحث عن مشبوهين بنقل منفذ العملية الى المكان. كما اوعز قيادة الشرطة الى قادة المناطق باعلان حالة التأهب.

واحتشد في المكان مئات نشطاء اليمين الاسرائيلي المتطرف مرددين هتافات "الموت للعرب".

وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني ان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أعلنت المسؤولية عن الهجوم خلال اتصال هاتفي بالتلفزيون .

وقالت حركة الجهاد الاسلامي انها "تحمل المسؤولية للاحتلال الاسرائيلي وموبقاته ضد الشعب الفلسطيني".

لمراسلتنا: الفت حداد

دان الرئيس الفلسطيني،، محمود عباس، العملية واوعز الى الأجهزة الامنية الفلسطينية بملاحقة منفذى العملية والقبض عليهم معتبرا هذه العملية تضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية .وبعملية السلام .

كما دان صائب عريقات، مسئول ملف المفاوضات، هذه العملية معتبرا "أن العنف لا يولد الا العنف وان السبيل الوحيد هو التهدئة المتبادلة والعودة الى طاولة المفاوضات" . وقال عريقات نحن ندين قتل المدنيين الأبرياء سواء من الإسرائيليين او الفلسطينيين

كما دان توفيق ابو خوصة، الناطق باسم وزارة الداخلية، هذه العملية وقال " فى السلطة نؤكد ان مثل هذه الاعمال لا تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية بل بالعكس تصب فى خدمة اسرائيل وتحديدا الجهات اليمينية التي تسعى فى هذه الفترة، فى سياق عملية تشكيل التكتلات الحزبية على الخارطة الحزبية الإسرائيلية، الى استباحة الدم الفلسطينية ليشكل ضريبة لتحقيق مكاسب على الساحة الحزبية الإسرائيلية".

من جهتها حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه العملية مشيرة إلى التصعيد الإسرائيلي الذي شهدته الاراضي الفلسطينية مؤخرا إضافة الى عدم احترام إسرائيل لشروط التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية وعدم الالتزام بها .

اما حركة الجهاد فقد اعتبرت هذه العملية ردا طبيعيا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني .

التعليقات