سريد يقرر الخروج من الحياة السياسية والكنيست

قرر عضو الكنيست يوسي سريد من حزب ميرتس الخروج من الحياة السياسية وعدم ترشيح نفسه في الانتخابات العامة القادمة في اسرائيل بعد 32 عاما من العمل البرلماني تبوأ خلالها عددا من المناصب الوزارية.

وافادت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم الخميس بان سريد سيعقد غدا الجمعة مؤتمرا صحفيا يعلن فيه رسميا خروجه من الحياة السياسية ويشرح فيه الاسباب التي دفعته الى هذه الخطوة.

ويبدو ان الواقع السياسي الراهن المتمثل في سيطرة اليمين الاسرائيلي على الحياة السياسية في اسرائيل دفعه الى وقف نشاطه السياسي من خلال الكنيست.

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية عن سريد قوله انه "لو كنت اعلم انه في الدورة القادمة يمكن ان اصبح وزيرا للمعارف لكان لدي المحفز في البقاء على ضوء التزامي بقضايا التعليم.

ولو كنت اعلم بانه سيتم تعييني وزيرا للقضاء من اجل تنظيف الاسطبلات الملوثة (في اشارة للفساد السلطوي) لبقيت.

"لكني انسان واقعي واعلم ان احتمالات حدوث ذلك ضئيلة وتكاد تراوح الصفر ولا حاجة لتحقيق ارقام قياسية في كتاب غينيس مثل شمعون بيرس" رئيس حزب العمل السابق الذي اعلن امس وقف نشاطه الحزبي في العمل وتأييد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

الجدير بالاشارة ان اقوال سريد هذه تشير الى عدم وجود أي احتمال لفوز حزب العمل برئاسة عمير بيرتس في الانتخابات العامة القادمة بحيث يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة بالاشتراك مع حزب ميرتس.

واضاف سريد ان وضع حزب ميرتس المعارض صعب للغاية لكنه اعرب عن امله بان لا يفقد من قوزته الحالية الممثلة في الكنيست بستة نواب.

وينوي سريد تخصيص وقته للتعليم وتأليف الكتب.

وكان سريد قد انتخب للكنيست في العام 1973 ضمن لائحة حزب العمل لكنه انسحب في العام 1984 من هذا الحزب احتجاجا على اقامة حكومة وحدة وطنية مع حزب الليكود واحزاب المتدينين وانضم الى حزب "راتس" برئاسة عضو الكنيست السابقة شولاميت الوني.