سيلفان شالوم يمنع استخدام مصطلح "حق العودة"

يعتقد وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، انه يمكنه شطب حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم، من خلال محاولة "شطب" مصطلح "حق العودة" من الذاكرة عبر استخدام مصطلح بديل هو "الرغبة بالعودة"!.

فقد أمر شالوم طاقم المستخدمين في وزارته بالامتناع عن استخدام مصطلح "حق العودة" في مكاتباتهم ومحادثاتهم، والاستعاضة عنه بعبارة "الرغبة في العودة". وقالت مصادر في وزارة الخارجية ان شالوم اتخذ قراره هذا بناء على توصية قدمها اليه المستشار القضائي للوزارة، بادعاء ان القانون الدولي لا يدعم مصطلح "حق العودة"، وان مصدر هذه العبارة يكمن "في الدعاية الفلسطينية" التي رسخت هذا المصطلح في الذاكرة البشرية، على حد تعبير هذه المصادر.

وكان شالوم قد كرر هذا الادعاء، اليوم، خلال جلسة للجنة الخارجية والامن البرلمانية، حيث اعلن، ايضا، تمسكه بموقفه الداعي الى طرد عرفات.

يشار الى ان اسرائيل بمؤسساتها الرسمية، حاولت كثيرا استخدام مصطلحات استهدفت تخفيف ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، معتقدة انه يمكنها بذلك أن تغير من الحقائق والتاريخ. فمثلا منعت سلطة البث الاسرائيلية، الى ما قبل سنوات قليلة، الصحفيين من ترديد كلمة المناطق الفلسطينية، او المناطق المحتلة، وطالبتهم باستخدام مصطلح "المناطق المدارة"، لكن ذلك لم يغير من حقيقة الاحتلال واجماع العالم على كون المناطق الفلسطينية محتلة منذ 67 وليست مدارة او غير ذلك من المصطلحات.

كما حاول رئيس هيئة الاركان العامة للجيش، موشيه يعلون، تغيير الجوهر الحقيقي للانتفاضة الفلسطينية من خلال محاولته استبدال مصطلح "انتفاضة الاقصى" بمصطلحات "الحرب" وا"الارهاب" كي يقنع العالم بالموقف الاسرائيلي الذي يرفض الاعتراف بأن زيارة شارون الاستفزازية الى الحرم، وما تبعها من هجوم دام على المصلين كان السبب في تفجير الانتفاضة. اذ تدعي اسرائيل ان الفلسطينيين خططوا لـ"الحرب على اسرائيل" حتى قبل فشل قمة كامب ديفيد بين عرفات وبراك في تموز 2000.