31/10/2010 - 11:02

شارون اتفق مع وولفوفيتز على بيع بيوت المستوطنين للبنك الدولي

شارون لمحرري وسائل الاعلام الامريكية: طالما لم ينزع سلاح المقاتلين الفلسطينيين فانه لا تقدم في خارطة الطريق* ونقل تقييمات استخبارية تدعي مواصلة تطوير اسلحة نووية مستغلة الجمود الدبلوماسي

شارون اتفق مع وولفوفيتز على بيع بيوت المستوطنين للبنك الدولي
انهى رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، فجر اليوم، بتوقيت إسرائيل، زيارة الى الولايات المتحدة الأميركية، كرس الجانب الأول منها، خلال اجتماعه بالرئيس الاميركي في تكساس، للتحريض على السلطة الفلسطينية بزعم أن رئيسها أبو مازن "لم ينفذ التزاماته في شرم الشيخ"، فيما كرس الجانب منها، خلال اجتماعه بنائب الرئيس، ديك تشيني، للتحريض على ايران وحث الولايات المتحدة على تشديد التحرك ضدها بزعم انها قاربت على انتاج اسلحة نووية.

وحسب مصادر إسرائيلية في حاشية شارون، فقد اتفق رئيس الحكومة الاسرائيلية مع نائب وزير الدفاع الأميركي، وول بولفوبيتش، على تسريع المفاوضات الجارية مع البنك الدولي لاقناعه بشراء منازل المستوطنات التي سيتم الانسحاب منها في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. يشار إلى أن وولفوبيتش سيكون، كما يبدو، الرئيس المقبل للبنك العالمي.

وقال مصدر مطلع في حاشية شارون إن وولفوبيتش "وافق على مواصلة الاتصالات بين اسرائيل والولايات المتحدة في هذا الشأن، وهو ما يشير الى نية واشنطن مساعدة إسرائيل في اتصالاتها مع البنك الدولي".

وكان شارون قد اجتمع، الليلة الماضية، بنائب الرئيس الاميركي، ديك تشيني، وناقش معه عدة قضايا وصفها المصدر بـ"الاستراتيجية"، وفي مقدمتها المسألة الايرانية.

وفي هذا الصدد قالت صحيفة "هآرتس" ، امس الثلاثاء، ان شارون اطلع الرئيس الاميركي، جورج بوش، خلال اجتماعه به في ولاية تكساس، على تقييم أعدته الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية حول الخطة النووية الايرانية، وطالبه بـ"تعزيز الجهود المبذولة لوقف الخطة".

وقال المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" ألوف بن، في مقالة نشرها على الشبكة الألكترونية، مساء الثلاثاء، ان المسألة الايرانية احتلت حيزاً كبيراً من المحادثات التي أجراها شارون وبوش على مائدة الغذاء. وقال بن إن السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، يوآب غلانط، أطلع بوش على صور جوية لمنشآت نووية ايرانية، توثق لأعمال التطوير والتوسيع التي شهدتها منذ عام 2002.

وحسب ما قاله المصدر فإن التقييمات الاسرائيلية تقول إن ايران تستغل الجمود الدبلوماسي الذي يحيط بخطتها الدبلوماسية لمواصلة تطوير مركبات مختلفة تقربها من امتلاك اسلحة نووية.

وتدعي إسرائيل ان ايران تمتنع، حتى الآن، عن تخصيب اليورانيوم بسبب نقص بضع مركبات ، "لكنها قريبة جدا من تحقيق القدرة على انتاج اليورانيوم المخصب" حسب ما يقوله مصدر رفيع في حاشية شارون. .

وحسب المصدر الاسرائيلي فقد ابلغ شارون الرئيس الاميركي ونائبه ديك تشيني، الموقف الاسرائيلي القائل إن الوضع القائم خطير ويتيح للايرانيين مواصلة طريقهم نحو انتاج القنبلة النووية. وطلب شارون من بوش الضغط على الاوروبيين للموافقة على تحويل الملف الايراني إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على طهران. وتطالب اسرائيل الولايات المتحدة واوروبا تحديد جدول زمني واضح لوقف المشروع الايراني والاستعداد لمعالجة الأزمة التي ستنجم عن ذلك وتشديد الضغوط على إيران.
يشار الى ان شارون التقى امس مع محرري وسائل اعلام امريكية وتطرق خلال اللقاء الى العلاقة مع السلطة الفلسطينية.

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية عن شارون قوله خلال هذا اللقاء ان "على الفلسطينيين ازالة القفازات ومحاربة المنظمات الارهابية" على حد تعبيره.

وقال شارون "انني اعرفه (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن) منذ سنوات طويلة ولا شك انه يقود خطا (سياسيا) مختلفا عن خط" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

ومضى ان على عباس "العمل اكثر من اجل تفكيك المنظمات الارهابية من سلاحها وطالما هذا الامر لا يتم فانه لن يكون بالامكان التقدم في خارطة الطريق".

التعليقات