شارون: باستثناء اخلاء المستوطنات الاربع لن يتغير شيء في الضفة الغربية

من جهة اخرى افاد موقع هآرتس الالكتروني اليوم ان قادة المستوطنين سيعرضون على رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون صفقة تقضي بزيادة حجم التعويضات للمستوطنين في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية مقابل تفاهمات على اخلاء غير عنيف.

وسيلتقي شارون الاسبوع المقبل مع قادة المستوطنين لاول مرة منذ الاعلان عن خطة فك الارتباط القاضية باخلاء كافة المستوطنات في قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وبين المدعوين للاجتماع مع شارون رؤساء اللجان المحلية في المستوطنات وبعضهم يجري منذ فترة اتصالات مع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بخصوص زيادة حجم التعويضات.

واشارت الصحيفة الى ان اغلبية قادة المستوطنين يرفضون التقاء شارون وممثلين عن مديرية فك الارتباط.

من جهة اخرى عقد امس اجتماع في مستوطنة نافيه دكاليم في قطاع غزة شارك فيه عدد كبير من المستوطنين.

وقال قادة المستوطنين في هذا الاجتماع ان "ثمة احتمال بالا يتم تنفيذ خطة فك الارتباط في نهاية الامر".

يشار الى ان شارون يصر على تنفيذ الخطة واخلاء المستوطنات مسوغا ذلك بوجود ايفائه لتعهداته للرئيس الامريكي جورج بوش.

على الصعيد ذاته طالب الوزير الاسرائيلي متان فيلنائي من حزب العمل باعطاء اوامر للجنود الاسرائيليين تقضي بان يطلقوا النار على المستوطنين الذين سيحاولون اطلاق النار على القوات الاسرائيلية في اثناء تنفيذ الاخلاء.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الصادر اليوم ان فيلنائي طالب باطلاق النار على هؤلاء المستونين بهدف قتلهم.


قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه "باستثناء اخلاء اربعة مستوطنات في شمال الضفة الغربية لن يتغير شيئا" في الضفة الغربية.

واضاف شارون في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان "الجيش الاسرائيلي سيستمر في السيطرة على المناطق (الفلسطينية في الضفة) كما يسيطر في مناطق "بي" و"سي" في الضفة".

وادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ان "ما يعذب الفلسطينيين هو وجود المستوطنات الاربع (في شمال الضفة الغربية المعدة للاخلاء) كونها محاذية لهم".

وقال شارون "سأكون مسرورا بعدم هدم المستوطنات" التي سيتم اخلاءها "لكن هذا يلزم باجراء تنسيق مع الفلسطينيين".

وزعم ان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع "ابو العلاء يعارض (عدم هدم المستوطنات) على خلفية صراعات داخلية مع (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ابو مازن ولذلك فان لا تقدم في هذه الناحية".

وفي رده على سؤال حول ما اذا الصراع داخل اسرائيل حول خطة فك الارتباط قد انتهى باقرار الميزانية ورفض مشروع قانون الاستفتاء الشعبي في الكنيست، قال شارون "لقد تجاوزنا اصعب العقبات.

"لكن هذا لا يعني انه لن تكون هناك مشاكل بعد الان" مثل اغلاق المستوطنين لشوارع رئيسية ومحاولات معارضي فك الارتباط الوصول الى المستوطنات المعدة للاخلاء من اجل منع تنفيذ الخطة.

وقال شارون انه ينوي الاجتماع مع المستوطنين لافتا الى "انني اجري اتصالات معهم طوال الوقت واريد ان يدركوا بانه ليس هناك خرابا" بسبب فك الارتباط كما يدعي المستوطنون.