31/10/2010 - 11:02

شارون: "تقسيم المنطقة أو ارغامنا على الانسحاب الى حدود 1967"

شارون افتتح بعد ظهر الاثنين مداولات الكنيست حول فك الارتباط، التي ستنتهي مساء غد بالتصويت على الخطة* بيرس: خلال خمس سنوات سيفقد اليهود الاغلبية في البلاد

شارون:
اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، في خطاب القاه امام الكنيست اليوم، الاثنين، ان خطة فك الارتباط هي "احدى اصعب القضايا التي وضعت على جدول الاعمال الاسرائيلي".

وقد افتتح شارون بخطابه المداولات التي سيجريها الكنيست حول خطة فك الارتباط والتي من المفترض ان تنتهي بالتصويت على الخطة مساء غد.

وقال شارون ان "حجم الصعوبة يعادل حجم الادراك بضرورة تنفيذ فك الارتباط، رغم كل المعاناة. لدي قناعة كبيرة بان فك الارتباط هذه سوف تقوي اسرائيل وتمسكها بالمنطقة المهمة لوجودنا".

واعتبر ان تنفيذ الخطة "سوف يؤدي الى خفض العداء وسنتقدم بواسطها نحو طريق السلام مع الفلسطينيين وبقية جيراننا".

وتابع ان هناك "من يتهمني بانني خدعت الشعب والناخبين لانني اقوم بخطوات تتعارض مع اقوالي. هذا غير صحيح. فقد قلت علنا، اثناء الحملة الانتخابية وعندما اصبحت رئيسا للحكومة بانني اؤيد قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وانني مستعد لتنفيذ تنازلات مؤلمة من اجل وضع حد للصراع المتواصل والتصاعد بين المتحاربين على البلاد".

واشار شارون الى انه "في العام 1988، وفي لقاء لدى رئيس الحكومة يتسحاق شمير، قلت انني اعتقد بانه اذا لم نكن نرغب بارغامنا على الانسحاب لحدود 1967 فانه يتوجب تقسيم البلاد".

واضاف "كمن قاتل في جميع الحروب وتعلم انه من دون القوة لا يمكن ان نبقى، فقد تعلمت ايضا انه ليس الحربة وحدها التي ستحسم هذا العداء المر".

وكرر شارون قوله ان "لا شريك في الطرف الاخر. فحتى رؤساء حكومات الذين اعلنوا عن تنازلات قوبلوا بالعداء. وعبر التاريخ اختار عرفات طريق الدم والنار والشهداء ويريد تحويل صراع قومي الى حرب دينية بين الاسلام واليهودية".

واضاف ان "اسرائيل تواجه مخاطر صعبة. ابرزها ايران التي تبذل كل جهد من اجل التسلح بالسلاح النووي".

وقال ان خطة فك الارتباط "لا تأتي بدل مفاوضات ولا تهدف الى تجميد المفاوضات. انها خطوة ضرورية في واقع لا يمكن الان اجراء مفاوضات سلمية، الى جانب ادراك جيراننا بان الارهاب لن يجعلهم ينتصرون علينا والفوز بهذه البلاد".

ويشار الى ان خطاب شارون قوطع مرات عديدة وقام رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، باخراج رئيس حزب المفدال افي ايتام، وعضوي الكنيست تسفي هندل واوري اريئيل من الاتحاد القومي.

وفي اعقاب شارون القى رئيس المعارض، شمعون بيرس، خطابا قال فيه انه "يعيش في ارض اسرائيل 5.2 مليون يهودي و4.8 مليون غير يهودي".

واضاف انه "بعد خمس سنوات سنفقد الاغلبية ونفكك حلم هرتسل وهذا امر يؤلمنا اكثر من جميع المستوطنين. يمكن الحفاظ على كل البلاد ولكن مع تدمير حلم هرتس. وقد تذهب مئة عام هباء بسبب هوي مسيحاني كاذب".

جدير بالذكر ان شارون ضمن اغلبية بين نواب الكنيست الى جانب خطة فك الارتباط.

رغم ذلك يواصل العاملون في مكتب شارون محاولاتهم لزيادة هذه الاغلبية، وذلك من اجل سد الطريق امام اقتراحات اجراء استفتاء شعبي على الخطة.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساب، انضم اليوم الى الدعوات التي تنادي باجراء استفتاء شعبي.



التعليقات