يشار الى ان مسؤولين في طاقمي المفاوضات الائتلافية التي انطلقت رسميا، مساء أمس، بين حزب الليكود وحزب العمل، قالت انه تم الاتفاق على اجراء مفاوضات مكثفة، تنتهي خلال أسبوعين. وتم عليه، الاتفاق على جدول زمني محدد للقاءات بين الجانبين. وعلم ان المفاوضين اتفقوا على عقد جلستين مكثفتين يومي الاربعاء والخميس المقبلين، فيما سيتم، اليوم، بدء التفاوض حول جدول زمني لتنفيذ خطة فك الارتباط في قطاع غزة، علما ان حزب العمل اوضح ان هدفه من الانضمام الى حكومة شارون، هو تحقيق هدفين، اولهما التأثير على البرنامج الاقتصادي الاجتماعي، والثاني تسريع تنفيذ خطة فك الارتباط.
وكان طاقما الليكود والعمل قد عقدا الجلسة الاولى، مساء امس، في قرية "المكابياة" في تل ابيب. ورغم الحديث عن اجراء محادثات بروح ايجابية، تم الاتفاق خلالها على طرح كل القضايا على طاولة المفاوضات، الا انه يستشف من تصريح ادلى به رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، عدم تأكده من امكانية تشكيل حكومة وحدة مع الليكود بسبب المعارضة القوية التي يواجهها شارون داخل حزبه. ونقل عن بيرس قوله لاحد المسؤولين الكبار في حزبه انه وقف خلال اجتماعه بشارون، صباح أمس الاحد، على ما يشعر به شارون من احراج جراء ما يواجهه من معارضة داخلية لتشكيل حكومة وحدة. وقال بيرس ان شارون غير مقتنع بمقدرته على مواجهة هذه المعارضة.
وفي تعقيبه على تصريحات مصادر في الليكود اعربت عن رفضها اعادة مناقشة الخطوط العريضة للحكومة، قال عضو طاقم المفاوضات عن حزب العمل، حاييم رامون، للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان العمل يصر على مناقشة الخطوط العريضة التي اتفق عليها شارون مع المفدال والاتحاد القومي وشينوي. وقال ان شارون وبيرس اتفقا خلال اجتماعهما، صباح امس، على اخذ مطالب حزب العمل في الاعتبار. واضاف رامون: شارون لم يوضح ما اذا كان سيتم اخذ هذه المطالب في الاعتبار من خلال اجراء تغيير في الخطوط العريضة او من اتفاق ائتلافي لكننا نطالب، وهذا مشروع، بتغيير الخطوط العريضة للحكومة.
واضافت ان شارون الذي كان يوجه حديثه الى مجموعة الرافضين في الليكود لانضمام حزب العمل للحكومة اوضح انه ينوي التوصل الى اوسع اتفاق ائتلافي ممكن ، لاجل تنفيذ خطة فك الارتباط والدفع قدما بالخطة الاقتصادية ، القضايا المطروحة تقتضي التوصل الى اجماع وطني " قال شارون .
بدوره قال رئيس حزب " شينوي " وزير القضاء الاسرائيلي، يوسف لبيد في جلسة كتلته البرلمانية انه لا يمارس تمردا من اي نوع ولكن لن يجلس في حوكمة واحدة لجانب الاحزاب الدينية "
التعليقات