31/10/2010 - 11:02

"شارون سينفذ صفقة تبادل الاسرى، كما اتفق عليها، بدون اراد"

المفاوض الاسرائيلي، بيران، يعود من المانيا اليوم، ليعرض على رئيس الحكومة الشروط النهائية لتنفيذ الصفقة

من المنتظر أن يعود الى البلاد، اليوم، قادما من المانيا، الجنرال (احتياط) ايلان بيران، المكلف من قبل حكومة شارون، متابعة ملف الاسرى والمفقودين الاسرائيليين، مع الوسيط الالماني ارنست لاو. وحسب مصادر اسرائيلية، من المقرر ان يعرض بيران، لدى عودته الشروط النهائية لتنفيذ صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله، علما ان وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم كان قد اعلن، امس، ان هناك ثلاثة معايير أساسية تصر اسرائيل على اخذها في الاعتبار، وهي: تحديد عدد الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم من السجون الاسرائيلية * الدول التي جاؤوا منها، والتأكيد على انه لن يتم شمل الاسرى الاردنيين فيها. واخيرا، نوعية المخالفات التي ارتكبوها، من خلال التأكيد على رفض اطلاق سراح من تنعتهم اسرائيلي بالاسرى "الملطخة اياديهم بالدماء".

ورغم ما تلقاه الصفقة من معارضة في اوساط الرأي العام الاسرائيلي الذي يطالب غالبيته، حسب الاستطلاعات الاخيرة، باشتراط اطلاق سراح الشيخ مصطفى ديراني، بتلقي معلومات حول مصير الطيار الاسرائيلي المفقود منذ 17 عاما، رون اراد، الا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، "يصر على تنفيذ الصفقة، كما اتفق عليها، في سبيل انقاذ العقيد (احتياط) الحنان تننباوم، واستعادة رفات الجنود الثلاثة عمر سواعد وبيني ابراهام وعيدي ابيطان، من ايدي حزب الله"، حسب ما قالته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم (الجمعة).

يشار الى ان شارون كان قد كشف، في تصريحات سابقة، بأنه تلقى وعودات من المانيا بعدم اطلاق سراح اسيرين لبناني وايراني، يحتجزان في سجونها، الا مقابل تلقي معلومات عن رون اراد، الذي ادعت وسائل اعلام اسرائيلية، مؤخرا، ان معلومات وصلت من مهاجرين ايرانيين تفيد انه "شوهد قبل ثلاث سنوات في سجن سري في طهران".

وقدرت مصادر سياسية اسرائيلية، امس، ان رئيس الحكومة لن يكشف تفاصيل الصفقة امام الحكومة، في جلستها المقبلة، ولن يطلب الى الحكومة المصادقة عليها حاليا. وكانت وزيرة المعارف، ليمور لفنات، قد اعلنت انها ستطلب من شارون اطلاع الوزراء على تفاصيل الصفقة وعلى المعلومات ذات الصلة، كتقرير لجنة فينوغراد التي استنتجت بأن رون اراد ما زال على قيد الحياة.

التعليقات