شارون: "لن يكون هناك أي انسحاب آخر وسأحافظ على اكثر ما يمكن من المستوطنات"

في الوقت الذي اعلنت فيه جهات فلسطينية، الليلة الماضية، ان الوفد الأميركي أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باسم الادارة الاميركية ان خطة الانفصال ستكون مجرد خطوة في اطار خارطة الطريق وانه ستليها انسحابات أخرى، يعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، في لقاءات منحها لوسائل الاعلام العبرية بمناسبة عيد الفصح العبري، انه لن تكون هناك أي انسحابات أخرى، وانه سيواجه كل ضغط دولي يمكن أن يمارس عليه لتنفيذ انسحاب آخر من الضفة الغربية بعد تنفيذ خطة الانفصال.

وفي تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، بمناسبة العيد، ايضا، وتم بثها اليوم، يكرر شارون القول ان اسرائيل لن تتقدم في خارطة الطريق "اذا لم ينفذ الفلسطينيون الالتزامات التي اخذوها على عاتقهم"

وكرر شارون القول ان اسرائيل ستواصل السيطرة على الكتل الاستيطانية في اي اتفاق مستقبلي، وان البناء فيها سيتواصل. كما اكد ان توسيع المستوطنات المحيطة بالقدس سيتواصل كي تشكل سلسلة فاصلة بين القدس والضفة الغربية.

وقال شارون ان علاقاته مع ابو مازن جيدة لكن رئيس السلطة الفلسطينية لم يفعل، حتى الآن ما يكفي لمحاربة "الارهاب".

ويقول شارون في لقاء تنشره صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر يوم غد الجمعة، ان اسرائيل تملك المقدرة على الصمود في هذه المسألة. وقال ان اسرائيل ستطالب بعد الانفصال، بالتزام السلطة الفلسطينية بكل التعهدات الامنية وتفكيك كل "القدرات الارهابية"

وأوضح شارون للصحيفة استبعاده حدوث ما يمنع تنفيذ خطة الانفصال، ويقول انه لم يتقرر بعد ما اذا سيتم تأجيل التنفيذ لثلاثة أسابيع بسبب ايام الحداد لدى اليهود. واضاف انه سيناقش هذه المسألة مع وزير الامن، شاؤول موفاز.

ويحاول شارون في صحيفة "هآرتس" مصالحة المستوطنين، حسب تعبير الصحيفة، واصفا اياهم بـ"المجموعة الرائدة التي تنتظرها مهام قومية هامة في استيطان النقب والجليل والقدس". واكد استمرار الاستيطان في المنطقة المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة، مشيرا الى بناء 1000 وحدة اسكانية في بيتار عيليت ومئات الوحدات في معالية أدوميم.

واستبعد شارون في اللقاء فرض مبادلة ام الفحم ومناطق عربية داخل الخط الاخضر بمناطق مأهولة بالمستوطنين داخل الرااضي الفلسطينية المحتلة، لكنه يقول انه "يمكن التحدث عن ذلك اذا كان الامر متفقا عليه"!

وفي تصريحات مشابهة ادلى بها لصحيفة "يديعوت احرونوت" وتنشر كاملة يوم غد الجمعة، يقول شارون انه يسعى الى "انقاذ اكثر ما يمكن من المشروع الاستيطاني" في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وانتقد شارون دعوة وزراء من الليكود الى تأجيل تنفيذ خطة الانفصال الى ما بعد انتهاء الاعياد العبرية