31/10/2010 - 11:02

شارون:من يشترط انضمامه للحكومة بعدم انضمام غيره-مكانه خارج المفاوضات

نتنياهو: "ضم العمل الى الحكومة سيشق صفوف الليكود *شارون أقنع "شينوي" والآن يتحتم عليه اقناع "يهدوت هتوراة"!

شارون:من يشترط انضمامه للحكومة بعدم انضمام غيره-مكانه خارج المفاوضات

وكانت مصادر " يهدوت هتوارة " قد اكتفت بالاشارة الى ان شارون هاتف النائب ابراهام رافيتس واوضح له انه لا يقبل الاشتراطات التي وضعها رئيس حزب " شينوي " للموافقة على دخول " يهدوت هتوراة " للحكومة..!!


يأتي ذلك في وقت يواصل فيه قادة " شينوي " و " يهدوت هتوراة " ممارسة لعبة "القط والفأر"، بحيث يتبادلان تقمص دور المتعنت والرافض للجلوس على مقاعد الحكومة معا، فيما يبدو واضحا لهاث كل منهما الى انهاء هذه الازمة المصطنعة والنزول عن الشجرة العالية التي صعدا اليها.


ويتمحور الخلاف المكزي بين "شينوي" و"يهدوت هتوراة" الآن، حول اشتراط "شينوي" دعم "يهدوت هتوراة" للائتلاف من خارج مقاعد الحكومة، اي عدم منحها مناصب وزارية، وكذلك بالامتناع عن المساس بقانونين مدنيين تسعى اليهما "شينوي": قانون الزواج المدني، وقانون طال

يشار هنا الى ان تومي لبيد وابراهام بوراز، كانا اول من سعى الى النزول عن هذه الشجرة وجر حزبهما "شينوي" الى الأسفل، عندما فرضا عليه، امس، التنكر لتعهداته لناخبيه، على الاقل، والموافقة على الجلوس مع "يهدوت هتوراة" في الحكومة. لكنه ما ان اعلنت "شينوي" تغيير موقفها والموافقة، حتى خرجت اصوات من "يهدوت هتوراة" تعلن عدم تمكنها من مشاركة "شينوي" في الائتلاف!.

واعلن عضو الكنيست موشيه غفني من "يهدوت هتوراة"، ان تصريحاته التي دعا فيه للدخول في مفاوضات ائتلافية مع الليكود ، في غضون الشهرين الماضيين، انما كانت تهدف فقط الى " اثارة اعصاب " رئيس حزب شينوي، تومي لبيد.. ! وكان قد سبقه الى ذلك النائب ابراهام رافيتس الذي اعلن من على منصة الكنيست رفض حزبه للشروط التي طرحها لبيد للموافقة على انضمام الحزب المتدين الى الائتلاف الحكومي.

وقال مصدر في مكتب رئيس الحكومة، اليلة الماضية، انه سيتحتم على شارون الآن، اقناع "يهدوت هتوراة" بالجلوس مع "شينوي" على مقاعد الحكومة، بعد أن سبق له اقناع قادة "شينوي" بتغيير موقفهم. وحسب المصدر سيتوجه شارون الى قادة الحزب الديني عارضا عليها "انجازات ائتلافية لجمهورها" مقابل انضمامها الى الائتلاف الحكومي. .

في المقابل، قالت مصادر في الليكود والعمل، ان المفاوضات الائتلافية بين الجانبين احرزت تقدما، فيما ادعى وزير المالية بنيامين نتنياهو، في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان ضم العمل الى الحكومة سيؤدي الى شق صفوف الليكود. وحسب رأيه فان دخول العمل الى الحكومة سيقضي على المبادئ السياسية والاقتصادية لحزب الليكود. وأضاف "يمكن تشكيل ائتلاف حكومي جيد يحافظ على مبادئ الليكود ، وهناك تطورات معينة تدعم هذا الاحتمال، انما يحتاج الأمر الى التحلي بالصبر".

يشار الى ان نتنياهو يميل الى ضم الحزبين الدينيين شاس ويهدوت هتوراة، وعودة "الاتحاد القومي" الى الحكومة، كون ذلك سيحقق له شعبية اوسع، ويضمن عدم تطبيق خطة الانسحاب التي يطرحها شارون.

وقال نتنياهو للاذاعة: "ليس من سبب يجعلنا نتراكض نحو تشكيل حكومة وحدة فقط لأن أحد الاطراف يريد ذلك. يحظر علينا الرقص على انغام ناي اي جهة".

في هذه الاثناء، ينتظر ان تتواصل المفاوضات اليوم، بين الليكود والعمل، فيما علم ان حزب العمل يطالب، منذ الآن، باشراكه في اعداد مشروع ميزانية العام المقبل.

وقال مصدر في حزب العمل، ان حزبه يطالب بجدول زمني للانفصال، بعد احراز تقدم في المجال السياسي، امس. ويطالب العمل ايضا، بتنسيق الانفصال مع الفلسطينيين. وكان زعيم حزب العمل، شمعون بيرس، قد اعلن يوم الجمعة، انه يعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، ابو العلاء، شريكا يمكن التفاوض معه. الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يرفض ذلك ويصر على "عدم وجود شريك في الجانب الفلسطيني".

في وقت يواصل فيه قادة حزب " يهدوت هتوراة " القول بانهم غير مستعدين للجلوس في حكومة ائتلافية واحدة مع حزب " شينوي " وانهم اوضحوا موقفهم هذا لرئيس الحكومة، أريئيل شارون، نقلت مصادر مطلعة ان الاخير اوضح في اتصال هاتفي اجراه اليوم مع النائب ابراهام رافيتس ( يهدوت هتوراة ) انه سيعتبر اي حزب يربط انضمامه للائتلاف الحكومي بعدم انضمام غيره من الاحزاب، خارج دائرة المفاوضات الائتلافية الجارية...

التعليقات