31/10/2010 - 11:02

شارون يخضع لاملاءات حزب "يهدوت هتوراة"، ويهدد بانتخابات جديدة

المقربون من شارون يقولون انه اذا لم تقرر كتلة "يهدوت هتوراة" الانضمام الى الحكومة، فسيقرر شارون تمرير الميزانية باصوات الليكود والعمل وشينوي، والتوجه لاجراء انتخابات

شارون يخضع لاملاءات حزب
خضع رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، الى املاءات الحزب الديني اليهودي المتزمت "يهدوت هتوراة" وأبلغ المسؤولين فيه، بواسطة طاقم المفاوضات الائتلافية، تعهده بعدم المس باستقلالية الجهاز التعليمي الديني، خلافا لتوصيات لجنة "دوفرات" التي دعت الى الزام كافة المدارس في اسرائيل، من مختلف القطاعات، بتدريس مواضيع تعليمية أساسية، تشمل اللغات العبرية والعربية والانجليزية والرياضيات والمدنيات، (والتوراة في المدارس العبرية).
ويسعى شارون من وراء استسلامه لاملاءات "يهدوت هتوراة" الى اقناع زعمائها الروحيين بالموافقة على انضمام كتلتهم الى الائتلاف الحكومي، كي يتسنى لشارون عرض حكومته الثالثة على الكنيست، هذا الأسبوع. وعلم ان شارون تنازل ليهدوت هتوراة، ايضا، في موضوع الخدمات الدينية، حيث تعهد لهم بعرض صيغة متفق عليها، على الحكومة، خلال 14 يوما من توقيع الاتفاق الائتلافي.
وكان الليكود قد توصل الى اتفاق نهائي مع حزب العمل، بعد ايجاد صيغة تضمن تعيين زعيم حزب العمل، شمعون بيرس، قائما بأعمال رئيس الحكومة. وانتخب حزب العمل، الاسبوع قبل الماضي، مرشحيه لتسلم الحقائب الوزارية في حكومة شارون. الا ان شارون ما زال يحتاج الى عدد من النواب لضمان غالبية لحكومته، تمكنها من تمرير مشروع الميزانية ومن ثم خطة الانفصال عن قطاع غزة ومستوطنات في شمال الضفة الغربية.
وقال مقربون من شارون انهم أعطوا ليهدوت هتوراة كل ما طلبته، وإذا لم تعلن موقفها النهائي، وتقرر الانضمام الى الائتلاف خلال يومين، فلن يكون أمام شارون، الا تمرير الميزانية باصوات اللليكود والعمل وربما شينوي، والتوجه بعد ذلك لاجراء انتخابات جديدة.

التعليقات