31/10/2010 - 11:02

شارون يخضع لفحص (CT) جديد وسيظل تحت التخدير حتى الاثنين القادم

هداسا: الفحص مخطط له* مور يوسيف بعد عملية الأمس: تم التخلص من الضغط الداخلي في الجمجمة لكن الوضع صعب"* تقديرات الأطباء تشير الى إصابة كبيرة وشديدة الخطورة وغير قابلة للعلاج

شارون يخضع لفحص (CT) جديد وسيظل تحت التخدير حتى الاثنين القادم
خضع رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، صبيحة اليوم، إلى فحص (CT) اضافي لفحص كيفية عمل المخ بعد العمليات الثلاث التي اجريت له. حسبما نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة.

ونقلت مصادر من مستشفى "هداسا" أنّ الفحص لم يأت بشكل مفاجئ بل كان مخططًا له. ومن المتوقع أن تعلن مستشفى "هداسا" عن حالة شارون مساء اليوم.

ومن المتوقع أن يظل شارون تحت التخدير حتى يوم الاثنين القادم كما نقلت القناة العاشرة وسيفحص الاطباء رد فعل جسمه من دون التخدير.

وأعلن مدير عام مستشفى "هداسا"، بروفيسور، شلومو مور -يوسيف بعد العملية الطارئة التي أجريت لارييل شارون بالامس عن أنه "تم التخلص من الضغط الداخلي في الجمجمة ولا يوجد نزيف الآن"

وأضاف مور - يوسيف: "الضغط الداخلي للجمجمة عاد لطبيعته".

وحول فحص (CT) الذي اجري لشارون بعد العملية الجراحية الطارئة، عقّب مور -يوسيف: "نقل شارون إلى غرفة (CT) بعد العملية مباشرة وأظهر الفحص تحسنًا كبيرًا نسبة إلى فحوصات مشابهة أجريت له في السابق".

وأضاف مور- يوسيف: "رغم التحسن الكبير إلا أن شارون لا زال في وضع صحي صعب لكنه مستقر".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون نقل من غرفة العمليات الى فحص (ct) بعد العملية التي اجريت له لوقف نزيف دموي اكتشف في دماغه.

وكان تدهور ملحوظ، حصل قبل ظهر أمس على الوضع الصحي لشارون، وتمت إعادته إلى غرفة العمليات وذلك بعد الفحوصات التي أجريت له (CT).

وكان مور-يوسيف، قبل ظهر امس أنه لدى إجراء الفحص تبين ارتفاع الضغط داخل الجمجمة علاوة على ارتفاع في ضغط الدم، كما تبين وجود توسع في حجيرات الدماغ وحصول نزيف آخر.

وجاء أن الأطباء يحاولون وقف النزيف وتطهير الدماغ من الدماء النازفة، وهي عملية جراحية مشابهة للعملية الأولى التي أجريت له واستغرقت 7 ساعات.

وتجدر الإشارة إلى أن إرتفاع الضغط داخل الجمجمة يعني حصول ضرر في أنسجة المخ مما قد يترك أثراً على أداء المخ لوظائفه الحيوية وخاصة في التنفس ونبض القلب!

وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية في وقت سابق، أنه لم يطرأ أي تغييرعلى وضع رئيس الحكومة، أرئيل شارون، وذلك وفقما صرح به المدير العام لمستشفى "هداسا" البروفيسور شلومو مور- يوسيف، صباح اليوم.

ونقل عن أطباء شارون، يوم أمس أن هناك إحتمالاً كبيراً بأن الضرر الذي نجم عن الجلطة الدماغية غير قابل للعلاج. في حين نقل عن أحد كبار المسؤولين في هداسا أن ضرراً كبيراً قد حدث في الدماغ، مما يؤكد أن شارون لن يعود إلى وضعه الطبيعي.

كما أشارت تقديرات الأطباء المتابعين لما ينشر حول وضع الشارون الصحي أن الحديث يدور عن إصابة كبيرة وشديدة الخطورة وغير قابلة للعلاج في الدماغ، ومن الممكن أن تتراوح بين الموت السريري إلى العجز عن أداء وظائف جسدية وذهنية!

وتشير تقديرات المستشفى إلى أن شارون سيظل قيد التخدير والتنفس الصناعي لمدة تتراوح بين 24-72 ساعة، في حين تتوقع مصادر مطلعة أن يستمر التخدير حتى يوم الإثنين القادم.

أما المدير العام للمستشفى فيعتقد أن عملية التخدير ستتوقف بشكل تدريجي من خلال تخفيض كمية الأدوية، وفقط عندما يستفيق من التخدير من الممكن معرفة وضعه الصحي بشكل دقيق!

وكانت قد نقلت القناة العامة في التلفزيون الاسرائيلي، في نشرتها الرئيسية، الساعة التاسعة من مساء أمس، ان مصدرا طبيا في مستشفى هداسا، اوضح ان رئيس الحكومة اريئيل شارون سيخضع للتخدير حتى يوم الاحد القادم، وعندها سيتم ايقاظه وفحصه لمعرفة مدى تأثير النزيف الدماغي على حالته الصحية وعلى مستوى تفكيره ومقدرته على اتخاذ القرارات.

كما قال المصدر انه سيتم غدا اجراء فحص "سي تي" آخر لشارون، لاستطلاع نتائج العملية الجراحية التي اجريت له اليوم.

جاء تعقيب المصدر الطبي بعد اقل من ساعة على تصريح المدير العام لمستشفى "هداسا" في القدس، البروفيسور شلومو مور يوسيف، (الساعة الثامنة من مساء أمس الخميس)، بان رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون قد يخضع للتخدير لفترة تتراوح بين 24 و72 ساعة منذ اجراء العملية له، مضيفا ان شارون في حالة شلل تام حاليا، بفعل قرار الاطباء مواصلة تخديره، الا انه اضاف بأن حاسة النظر لدى شارون تتجاوب مع الفحوصات، دون ان يوضح ما الذي يقصده.

وقال مور يوسيف للصحفيين انه عاد اليهم، كما وعدهم في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر أمس، كي يوضح الحالة الصحية لشارون. وقال ان العملية الجراحية اجريت في الناحية اليمنى من دماغ شارون، وان كافة الفحوصات التي اجريت له، والتي شملت ضغط الدم ونبض القلب والتبول، تعتبر في اطار المعقول.

وقال ان العلاج الأساسي الذي يتلقاه شارون هو التخدير العميق والتنفس الاصطناعي بهدف تخفيض الضغط على الدماغ وتمكينه من الاستيقاظ من الصدمة ومن النزيف والعملية"، مضيفا انه سيتم بالتدريج وقف التخظير والتنفس الاصطناعي الا ان ذلك يستغرق وقتا طويلا.

واضاف مور يوسيف انه لم يتم بعد اجراء فحوصات تتعلق بمقدرة شارون على التفكير واتخاذ القرارات.

وفي رده على تساؤلات الصحفيين حول ما اذا لم يكن من الخطأ تسريح شارون من المستشفى بعد اصابته بجلطة دماغية قبل اسبوعين، قال مور يوسيف ان مستشاري شارون واطبائه هم الذين اتخذوا القرار، موضحا ان المستشفى قدم التوصيات المتعارف عليها في مثل هذه الحالة.

وقال مور يوسيف ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، أرئيل شارون، لا يزال يرقد بحالة حرجة جداً في وحدة العلاج المكثف في مستشفى هداسا، رغم الحديث عن استقرار حالته الصحية.

وسبق لمصادر دخلت الى غرفة شارون ان قالت بأن حالته حرجة، وان الاطباء سيقرروا غدا ما اذا كان يمكن وقف تخديره في سبيل اجراء فحوصات لتبيان ما اذا كان يمكن وقف التنفس الاصطناعي ايضا. وحسب احد الاطباء المختصين فانه اذا لم يتقرر غدا وقف تخدير شارون فهذا يعني انه سيبقى تحت التخدير لعدة ايام اخرى.

وحسب البيان السابق الذي صدر عن مستشفى هداسا، في الساعة الثانية من بعد ظهر أمس الخميس، فان شارون يرقد في وحدة العلاج المكثف في وضع مستقر، إلا أن حالته لا تزال حرجة، حسب ما قاله مدير عام المستشفى، شلومو مور يوسيفن مضيفا : "حسب المعايير الطبية المعروفة لنا فان وضعه يتلاءم مع التوقعات الناجمة عن إجراء عملية من هذا النوع".

التعليقات