31/10/2010 - 11:02

شارون يزور باريس لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع فرنسا

-

شارون يزور باريس لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع فرنسا
تأمل اسرائيل من خلال زيارة رئيس الوزراء اريئيل شارون الى باريس، بعد ظهر اليوم، فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع فرنسا بعد سنوات من العلاقات الفاترة.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها شارون الى باريس، والتي تمتد حتى صباح الجمعة، منذ لقائه الخاطف مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في تموز/يوليو 2001. وقد شهدت العلاقات الفرنسية الاسرائيلية الكثير من التوتر في السنوات الاخيرة بسبب زعم اسرائيل بأن فرنسا تدير "سياسة غير متوازنة وموالية للعرب" خاصة في ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي - الفلسطيني.

وازدادت هذه العلاقت توترا بعد التصريحات الشديدة اللهجة التي اطلقها شارون في تموز/يوليو 2004 حيث طالب اليهود الفرنسيين بالهجرة "بشكل عاجل" الى اسرائيل، بزعم تعرضهم الى مظاهر اللاسامية في فرنسا. وفي ردها على تلك التصريحات اعلنت فرنسا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ليس موضع ترحيب في باريس.

وفي اذار الماضي بدأت التخفيف من هاللهجة العدائية ضد فرنسا مع مرور رئيس الوزراء الفرنسي انذاك جان بيار رافاران في القدس حيث دعا لتحسين العلاقات.

وبرأي مقرب من شارون فان "رياحا جديدة تعصف من الاليزيه وانه آن الاوان لفتح صفحة جديدة مع باريس".

ووحسب رأيه يؤيد شارون "دورا اكثر فاعلية لفرنسا في تسوية النزاع" بين اسرائيل والفلسطينيين بشرط ان يكون "موقفها اكثر توازنا"!

وتابع ان "زيارة شارون تتم في اطار خاص: فك الارتباط في قطاع غزة الذي يشكل عملا تاريخيا واسرائيل مهتمة بدعم فرنسا من اجل تحقيقه".

واكد المحلل السياسي الاسرائيلي في "هآرتس" عكيفا الدار، ان "فرنسا لم تعد تعتبر الدولة الاوروبية الاكثر عدائية لاسرائيل. لقد حلت محلها ايرلندا" خلال توليها رئاسة الاتحاد الاوروبي. ولدى رئاسة الحكومة اصبح من المفضل التركيز "على نقاط التقارب الكثيرة" بين البلدين التي ظهرت خصوصا عبر مقابلة اجرتها صحيفة "هآرتس" مع شيراك مؤخرا ولاقت تقديرا كثيرا لدى اسرائيل.

ورحبت اسرائيل بالموقف الفرنسي حول القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي يدعو الى انسحاب القوات السورية من لبنان. ووصف شارون ايضا ب"الايجابي جدا" التصميم الفرنسي على تبديد التهديد النووي الايراني الملف الذي يثير قلقا لدى الاسرائيليين.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان زيارة شارون ستتزامن مع نشر تقرير حول معاداة السامية في فرنسا يشير الى تراجع كبير للاعمال التي تستهدف يهودا في هذا البلد.

واضاف المسؤول المقرب من رئيس الوزراء ان "شارون الحساس جدا حيال هذه المسالة يقر بالعمل الذي انجزه شيراك في هذا المجال وحريص على شكره".

وينسب المسؤولون الاسرائيليون ايضا هذا "التحسن" في العلاقات الى تشكيل لجنة مشتركة قبل عامين بمبادرة من وزير الخارجية الفرنسي انذاك دومينيك دو فيلبان الذي اصبح الان رئيسا للوزراء.

ومنذ ذلك الحين "شهدت العلاقات التي كانت في ادنى مستوى لها تحسنا في المجالات الثقافية والتجارية والعلمية والسياحية والثقافية وحتى الامنية" كما قال دبلوماسي فرنسي رفض الكشف عن اسمه.

يشار الى ان التبادل التجاري بين البلدين بلغ هذه السنة حوالى ملياري دولار اي تقريبا المستوى نفسه بين المانيا واسرائيل.

التعليقات