شارون يصارع المستوطنين على خطة فك الارتباط الغامضة، والحكم سيكون لأعضاء الليكود

يستدل من نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم، ان قرابة 51% من اعضاء حزب الليكود يؤيدون خطة فك الارتباط، التي قرر مؤتمر الحزب، الليلة الماضية، اجراء استفتاء داخلي حولها، سيحدد مصيرها. وحسب المعطيات يعارض 36% من المنتسبين الى الليكود (قرابة 200 الف منتسب)، هذه الخطة، بينما قال 7% انهم لا يعرفون اية تفاصيل عن هذه الخطة ولذلك لم يحددوا موقفهم منها بعد.

لكن معطيات اخرى يعرضها مجلس المستوطنات تشير الى رفض غالبية اعضاء الحزب للخطة، حسب ما قاله مصدر في المجلس، الليلة الماضية. واضاف ان نتائج استطلاع للرأي اجري في 13 اذار الجاري اوضح ان 41% من اعضاء الليكود يعارضون الخطة، مقابل تأييد 34%.

وبين هذه النتيجة وتلك، بدأت، الليلة الماضية، رسميا، المعركة بين معسكري شارون والمستوطنين على خطة فك الارتباط، التي لم يكشف شارون، بشكل رسمي، حتى الآن، تفاصيلها النهائية.

وحسب ما تقرر في مؤتمر حزب الليكود، امس، من المقرر ان يجري الاستفتاء الداخلي حول الخطة في شهر أيار القادم. وقال محللون سياسيون في اسرائيل، صباح اليوم، ان شارون سيسعى الى اجراء هذا الاستفتاء باسرع ما يمكن، كي يستبق قرار المستشار القضائي للحكومة، بشأن التوصية التي رفعتها اليه النائبة العامة للدولة بمحاكمة شارون على خلفية تورطه في قضية الفساد المعروفة باسم "الجزيرة اليونانية". ويسعى شارون الى اختبار قوته داخل حزب الليكود، قبل قرار مزوز، ايمانا منه بأن نتائج الاستفتاء ستؤثر على قرار المستشار القضائي.

وحسب مصادر في مكتب شارون، سيقرر رئيس الحكومة موعد اجراء الاستفتاء فور عودته من لقاء القمة المرتقب مع الرئيس الاميركي جورج بوش، في الرابع عشر من نيسان المقبل.

واعرب مصدر رفيع في الليكود عن تخوفه من تغلب معسكر المستوطنين على معسكر شارون في الاستفتاء الداخلي، مشيرا الى الحملة الواسعة التي قرر مجلس المستوطنات تنظيمها ضد الخطة. وقال ان مجلس المستوطنات رصد ملايين الشواقل للحملة الاعلامية . واضاف المصدر ان مجلس المستوطنات بدأ منذ الليلة الماضية حملة لاقناع اعضاء الليكود بالتصويت ضد الخطة.