عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، الاحد، جلسة مشاروات مع القادة والمسؤولين الامنيين والعسكريين الاسرائيليين بحضور وزير امنه، شاؤول موفاز ورئيس " مجلس الامن القومي"، غيورا ايلاند امناقشة " النسخة المعدلة " لخطة " فك الارتباط " التي يعتزم شارون طرحها على الحكومة يوم الاحد المقبل..
وحسب المصادر الاسرائيلية، هناك خلافات في وجهات النظر بين شارون و عدد من العسكريين بخصوص اخلاء المستوطنات، حيث تقترح " النسخة المعدلة " ان يعلن عن المستوطنات التي سيتم اخلاؤها وفق تدرج وعلى مراحل في حين يرى الجيش بضرورة ان يتم اعتماد خطة واحدة يعلن عنها كوحدة متكاملة " الاخلاء التدريجي سيخدم الارهاب الفلسطيني " على حد تعبيرهم حيث سيعمل الفلسطينييون على تجيير اخلاء المستوطنات ليبدو وكأن الاعلان عن اخلاء اي مستوطنة جديدة، انما يتم تحت ضغط " العمليات الارهابية " التي قد سيقومون بتنفيذها...
الى ذلك، نقلت المصادر الاسرائيلية عن جهات وصفتها بحسنة الاطلاع في اوساط القيادات العسكرية اشارتها الى ان هؤلاء يبدون امتعاضا من عدم اطلاعهم ، حتى الان ، على كامل " النسخة المعدلة " وخاصة الجزء المتعلق منها باخلاء المستوطنات ..
ويضيف المصدر ان الاجهزة الامنية والعسكرية في الجيش تتساءل ما الذي يقصده شارون بالاخلاء التدريجي للمستوطنات وهل يعني ذلك ان " النسخة المعدلة " ستكشف عن جميع المستوطنات التي سيتم اخلاؤها على ان يتم تنفيذ ذلك تدريجيا ؟! ام ان المقصود هو التدرج في الكشف عن المستوطنات المزمع اخلاؤها ؟!...ان كان الاحتمال الاخير هو ما يقصده شارون فاننا نعتقد انه خاطىء ويضر بمصلحة اسرائيل." ينقل المصدر عنهم
يشار الى ان أريئيل شارون يواصل مباحثاته مع عدد من الوزراء في حكومته واقطاب حزب الليكود المركزيين استعدادا لعرض " نسخة معدلة " في غضون اسبوعين لخطة " فك الارتباط " التي كان استفتاء حزب الليكود قد رفضها ..
وكان شارون أعلن بعد يوم واحد على فشله بتمرير خطة " فك الارتباط " في حزبه، خلال الاستفتاء الذي اجراه الليكود، مطلع الشهر الجاري، اعلن انه ينوي بلورة خطة بديلة لخطة "فك الارتباط" . وقال شارون في معرض رده على اسئلة اعضاء الكتلة : "يخطئ كل من يعتقد ان نتائج الاستفتاء ستؤدي الى جمود سياسي، لانني انوي طرح خطة من المؤكد انه ستجري عليها تعديلات، وسأحاول التوصل الى اتفاق واسع.
وتشير المصادر الاخبارية الاسرائيلية الى ان شارون يحاول قبل طرح خطته الجديدة كسب تأيد وزير او اكثر من وزراء حزب " الليكود " الذين كانوا ابدوا تحفظا على خطته السابقة، وذلك في اشارة الى وزير المالية، بنيامين نتنياهو الذي يحمله مقربو شارون قسطا كبيرا من المسؤولية عن نتائج الاستفتاء في الليكود التي جاءت لغير صالح شارون
وحسب المصادر الاسرائيلية لن تختلف الخطة الجديدة عن سابقتها من حيث الجوهر وتقوم على الانسحاب من غزة وتفكيك كافة المستوطنات هناك اضافة الى تفكيك اربع مستوطنات في الضفة الغربية ( من اصل 120 مستوطنة ) وستشمل كافة المركبات الامنية التي شملتها خطة "فك الارتباط" مع " اضافات جديدة " تحول دون تمكن الفلسطينين من " الاستعمال السيء للمستوطنات واملاكها " بعد الانسحاب منها..!! اضافة الى " جلب قوة مراقبة دولية بمشاركة مصر " حسب ما تشير اليه مصادر اسرائيلية...
التعليقات