31/10/2010 - 11:02

شارون يعقد جلسة أمنية لمناقشة التصعيد على الحدود الشمالية

حالوتس: "الحكومة اللبنانية توجهت بشكل غير مباشر لإسرائيل بطلب وقف إطلاق النار، وهذا يعني إعترافها بأنها تتحمل عملياً المسؤولية عما يحدث على الحدود الشمالية"!!

شارون يعقد جلسة أمنية لمناقشة التصعيد على الحدود الشمالية
وكانت مصادر إسرائيلية قد اعلنت أن أربعة مقاتلين من حزب الله قتلوا في تبادل إطلاق النار بالقرب من قاعدة للجيش الإسرائيلي الواقعة بين جزئي قرية الغجر على الحدود الشمالية. وبحسب المصادر ذاتها فقد قتل مقاتل آخر من حزب الله في تبادل إطلاق النار بالقرب من أحد مواقع جيش الإحتلال في مزارع شبعا المحتلة.

وزعمت المصادر أن مقاتلي حزب الله الاربعة كانوا في طريقهم إلى داخل إسرائيل حين وقع الإشتباك.

من جهة اخرى قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان قصف حزب الله كان غطاء لمحاولة لتنفيذ عملية خطف جنود او مواطنين اسرائيليين.

وقالت القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي افشل عملية خطف جنود اسرائيليين عندما قام عدد من عناصر حزب الله بمحاولة الدخول الى اسرائيل عبر قرية الغجر.

كما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف الإسرائيليين تم نقلهم إلى مستشفى رامبام في حيفا، في حين طلب من سكان مطولا (المطلة سابقا) والمستوطنات المجاورة النزول إلى الملاجئ.

وفي نبأ لاحق أفادت المصادر الإسرائيلية أن 13 جندياً إسرائيلياً قد أصيبوا بجروح على الحدود الشمالية، وصفت حالة إثنين منهم بأنها خطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى رامبام في حيفا.

وكانت مصادر إسرائيلية اعلنت أن حزب الله أطلق عدة قذائف باتجاه مزارع شبعا المحتلة، في حين قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع لحزب الله.

وفي السياق ذاته قال موقع "يديعوت أحرونوت" الألكتروني" انه تم إطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه المستوطنات على الحدود الشمالية، وسقط بعضها إلى الجنوب من مزارع شبعا. وبحسب المصادر فقد سقطت إحدى القذائف في كيبوتس "شنير".

كما اشارت المصادر إلى إصابة أحد الجنود بشظايا، في حين وقعت خسائر مادية في محددة في كيبوتس "معيان باروخ".

وبحسب المصادر أيضاً فإن طائرات الإحتلال ومدفعيته باشرت بقصف مواقع لحزب الله يشتبه بأنها كانت مصادر إطلاق القذائف وصواريخ الكاتيوشا.

كما جاء ان حزب الله عمل في عدة مواقع في الوقت نفسه، فقد أطلق القذائف الصاروخية على مواقع لجيش الإحتلال في مزارع شبعا، في حين تسللت مجموعة من مقاتلي حزب الله إلى قرية الغجر وأطلقت النار على موقع للجيش فيها، في حين أطلق الرصاص باتجاه مزارعين عملوا في الحقول بالقرب من "مطولا".

ونقلت "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية تصريحاً يوم أمس، أنه وصلتها معلومات في الأيام الأخيرة تتعلق بنشاط غير عادي لحزب الله على طول الحدود الشمالية، خاصة في منطقة مزارع شبعا المحتلة.

إلى ذلك أشارت المصادر إلى مخاوف لدى جيش الإحتلال الإسرائيلي من إحتمال تخطيط حزب الله لعملية، في حين كانت قد أعلنت قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي عن حالة تأهب منذ أسبوعين على خلفية مخاوف مماثلة.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس، كان قد شن هجوماً حاداً على سورية، يوم أمس، على خلفية ما زعم أنه "تجدد الإنذارات حول محاولات حزب الله تصعيد الوضع على الحدود الشمالية"!

وكان حالوتس، في حديثه في جامعة تل أبيب، قد قال أن "قيادة منظمات الإرهاب الفلسطينية موجودة في دمشق، وأن إدعاءات السوريين بأنها غير فاعلة ليست صحيحة". وأضاف أن "مقرات القيادة في دمشق تستخدم لتوجيه التعليمات والتمويل للناشطين الفلسطينيين في المناطق".

كما وجه حالوتس الإتهامات لسورية بأنها "تساند الإرهاب في العراق وفي الوقت نفسه توجه إرهاب حزب الله باتجاه إسرائيل"، على حد قوله!

كما أشارت المصادر إلى أن حالوتس كان قد شارك في المشاورات التي جرت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، ومع وزير الأمن، شاؤل موفاز، وجرى تقييم الوضع على الحدود الشمالية، إلا أنه كما يبدو لم يتم إتخاذ قرارات عملياتية.
ومن جهتها قالت "رويترز" إن القوات الاسرائيلية قتلت اربعة من مقاتلي حزب الله يوم الاثنين خلال تبادل لإطلاق النار وقع قرب الحدود مع لبنان.

كما جاء ان اسرائيليا قتل ايضا خلال الاشتباك فيما لم يرد أي تأكيد فوري من جانب الجيش الاسرائيلي.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان ومصادر الاسعاف الاسرائيلي ان حزب الله اللبناني هاجم اليوم الاثنين مواقع عسكرية اسرائيلية قرب الحدود اللبنانية الاسرائيلية الامر الذي أسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة وأدى الى مواجهات عنيفة.

وقال مراسل لرويترز انه شاهد موقعا اسرائيليا يحترق في المنطقة بعد هجمات لحزب الله بصواريخ الكاتيوشا والقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة.

وشوهد عشرات من مقاتلي حزب الله في مجموعة قرى ومدن قرب الحدود خلال الاشتباكات. وعلى الفور بدأت منصات الصواريخ تطلق صواريخ الكاتيوشا على مواقع اسرائيلية.

وقال شهود عيان ان غارات اسرائيلية استهدفت مواقع على الجانب اللبناني من الحدود.

وقالت مصادر حزب الله ان ثلاث اليات شوهدت تحترق في موقع العباسية قرب الحدود.

وقال تلفزيون المنار ان مواجهات عنيفة جرت بين رجال المقاومة والقوات الاسرائيلية في مناطق حدودية.

واضاف ان القصف الاسرائيلي استهدف اراضي لبنانية محاذية لبلدة الغجر الحدودية.

وقالت مصادر حزب الله وشهود عيان ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار ايضا باتجاه بلدة كفركلا الحدودية.

واحصى الشهود سقوط اكثر من 150 قذيفة في مناطق حدودية عدة.

قالت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، سيعقد مساء اليوم جلسة مشاورات أمنية لمناقشة التصعيد على الحدود الشمالية.

وبحسب المصادر الإسرائيلية ذاتها فإن الحكومة اللبنانية قد توجهت بشكل غير مباشر لإسرائيل لوقف إطلاق النار على الحدود الشمالية!

وبحسب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، فإن "توجه لبنان بشكل غير مباشر لإسرائيل بطلب وقف إطلاق النار يعني أن الحكومة اللبنانية تعترف بأنها عملياً تتحمل المسؤولية عما يحدث على الحدود الشمالية"!!


واصل الطيران الحربي الاسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، قصف اهداف في الاراضي اللبنانية، وقال مصدر لبناني ان المقاتلات الاسرائيلية قصفت بلدة العديسة. يأتي هذا التطور، بعد ساعات وجيزة من تهديد وزير الامن الاسرائيلي للبنان وسوريا وايران بالرد على ما وصفه بـ"منفذي العمليات (ضد اهداف اسرائيلية) ومن يرسلهم" .

واعتبر موفاز في تصريحات ادلى بها للصحفيين، ان العمليات التي قام بها حزب الله اللبناني ضد الاحتلال الاسرائيلي المتواصل لمزارع شبعا، امس، تعد الأكبر والأوسع حجما منذ الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في ايار العام 2000. كما اعتبر ان الرد الاسرائيلي على هذه العمليات والذي شمل قصف مواقع، قيل انها تابعة لحزب الله، هو الأكبر من نوعه منذ ايار 2000. وهدد موفاز بجباية ثمن باهظ ردا على القصف.

ووجه موفاز اصابع اتهام مباشرة الى سوريا وايران، زاعما ان الجهاز الامني الاسرائيلي يملك معلومات مؤكدة تدينهما بالوقوف وراء هذه العمليات.

وتوقع رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، دان حالوتس، تكرار مثل هذه العمليات مستقبلا، وقال "ان الجيش الاسرائيلي مستعدا لمواجهتها".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن حالوتس قوله ان لبنان يحاول توسيط تطراف دولية لتسلم جثمان ثلاثة من قتلى حزب الله، الذين اختطف الجيش الاسرائيلي جثثهم بعد مقتلهم خلال مواجهات امس.

وكان موفاز وحالوتس يتحدثات في لقاء عقداه مع الصحفيين، صباح اليوم.

وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي، الليلة الماضية، اهدافا في جنوب لبنان، ادعى انها مواقع لحزب الله. كما قامت قوات الاحتلال بهدم موقع لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية، الى الشمال من قرية الغجر المحتلة. وقالت مصادر إسرائيلية ان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز صادق مساء امس، على عمليات القصف ردا على قصف مواقع لجيش الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة واصابة 13 جنديا اسرائيليا، قالت مصادر عسكرية ان جراحهم تراوحت بين طفيفة ومتوسطة.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ حتى الآن عمليات هجومية ضخمة واكتفى بالغارات الجوية فقط، في حين طلب من سكان "كريات شمونة" الخروج من الملاجئ والعودة إلى الحياة الاعتيادية.

وتطرق موفاز في حديثه إلى ما حدث في قرية الغجر حيث أشار إلى أنه تم إحباط عملية خطط لها بدقة منذ فترة لخطف جنود إسرائيليين.

وجاء أن موفاز طلب العمل على القناة السياسية ونقل تفاصيل ما حصل إلى الأمريكيين والمصريين والأوروبيين بهدف توجيه ضغط دولي على الحكومة اللبنانية، كما أوصى بأن يقوم وزير الخارجية بنقل شكوى إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة!

ومن جهته قال القائد العسكري لمنطقة الشمال، أودي آدم، أنه تم إحباط عملية إختطاف جنود، وأضاف أن حزب الله قد إستخدم كافة أنواع الأسلحة الموجودة بحوزته إبتداءاً من الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والراجمات والأسلحة الخفيفة والقناصة.

كما قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس، بعقد جلسة تقييم للوضع، وقال ان الخطة الأصلية لحزب الله استهدفت خطف الجنود وأن الخلية التي هاجمت المواقع الاسرائيلية هي وحدة مختارة من عناصر حزب الله التي تدربت جيداً لهذه المهمة وتسلحت بوسائل قتالية متطورة ومتنوعة.

كما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس عدة إمكانيات على ضوء الأحداث وجرى الأخذ بعين الإعتبار أن يوم غد هو عيد الإستقلال اللبناني ومن غير المستبعد أن تكون رغبة حزب الله هو التصعيد للوصول إلى مواجهة بين لبنان وإسرائيل، على حد قول المصادر!

كما جاء أنه تم توجيه رسالة حادة إلى سورية تتهمها بالمسؤولية غير المباشرة عن عمليات حزب الله، في حين وجه إصبع الإتهام أيضاً إلى لبنان، ووصفت اسرائيل ما حدث بأنه "عملية حربية معادية من قبل لبنان ضد إسرائيل"!


وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، قد عقد جلسة تقييم للاوضاع مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، ووجه الأتهام لسورية وإيران بتصعيد الوضع على الحدود الشمالية!

وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق الجلسة، قزعم موفاز ان مصالح سورية وإيرانية تقف وراء الأحداث في الشمال، بهدف تصعيد الوضع على الحدود الشمالية وتحويل الأضواء عن سورية التي تتعرض لضغط دولي شديد، على حد قوله.

وقالت مصادر إسرائيلية ان قذائف مدفعية أطلقت من لبنان باتجاه القطاع الغربي من الحدود الشمالية وسقطت بالقرب من مستوطنة "شلومي".

وبحسب رئيس المجلس المحلي في شلومي، غابي نوعمان، فانه لم تصله أية معلومات تشير إلى سقوط قذائف داخل المستوطنة، وأن القذائف كانت موجهة باتجاه قاعدة عسكرية مجاورة.

وفي وقت سابق تلقى سكان القطاع الغربي من الحدود الشمالية أوامر بالنزول إلى الملاجئ، في حين أعلنت حالة الطوارئ في عدد من البلدات ورفعت حالة التأهب في مستشفى نهارية.

وكان قد طلب من سكان نهاريا الدخول إلى الملاجئ أو الغرف الآمنة، وذلك بواسطة دوريات تابعة للبلدية، طالبت جميع السكان في أعقاب التصعيد على الحدود الشمالية.

كما جاء أن الشرطة قد أغلقت عدة محاور طرق في منطقة الشمال، وخاصة باتجاه الشمال والشرق. وتقوم الشرطة بتسيير دوريات على طول شوارع الشمال وتطلب من السكان النزول إلى الملاجئ بموجب تعليمات الجيش.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اخفق، الليلة الماضية، في التوصل لموقف موحد في كيفية إدانة القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل بمنطقة مزارع شبعا المحتلة.

وقالت مصادر دبلوماسية إن خلافا بين الولايات المتحدة والجزائر حال دون الاتفاق على مسودة بيان أعدته فرنسا ويدين تبادل القصف الذي بدأه حزب الله -حسب زعم المسودة- إضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية.

وقالت تلك المصادر إن الجزائر وهي العضو العربي الوحيد في المجلس المكون من 15 عضوا رفضت إلقاء اللوم على حزب الله وحده في التصعيد الذي جرى.

من ناحية ثانية أجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالات مع سفيري الولايات المتحدة وفرنسا في بيروت في محاولة لوضع حد للتصعيد في الجنوب إثر القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله.

وقال مصدر حكومي لبناني إن السنيورة اتصل كذلك بقائد قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (فينول) آلان بللغرينيومندوب الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وقيادة حزب الله.

وسارعت الولايات المتحدة لإدانة حزب الله عقب المعارك ودعت إسرائيل إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شين مكورماك في مؤتمر صحفي بواشنطن إن لإسرائيل الحق في الرد على هجمات حزب الله، ولكنه دعاها لتجنب ردود الفعل التي تؤدي إلى تصعيد التوتر.

وأكد مكورماك أن واشنطن أكدت للحكومة اللبنانية أهمية ضبط الوضع بالجنوب، مشيرا إلى أن الهجوم يظهر ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الداعي لنزع سلاح المليشيات في لبنان.

من جانبها اتهمت الحكومة اللبنانية إسرائيل بالتسبب في المواجهات، وربط وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ هذا التصعيد بالصعوبات الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي أعلن أمس تشكيل حزب جديد وحل البرلمان تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة.

وقال مسؤول حزب الله في الجنوب نبيل قاووق للجزيرة إن حكومة شارون تحاول من خلال التصعيد مع لبنان التغطية على أزمتها الداخلية ممتدحا رد الجيش اللبناني على قصف الطائرات الإسرائيلية.

التعليقات