31/10/2010 - 11:02

شارون ينفي نيته عرض خطة مقلصة لا تتفق ومبادئ "فك الارتباط"

بيرس اجتمع بشارون وابلغه قرار حزب العمل دعم "فك الارتباط" اذا ما طرحت الخطة للتصويت في الكنيست* شارون يلتقي بوش في النصف الثاني من الشهر الجاري

شارون ينفي نيته عرض خطة مقلصة لا تتفق ومبادئ

واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، مساء اليوم، مشاوراته مع الوزراء وشخصيات سياسية ودبلوماسية، في محاولة للخروج من المأزق الذي اوقعه فيه حزبه "الليكود" برفضه لخطة "فك الارتباط" خلال الاستفتاء الذي اجراه يوم الاحد الماضي.


ونقل عن شارون، قوله مساء اليوم، انه لا ينوي استبدال خطته بخطة مقلصة، وانما سيعمل على بلورة خطة بديلة تتفق مع مبادئ خطته التي رفضها الليكود.


وقال رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، في ختام اجتماعه بشارون مساء اليوم، انه ابلغ شارون بأن حزب العمل سيدعم خطة الارتباط الحالية اذا ما تم عرضها امام الكنيست، لكنه لن يدعم اي خطة مقلصة.


وكان شارون قد اعلن، مساء اليوم، انه سيلتقي الرئيس الاميركي، جورج بوش، في النصف الثاني من الشهر الجاري، على صعيد اعمال مؤتمر الجالية اليهودية (ايباك). وجاء اعلان شارون هذا بعد اقل من ساعة على اعلان مصادر مقربة منه انه  قرر الغاء زيارته المقررة الى واشنطن، بعد اسبوعين، بسبب فشله في الاستفتاء الذي اجراه حزبه حول خطة "فك الارتباط"،


وكان شارون قد اجتمع بالرئيس الاميركي في منتصف الشهر الماضي، نيسان، وحصل منه على دعم مطلق لخطة "فك الارتباط" وعلى رسالة تعهدات كان يأمل شارون ان تساعده على تمرير الخطة في الاستفتاء, وتقرر في حينه ان يلتقي شارون وبوش بعد الاستفتاء، على هامش مؤتمر الجالية اليهودية المقرر عقده في السابع عشر من ايار الجاري. وفي ضوء فشله يف الاستفتاء نقل عن شارون، في وقت سابق انه قرر الغاء سفره لاعتقاده بانه لا فائدة من اجراء لقاء اخر مع الرئيس الاميركي في ظل الظروف الحالية ، الا ان شارون، كما اوردنا تراجع، كما يبدو عن قراره...

يشار الى ان شارون، سيلتقي،  في اطار المشاورات التي يعقدها على خلفية نتائج الاستفتاء، بالسفير الاميركي لدى اسرائيل، دان كريتشر. وقد شملت المشاورات، حتى الآن، رئيس حزب "شينوي"، وزير القضاء يوسيف تومي لبيد،  ووزير الخارجية سيلفان شالوم، اضافة الى نائب رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، ووزير الامن، شاؤول موفاز. 


وجاء من مصدر مطلع ان شارون وشالوم ناقشا التطورات السياسية في ضوء نتائج الاستفتاء، كما ناقشا المسائل التي سيتناولها شالوم مع نظرائه الاوروبيين خلال اجتماعه بهم في العاصمة الايرلندية، دبلن. وحسب المصدر ابلغ شارون وزير خارجيته، اصراره على المضي قدما في "تنفيذ الخطة السياسية بهدف تحقيق الامن والهدوء"، على حد تعبير المصدر.


كما نقل المصدر عن شالوم، قوله ان "اسرائيل ملتزمة بالسلام وستبذل كل جهد من اجل التوصل اليه، لكنها ستضغط على اوروبا كي تضغط بدورها على الفلسطينيين ليعملوا على تصفية "الارهاب" وتنفيذ الاصلاحات في السلطة الفلسطينية" على حد تعبيره.


وكان لبيد قد قال في ختام اجتماعه بشارون ان رئيس الحكومة وعده بطرح خطة فك الارتباط على الحكومة. وأطلع لبيد رئيس الحكومة على خطة بديلة اعدتها حركة "شينوي"، تتمحور في الأساس حول الانسحاب من "نتساريم" وتغيير مسار جدار الفصل العنصري. وفي هذا الصدد يشار الى ان وزير البنى التحتية، يوسي بريتسكي من حزي شينوي، كان قد دعا الى توطين المستوطنين اليهود الذين يدعي شارون انه سيتم اخلائهم من قطاع غزة، في النقب.


وكان شارون قد اجتمع امس بنائبه، ايهود اولمرت، وبوزير الامن شاؤول موفاز، في اطار المشاورات ذاتها. وكلف شارون الوزير موفاز اعداد خطة مقلصة للانسحاب، يقال انها ستشمل الانسحاب من عدد صغير من المستوطنات، او الاكتفاء بالانسحاب من مراكز المدن الفلسطينية في الضفة الغربية التي اعادت اسرائيل احتلالها خلال الانتفاضة الحالية.


وحسب المستوطنين ستشمل الخطة المقلصة الانسحاب من "كفار داروم" و"نتساريم" و"موراج" في قطاع غزة، ومن كديم وجانيم، في شمالي الضفة الغربية. كما يجري الحديث عن خطة تشمل اخلاء عدد اخر من المستوطنات، من بينها "حومش" و"سا-نور" في الضفة الغربية.


واعلن مجلس المستوطنات انه يرفض الانسحاب حتى من هذا العدد الصغير من المستوطنات، بزعم ان ذلك يعني تقديم جائزة لما يسمسه "الارهاب"!

التعليقات