اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، اليوم، مصر بالتغاضي عن ما اسماه "تهريب الاسلحة الى قطاع غزة". وزعم خلال استقباله لوزير الخارجية الألماني، يوشكا فيشر، أن "إسرائيل تلاحظ قيام مصر بتخفيض اصرارها ومستوى عملها لمنع تهريب الاسلحة، عما كان عليه في السابق".
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت، يوم (الاحد)، نقلا عن مصادر في الجهاز الامني الاسرائيلي اعتقادها بأن مصر باتت تبدي برودا واضحاً ازاء استعدادها للمساعدة على تنفيذ خطة فك الارتباط الاسرائيلية. واشارات الصحيفة الى تكرار تأجيل لقاءات كانت مقررة بين شخصيات اسرائيلية ومصرية رفيعة المستوى، خلال الأسابيع الاخيرة.
وقال شالوم في ختام اجتماعه بفيشر انه اطلع ضيفه على تفاصيل خطة فك الارتباط (التي يعارضها شالوم نفسه) وطالب الاتحاد الاوروبي بعدم دعم مشروع القانون الذي قدمه الفلسطينيون الى الجمعية العامة للامم المتحدة، والذي يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل لرفضها الالتزام بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن جدار الفصل العنصري.
وبرأي شالوم "سيكون لكل مساعدة تقدمها اوروبا لسعي الفلسطينيين الى شجب اسرائيل او مقاطعتها، ابعادها القاسية على تعامل اسرائيل المستقبلي"!
يشار الى ان فيشر يقوم بجولة شرق اوسطية تشمل سوريا، لبنان، الاردن، اسرائيل ومصر. واكد في ختام زيارته الى الاردن، امس، "اهمية الحفاظ على الاستقرار في الشرق الاوسط"، معتبرا ان "تعقد الامور في الشرق الاوسط سيؤثر على مصالح اوروبا وامنها".
التعليقات