31/10/2010 - 11:02

شخصيات أمنية إسرائيلية تطالب بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حماس..

بين الموقعين رئيس الموساد سابقا أفرايم هليفي، ورئيس هيئة أركان الجيش الأسبق أمنون ليبكين شاحاك، وقائد قوات جيش الاحتلال في قطاع غزة سابقا، شموئيل زكاي..

شخصيات أمنية إسرائيلية تطالب بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حماس..
طالبت رسالة وقع عليها شخصيات إسرائيلية، أشغلت في السابق مناصب رفيعة في الأجهزة الأمنية والمفاوضات السياسية، القيادة الإسرائيلية بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس حول وقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة.

وكان بين الموقعين رئيس الموساد سابقا أفرايم هليفي، ورئيس هيئة أركان الجيش الأسبق أمنون ليبكين شاحاك، وقائد قوات جيش الاحتلال في قطاع غزة سابقا، شموئيل زكاي، وعضو الكنيست يوسي بيلين.

وكانت الرسالة التي نشرت نصها القناة التلفزيونية الثانية موجهة إلى رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ووزير الأمن إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وينصح الموقعون على الرسالة بمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدلا من القيام بحملة عسكرية واسعة، والتي ستنتهي بوقف إطلاق النار ولكن مع خسائر جسيمة للطرفين.

وبحسب الموقعين، فإنه "نظرا للتقديرات التي تشير إلى أن هدف القضاء على سلطة حماس في غزة هو غير واقعي، وأن إعادة حركة "فتح" إلى السلطة بحراب الجيش الإسرائيلي غير مرغوبة، فيجب إجراء مفاوضات غير علنية مع حماس بوساطة مصر أو أي جهة أخرى مقبولة على الطرفين".

أما بالنسبة للمفاوضات، بحسب الرسالة، فإنها يجب أن تكون بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وذلك بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار، بشكل متواصل، بين قطاع غزة وإسرائيل، وتشتمل على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط.

وأضافت الرسالة أن المفاوضات يجب أن تكون بمعرفة الولايات المتحدة، ومساعدتها إذا أمكن ذلك. كما تضمنت الرسالة أن الموقعين عليها لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن الحل الدائم مع الفلسطينيين، والقضايا السياسية الأخرى، إلا أنهم متفقون حول ضرورة التوصل إلى تفاهم مع حماس لضمان وقف إطلاق النار.

وجاء أيضا أن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يتضمن قواعد الأداء في الضفة الغربية، بحيث يتاح للجيش الإسرائيلي التدخل في الحالات الضرورية فقط.

كما أشارت الرسالة إلى أن الصياغة الضبابية لن تصمد طويلا، وأن الاتفاق يجب أن يتضمن فتح معابر قطاع غزة، والسعي باتجاه نشر قوات دولية على المعابر. كما يقترح كاتبو الرسالة زيادة القوة المصرية على محور فيلاديلفي، وتسليم مصر عملية الفحص الأمني الفعال، وفي المقابل تتنازل إسرائيل عن التمسك بمحور فيلاديلفي وعن التدخل في مسألة من يكون من الشرطة الفلسطينية على الجانب الغزي من المعابر.

وكان ليبكين شاحاك قد صرح لصحيفة "هآرتس" أن الحديث عن رسالة أرسلت قبل شهر على الأقل، وأن هذا ما يحصل اليوم على الأرض، تقريبا، رغم أن ذلك ليس بسبب الرسالة. وأضاف أنه من الصواب الحديث مع مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس، ولكن بشرط أن يشمل كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ولا يسري على الضفة الغربية.

التعليقات