"عدالة" يطالب بوقف التحقيق مع مدير جمعية "زوخروت"، لإحيائها ذكرى "قرار اللاجئين"!

توجه مركز "عدالة"- المركز القضائي لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، أمس الخميس، إلى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، مطالبًا إياه بوقف التحقيق وإغلاق الملف الذي تديره الشرطة ضد مدير جمعية "زوخروت" ("يذكُرْن")، أيتان برونشطاين.

وكانت شرطة الرملة بدأت قبل أسبوعين بالتحقيق مع برونشطاين بتهمة تنظيم تجمهرات غير قانونية في المدينة؛ وذلك في أعقاب إجراء برونشطاين لمسيرة شارك بها العشرات من اليهود والعرب، في شارع الرملة الرئيسي، لإحياء الذكرى الـ 56 لقرار الأمم المتحدة إعادة اللاجئين فورًا إلى البلدات التي هُجروا منها.

وخلال الجولة التي أجراها ناشطو "زوخروت" في الرملة، علقوا في شارع "هرتسل" الرئيسي، لافتة تحمل اسم الشارع التاريخي "يافا القدس". ويقول ناشطو الجمعية إنّ هذه الخطوة أثارت غضب شرطيين مرًوا في المكان، ليوقفوا برونشطاين للتحقيق معه، وفيه حافظ على حق الصمت وأطلق سراحه بكفالة.

وأمس الأول، دُعي برونشطاين إلى تحقيق ثانٍ في الموضوع، أوضح فيه أنّ الحديث ليس عن مظاهرة أو نشاط احتجاجي، بل عن جولة تعليمية شرعية نُسقت سلفًا مع بلدية الرملة.

وادعت المحامية عبير بكر من "عدالة"، في توجهها إلى مزوز أنّ "نشاطات جمعية "زوخروت" تتم علنًا وهي تهدف لرفع الوعي بشأن تاريخ الفلسطينيين قبل حرب 1948". وطالبت بكر المستشار القضائي للحكومة بأن يأمر جميع الجهات المسؤولة عن سلطة القانون بالعمل وفق أوامر القانون فيما يخص حرية التعبير والرأي والامتناع عن مضايقة المواطنين، بما في ذلك توقيفهم واعتقالهم، نتيجة لمضامين التعبير الشرعية التي بنيّتهم أيصالها.

وقالت الشرطة إنّ بورنشطاين اعتقل في أعقاب مسيرة غير قانونية كان بإمكانها تهديد سلامة الجمهور!