31/10/2010 - 11:02

عزرا: عضو كنيست قريب من مجلس المستوطنات طلب نزع سلاح المستوطنين

اليمين المتطرف: "من صوّت ضد الاستفتاء الشعبي صوت عمليا الى جانب حرب أهلية وصوت ايضا مع سفك الدماء ومع الاغتيال السياسي القادم في دولة إسرائيل"

عزرا: عضو كنيست قريب من مجلس المستوطنات طلب نزع سلاح المستوطنين
قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي غدعون عيزرا ان عضو كنيست مقرب من مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة أوصى بان تجمع الشرطة الاسرائيلية السلاح من ايدي المستوطنين.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الوزير الاسرائيلي رفض خلال مؤتمر صحفي عقدته مصلحة السجون اليوم الثلاثاء الكشف عن اسم عضو الكنيست.

واشارت الاذاعة ذاتها الى ان نشطاء في صفوف اليمين الاسرائيلي المتطرف هددوا في الماضي باطلاق النار على قوات الامن الاسرائيلية مع بدء اخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في اطار خطة فك الارتباط.

وقال عيزرا في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه سيلتقي خلال الاسبوع الجاري مع قادة المستوطنين للاتفاق على تعاون لمنع تصاعد العنف من جانب المستوطنين.

واضاف انه "بالنسبة للهامش المتطرف فاننا سنضطر الى ايجاد حل حيالهم مهما كان قاسيا".

لكن عيزرا قال انه "من الناحية المبدئية" يعارض جمع سلاح المستوطنين.

وكان المستوطنون واليمين المتطرف في اسرائيل قد صعدوا امس الاثنين من احتجاجاتهم ضد خطة فك الارتباط في اعقاب اسقاط الكنيست امس لمشروع "قانون اساس: الاستفتاء الشعبي".

ونظم المستوطنون منذ صباح امس تظاهرات احتجاجية قرب مقر الكنيست في القدس الغربية على الخطة القاضية باخلاء مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات اخرى في شمال الضفة الغربية.

وقال الناطق السابق في وزارة الهجرة يهودا غيليك في حديث للقناة التلفزيونية الثانية الاسرائيلية ان "من صوّت ضد الاستفتاء الشعبي صوت عمليا الى جانب حرب أهلية في إسرائيل وصوت ايضا مع سفك الدماء ومع الاغتيال السياسي القادم في دولة إسرائيل".

وأضاف غيليك أنّ الكنيست "نصّب اليمين المتطرف ملوكا".

وقال رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة بنتسيون ليبرمان انه تلقى رسائل وبلاغات من عناصر في اليمين المتطرف ومن مستوطنين في مدينة الخليل تفيد بأن مهام مجلس المستوطنات قد انتهت وبان اللعبة الديمقراطية انتهت ايضا.

ونقل ليبرمان عن هذه العناصر اليمينية المتطرفة قولها "دعونا الآن ندير الحرب بأنفسنا".

وقال ليبرمَن إنه سيدعو معارضي فك الارتباط إلى خرق أوامر منع الدخول الى قطاع غزة والتي من المتوقع أن تصدر بصدد المناطق المُعدّة للإخلاء.

وقال ناشط اليمين المتطرف باروخ مارزل إن "جميع الأوهام قد تحطمت وقد اتضحت لنا نوايا أعضاء الكنيست من الليكود الذين عوّلوا (في اليمين) عليهم.

"يتوجب علينا الان شن الحرب والتوقف عن النُزهات ويجب فعل أي شيء يمكن أن يمنع هذا الشيء" في اشارة الى خطة فك الارتباط.

وقال قادة المستوطنين إنهم يهدفون إلى إقناع الجمهور الاسرائيلي بدعم إجراء استفتاء شعبي وجلب 100 ألف إنسان الى مستوطنات قطاع غزة ليمنعوا تنفيذ الاخلاء.

من جهة اخرى افادت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم بان قوات عسكرية اسرائيلية بدأت مؤخرا تجري تدريبات على اخلاء المستوطنين في قطاع غزة من جهة البحر.

واضافت الصحيفة ان التدريبات تجري عند شواطيء قطاع غزة وانه من الممكن تنفيذ اخلاء المستوطنين عبر البحر.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر المستوطنين في قطاع غزة اعتبارها هذه التدريبات مفاجئة وانها بدأت في الايام الاخيرة بمشاركة سلاح البحرية الاسرائيلي.

وقالت هذه المصادر ان "لدينا نحن ايضا مفاجآت لا يتوقعها الجيش".

وفي اطار تصعيد المستوطنين نشاطاتهم سمحت محكمة اسرائيلية امس بالنشر عن اعتقال اعضاء مجموعة ارهابية يهودية كانت تنوي بيع متفجرات لعناصر من اليمين الاسرائيلي المتطرف بهدف تنفيذ عملية تفجيرية لوقف تنفيذ خطة فك الارتباط.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان اجهزة الامن الاسرائيلية اعتقلت مؤخرا ثلاثة شبان اسرائيليين بينهم جندي يؤدي الخدمة العسكرية في الخليل بجنوب الضفة الغربية.

وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان احد المشتبه بهم توجه الى عناصر في اليمين المتطرف الاسرائيلي وعرض عليهم شراء قنابل يدوية يتم استخدامها في تنفيذ عملية تفجيرية "بهدف تخريب تطبيق فك الارتباط".

ولم تتضح بعد تفاصيل كثيرة حول هذه القضية لان المحكمة الاسرائيلية اصدرت امر حظر نشر حول هذه التفاصيل.


التعليقات