عزرا يستبدل هنغبي ويقول إنه سيتشاور معه في أمور الشرطة!

تسلم وزير السياحة الاسرائيلي، غدعون عزرا، اليوم، منصب وزير الامن الداخلي، ايضا، خلفا للوزير تساحي هنغبي الذي تنحى عن منصبه اثر قرار فتح تحقيق جنائي ضده في قضية خرقة للأمانة ودوسه الفظ على القانون، خلال توليه لحقيبة شؤون البيئة، في حكومة شارون الاولى.

وتسلم عزرا مهام منصبه بشكل مؤقت بعد مصادقة الكنيست، صباح اليوم، على تحويل هنغبي من وزير للامن الداخلي الى وزير دولة. وسيدير عزرا مهام الوزارة لمدة ثلاثة أشهر، حسب قرار الحكومة الاسرائيلية التي تأمل أن ينتهي التحقيق خلال هذه الفترة مع هنغبي ويعود الى شغل منصبه، اذا ما تقرر عدم تقديم لائحة اتهام ضده.

وفي اول تصريح ادلى به عزرا اثر تسلمه لمنصبه، قال انه ينوي التشاور مع هنغبي في ادارة شؤون وزارة الشرطة. وسوغ عزرا تصريحه الذي اثار استفزاز المعارضة البرلمانية، قائلا " من الجيد دائما تلقي النصائح"، واعرب عن امله بأن يعود هنغبي الى الوزارة وان لا ينتقم من المحققين الذين سيديرون التحقيق معه.

وكان 40 نائبا قد صوتوا، صباح اليوم، الى جانب قرار الحكومة الاسرائيلية القاضي بنقل هنغبي من وزارة الامن الداخلي الى منصب وزير دولة. وعارض القرار 17 نائبا، فيما عارضه خمسة نواب. وقد تم تمرير القرار بفعل تصويت "يهدوت هتوراة" الى جانب القرار، وتغيب نواب "شاس" عن الجلسة. ويشار الى ان "شاس" و"يهدوت هتوراة" تجريان مفاوضات مع شارون للانضمام إلى حكومته.

ودعا عضو الكنيست يوسي سريد،(ياحد)، المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، الى الالتماس ضد تعيين عزرا لهذا المنصب، اذا لم يفهم ان المقصود خديعة تستهدف ردع المحققين عن اجراء تحقيقات شاملة وعميقة مع هنغبي.

من جهته قال النائب اوفير بينس، من حزب العمل: بدل أن يتم اخضاع هنغبي الى التحقيق تحت طائلة الانذار، سيكون المحققون هم من سيعمل تحت طائلة الانذار بعودة هنغبي الى الوزارة.