31/10/2010 - 11:02

عسكريون اسرائيليون يقدرون ان تنفيذ خطة "فك الارتباط" سيستغرق سنة ونصف، على الأقل

شالوم الى واشنطن، مساء اليوم، وفايسغلاس يصلها في مطلع الاسبوع المقبل، تمهيدا لقمة شارون - بوش

عسكريون اسرائيليون يقدرون ان تنفيذ خطة
قدرت مصادر رفيعة في الجيش الاسرائيلي، ان الانسحاب من قطاع غزة، في اطار ما يسمى "خطة فك الارتباط"، سينتهي بعد عام ونصف العام، فقط. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، عن مصادر رسمية قولها ان الضباط العسكريين قدروا خلال مداولات اجراها الجيش حول الخطة، ان الاجراءات المطلوب اتخاذها تمهيدا لتطبيق الخطة قد تستغرق عدة أشهر، منها على سبيل المثال، ضرورة مصادقة الحكومة والكنيست على الخطة ذاتها، وهي مسألة يبدو انها ستستغرق فترة طويلة في ضوء ما يواجهه شارون من معارضة داخلية في ائتلافه الحكومي. اضافة الى ذلك تتوقع الشخصيات العسكرية ان لا يتم تطبيق الخطة قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية، وهي مسألة كانت طلبتها واشنطن من شارون، خلال احد اللقاءات التي عقدها مدير مكتبه، دوف فايسغلاس في واشنطن.

كما يقدر العسكريون ان المفاوضات مع المستوطنين واخلاء المستوطنات والمواقع العسكرية سيستغرق فترة زمنية طويلة نسبيا.

وكان شارون قد عقد، امس، جلسة مشاورات موسعة مع قادة الجيش والاجهزة الامنية ، تبنى في نهايتها الاقتراح الذي قدمه وزير الامن، شاؤول موفاز، والقاضي بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، باستثناء محور فيلادلفي الفاصل بين شقي مدينة رفح.

كما توصي الخطة التي اعدها موفاز بناء على مشاورات امنية اجراها، امس، مع كبار المسؤولين، بتنفيذ انسحاب صغير من بعض المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية. الا انه لم يتم الاتفاق النهائي حول حجم الانسحاب من الضفة.

وقال المصدر ان مدير مكتب رئيس الحكومة، المحامي دوف فايسغلاس، سيغادر البلاد، يوم الاحد المقبل، متوجها الى واشنطن لاطلاع المسؤولين على الخطة التي تم تبنيها انس تمهيدا لنيل التأييد الاميركي لها، وبالتالي تمكين شارون من عرض الصورة الكاملة امام الوزراء وعرض الخطة للمصادقة عليها في الحكومة والكنيست.

على الصعيد ذاته، يغادر وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، البلاد، مساء اليوم، متوجها الى واشنطن، لاجراء لقاءات مع نظيره كولين باول، ومستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي، كوندوليسا رايس، ونائب الرئيس ديك تشيني. ومن المتوقع، طبعا، ان يناقش شالوم خطة فك الارتباط، مع المسؤولين، في اطار المساعي الى تسويقها في العالم قبل لقاء القمة المرتقب بين بوش وشارون.

التعليقات