31/10/2010 - 11:02

عشرات الاف المستوطنين واليمين المتطرف في مظاهرة بالقدس ضد فك الارتباط

المفتش العام للشرطة يصدر تعليمات بمعالجة ظواهر التحريض للتعرض لجنود او افراد شرطة* شارون: "لن احتمل اي تحريض على قوات الامن"* بيرس: "املاءات بعض اليهود ستؤدي الى انتهاء اسرائيل"

عشرات الاف المستوطنين واليمين المتطرف في مظاهرة بالقدس ضد فك الارتباط
شارك عشرات الالاف من المستوطنين واليمين المتطرف الاسرائيلي، مساء اليوم الاحد، في مظاهرة في القدس الغربية ضد خطة فك الارتباط.

وجرت المظاهرة تحت شعار "فك الارتباط تمزق الشعب"، وتنتهي المظاهرة بمسيرة يرفع خلالها المتظاهرون المشاعر ويسيرون من موقع المظاهرة في ميدان تسيون الى المنزل الرسمي لرئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون.

وافاد موقع معاريف الالكتروني ان العديد من المستوطنين وانصار اليمين المتطرف الاسرائيلي حملوا شارون "مسؤولية حدوث شرخ في صفوف الشعب الاسرائيلي".

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "حكومة شارون-حكومة الخراب" و"شارون ينفصل عن الدولة" و"أورليف اذهب الى الخارج"، في اشارة الى الوزير الاسرائيلي زبولون اولرليف، من حزب المفدال اليميني، الذي اعلن انه سيوافق على فك الارتباط شرط اجراء استفتاء شعبي حول الخطة.

وأفادت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان منظمي المظاهرة توجهوا الى رئيس جهاز الشين بيت الاسبق، عامي ايالون، ودعوه لالقاء خطاب في المظاهرة.

وبحسب القناة التلفزيونية فان ايالون، الذي يمارس نشاطا سياسيا بعد التوقيع على وثيقة ايالون-نسيبة، مع الشخصية الفلسطينية سري نسيبة، اعتذر عن المشاركة بسبب ارتباطه بمواعيد.

ونقلت القناة عن ايالون قوله انه "كان سيسعده المشاركة في المظاهرة بالرغم من ان معارضته لخطة فك الارتباط من منطلقات تختلف عن منطلقات اليمين" في اسرائيل.

كذلك افادت القناة التلفزيونية بان رئيس مديرية فك الارتباط، يوناتان باسي، تلقى في الاونة الاخيرة تهديدات بالقتل.
ورفع متظاهرون لافتة حملت صورة باسي وكتب عليها "رئيس مديرية الترانسفير".

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية ان المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي،اصدر تعليمات لقادة الشرطة في الالوية المختلفة ورئيس شعبة التحقيقات في الشرطة الاسرائيلية، تقضي "باجراء معالجة فورية لكل قول او عمل يشتبه في انه يتضمن تحريضا".

وقال موقع يديعوت احرونوت الالكتروني ان كرادي دعا المعارضين لخطة فك الارتباط الى "ابداء مسؤولية شخصية حيال تصريحاتهم وافعالهم".

واعلن ان الشرطة ستسمح بنشاطات احتجاجية "ضمن نطاق القانون فحسب".

كذلك حذر القائم باعمال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، الوزير غدعون عيزرا، من التحريض. ونقلت معاريف عنه قوله ان "للحاخامين تأثير كبير على ابناء الشبيبة. كلمة واحدة منهم، كلمة تحريض واحدة يمكنها ان تسبب ضررا فادحا".

واضاف عيزرا ان "من واجبنا العمل ضد كل من يدعو الى التحريض ضد قوات الامن وشخصيات عامة".

هذا وسبق مظاهرة اليمين صلاة جماعية كبيرة عند حائط البراق، كان غالبية المشاركين فيها من طلاب المعاهد الدينية اليهودية، "لازالة لعنة فك الارتباط".

واشار موقع يديعوت احرونوت، ايضا، الى ان مكان المظاهرة، ميدان تسيون (صهيون) "شهد مظاهرات لليمين تم خلالها التعبير عن غضب اليمين" من اتفاقيات اوسلو.

ويذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، نفسه كان القى خطابا في العام 1995 ضد اتفاقات اوسلو وحكومة اسحاق رابين، خلال مظاهرة كبيرة نظمها اليمين في حينه.

وحذرت حركة سلام الان الاسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان من تكرار "مشاهد 1995"، عندما حمل المتظاهرون صورة لرابين في زي الجيش النازي.

ولم يلق سياسيون او اعضاء كنيست خطابات في المظاهرة، اليوم، من اجل "تقريب رسالة المظاهرة من الشعب واظهارها كمظاهرة شعبية".

ويتحدث في المظاهرة، بحسب يديعوت احرونوت، مستوطنون من المستوطنات المرشحة للاخلاء اضافة الى قادة المستوطنين وحاخامين.

وقال موقع يديعوت احرونوت انه تم تلاوة خطاب باللغة الانجليزية "بهدف الربط بين احداث 11 ايلول (في الولايات المتحدة) والارهاب ضد اسرائيل".

وفي وقت سابق من مساء اليوم، قال شارون انه "لن احتمل أي تحريض في كل ما يتعلق بخطة فك الارتباط".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شارون قوله "آمل ان تتوقف الاصوات التي سمعناها في الايام الاخيرة، والا يجرؤ ايا كان على رفع يده تجاه جندي او شرطي او أي شخص من قوات الامن".

واضاف شارون، الذي كان يتحدث في حفل في مقر حزب الليكود بمناسبة رأس السنة العبرية، ان "الليكود هو الحزب الوحيد القادر على ادارة شؤون الدولة، ما يحتم ان تسود الوحدة في صفوفنا. ولا يمكن ان يستمر التحريض والكراهية".

من جهة اخرى، نقل موقع يديعوت احرونوت عن رئيس حزب العمل الاسرائيلي، شيمون بيريس، قوله ان تهديد عناصر في اليمين المتطرف الاسرائيلي بالتعرض لقوات الامن الاسرائيلية يشكل "تهديدا لدولة اسرائيل".

واضاف "اذا حاول بعض اليهود املاء ارادتهم على اسرائيل ومستقبلها، فلن تكون هناك دولة. سنقف جميعا ضدهم من اجل الدفاع عن اسرائيل. انهم (اليمين المتطرف) يشكلون خطرا على مستقبل اسرائيل من خلال افكارهم وافعالهم".

التعليقات