31/10/2010 - 11:02

عشرات الناشطين الإسرائيليين يتوجهون صباح اليوم للمشاركة في جنازة عرفات

-

عشرات الناشطين الإسرائيليين يتوجهون صباح اليوم للمشاركة في جنازة عرفات
في الوقت الذي رحبت فيه إسرائيل الرسمية برحيل الزعيم الفلسطيني، يخطط ناشطو السلام من أقصى اليسار الإسرائيلي للمشاركة اليوم الجمعة في تشييع جثمان ياسر عرفات.

ومن المتوقع أن تتوجه حافلات مليئة بناشطي السلام الإسرائيليين، في ساعات الصباح اليوم الجمعة إلى رام الله للمشاركة في تشييع جثمان الرئيس الفلسطيني إلى مثواه الأخير.

وجاء في بيان "كتلة السلام" الإسرائيلية التي كان أعضاؤها من بين اليهود الذين طالبوا بمد يد السلام لرئيس الفلسطيني الراحل وقاموا بزيارته في المقاطعة أثناء حصاره الذي استمر ثلاث سنوات، "نريد أن نمنح الاحترام الأخير لقائد جيراننا، الذي كان من الممكن أن يكون شريكنا في صنع السلام".

وكان العشرات من الناشطين الإسرائيليين توجهوا إلى مكاتب "كتلة السلام" ومنظمات يهودية يسارية أخرى، بعد الإعلان الرسمي عن وفاة الزعيم الفلسطيني، وذلك برغبة المشاركة في جنازته. وقالت كتلة السلام في بيان وصلت نسخة عنه إلى موقع "عرب 48"، "لقد كانت الأعداد تكبر ساعة بعد ساعة، حتى اضطررنا إلى إضافة حافلة بعد أخرى، بالرغم من ان رغبتنا الأولية هي إرسال وفد صغير إلى الجنازة".

وكانت السطات العسكرية الإسرائيلية أخبرت الناشطين بان عليهم أن يسجلوا انفسهم وبطاقات هويتهم، للموافقة عليها في البداية، ولكن فيما بعد، بعد أن اتضح العدد الكبير من الناشطين الإسرائيليين، تراجعت السلطات العسكرية عن مطلبها وقالت ان على كل ناشط اسرائيلي ان يوقع على وثيقة في مدخل رام الله، تخلي مسؤولية الحكومة والجيش عنهم!

وقال المنظمون، "ان هذا الشرط مقبول علينا لأننا لا نريد أن يكون الجيش الاسرائيلي مسؤولاً عن أمننا داخل رام اله. رام الله هي منطقة فلسطينية وعلى الجيش ان لا يكون هناك بتاتًا. المسؤولية الوحيدة في المنطقة يجب ان تكون بايدي الفلسطينيين، وقد تم دعوتنا الى هناك كضيوف معزين مرغوب فيهم".

وأكد البيان: "نحن نسافر إلى رام الله لنقول للشعب الفلسطيني ان هناك اسرائيليين يشاركونهم العزاء على وفاة زعيم الشعب الفلسطيني في الأربعين سنة الأخيرة، وأدى إلى ابراز قضيته في العالم بأسره. هذا العدو الذي كان يالامكان أن يكون شريكنا في السلام. في ذهابنا إلى رام الله نعبر عن اسفنا عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين خلال السنوات الأربع الأخيرة، والذي كان بالامكان منع موتهم لو استجابت حكومة اسرائيل لاقتراح عرفات بتجديد المفاوضات من المكان التي توقفت فيه أبان حكومة براك، وذلك لأكثر من مرة. لقد نقلنا مثل هذه الرسائل من عرفات أكثر من مرة، كما فعل مسؤولون اسرائيليون وعالميون آخرون ولكن وصلت رسائله لآذان صماء".

وبين المشاركين في العزاء: عضو الكنيست السابق أوري افنيري، والناطق بلسان "كتلة السلاتم" آدم كيلر، والمؤرخ تيدي كاتس، وعضو بلدية القدس سابقًا مئير مارغليت، ولطيف دوري وغيرهم. ويشارك أيضًا يتسحاك فرنكينتال، الذي فقد ابنه الجندي، في هذا الوفد، ومنذ ذلك الحين تحول إلى داعية سلام.

وستخرج الحافلات من القدس وتل أبيب صباح اليوم، ليتسنى للناشطين الوصول في الوقت، نظرًا لامكانية عرقلة حركتهم بسبب الاكتظاظ الشديد المتوقع اليوم.

التعليقات