31/10/2010 - 11:02

عضو "فينوغراد" يعتبر أن إسرائيل في حالة تراجع منذ العام 2000

"الرد الموضعي والمحدود منذ الإنسحاب من لبنان عام 2000 وحتى اندلاع الحرب عام 2006 عزز من قوة حزب الله وبدد هيبة الردع الإسرائيلية" * مصادر سياسية تعتبر شهادة بيرس ضربة لأولمرت..

عضو
بعد أن أصدرت المحكمة العليا قرارها بإلزام لجنة فينوغراد بنشر الشهادات التي عرضت أمامها خلال التحقيق في الأداء العسكري والسياسي، وقامت اللجنة بنشر 3 شهادات، نقل عن أحد أعضاء اللجنة، مناحيم عينان، قوله في إحدى الشهادات أن "قواعد اللعبة التي حددتها إسرائيل في الشمال، في السنوات التي سبقت الحرب، وضعت إسرائيل في حالة تراجع في كل خطوة، وعززت من قوة حزب الله والسكرتير العام لحزب الله حسن نصر الله".

وبحسب عينان فإن ما أسماه "سياسة ضبط النفس" التي اتبعتها إسرائيل في الشمال ساعدت في تبدد قوة الردع الإسرائيلية.

ويأتي نشر الشهادات الثلاث كمرحلة أولى في نشر محاضر اللجنة، بعد أن يمر عليها مقص الرقيب العسكرية ودائرة أمن المعلومات في الجيش.

وكان قد نشر يوم أمس شهادة شمعون بيرس، ورئيس الاستخبارات العسكرية سابقاً، عاموس مالكا، ورئيس "وحدة الاقتصاد الحربي لساعات الطوارئ" أرنون بن عامي.

وكان قد نقل عن أحد الوزراء يوم أمس، معلقاً على شهادة بيرس، أنه كان من المتوقع أن يقوم شخص مثل بيرس بالتعبير عن رأيه ضد الحرب قبل أن يتخذ قرار بشن الحرب، وليس بعد ذلك.

ولدى سؤال بيرس لماذا لم يصوت ضد الحرب، دافع عن قراره بالقول إنه ليس رئيس الحكومة. وأضاف مدافعاً عن رئيس الحكومة أنه رأى من واجبه كمواطن أن يساند رئيس حكومته "الذي يدير الأمور بصورة تستحق التقدير"، على حد قوله.

وكان عينان قد وجه لمالكا الأسئلة حول السياسة الإسرائيلية في الشمال، منذ الإنسحاب في أيار/ مايو 2000، وحتى وقوع الجنديين في أسر حزب الله واندلاع الحرب في تموز/ يوليو 2006. وقال إن العملية الأولى في تشرين الأول/ أوكتوبر 2000 كانت بمثابة تجاوز لكل الحدود، وكان رد الجيش على العملية محلياً محدوداً.

وأضاف أنه منذ ذلك الحين وحتى وقوع الجنديين في أسر حزب الله، وقعت أحداث مماثلة، ومرة أخرى كانت الرد محدوداً، وأصبح في مقام المفهوم السائد. وبحسبه فإن سياسة الرد الموضعي المحدود أدت إلى تبدد قوة الردع الإسرائيلية. وقال: " إننا في حالة انسحاب/ تراجع في خطوة بعد أخرى".

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن شهادة بيرس أمام لجنة فينوغراد دفعت مكتب رئيس الحكومة إلى القول بأن هناك فجوة معينة بين أقوال بيرس في جلسات الحكومة، وبين الشهادة التي قدمها أمام اللجنة.

وبحسب مصادر في مكتب رئيس الحكومة فإن بيرس كان قد أيد في جلسات الحكومة القيام بعمليات حربية في لبنان، إلا أنه تحدث بشكل آخر أمام اللجنة.

ونقل الصحيفة عن مصدر سياسي كبير قوله إن شهادة بيرس تعتبر ضربة لرئيس الحكومة، و"أن بيرس دفن أولمرت، لكونه وضع المسؤولية عليه وحده فقط".

التعليقات