31/10/2010 - 11:02

على طريق كنافو: مواطنة من عراد (53 عاماً)، تنطلق سيرا على الأقدام الى القدس، وهي تجر أمامها ابنها المقعد

تقول: اسرق الطعام كي اعتاش انا وابني المقعد، وغالبا ما انتظر حضورة من المؤسسة حاملا لي بقايا الطعام

على طريق كنافو: مواطنة من عراد (53 عاماً)، تنطلق سيرا على الأقدام الى القدس، وهي تجر أمامها ابنها المقعد
تتسع، يوميا، دائرة التضامن مع الخطوة الكفاحية المبتكرة التي قامت بها المواطنة الاسرائيلية، فيكي كنافو، ضد سياسة التقشف الاقتصادي الاسرائيلية، والمطالبة بالغاء الضربات الاقتصادية التي قررت الحكومة الاسرائيلية، ومن ثم الكنيست، انزالها بالعائلات احادية المعيل.

فبعد الحضور الاعلامي البارز الذي حققته خطوة كنافو واضطرار وزير المالية، بنيامين نتنياهو، ونائب رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، الى استقبالها والوفد المرافق لها، والاستماع الى مطالبهن، امس، انطلقت من مدينة عراد في الجنوب، متوجهة الى القدس، صباح اليوم، المواطنة ايلانا ازولاي (53 عاما)، في خطوة احتجاجية أشد من خطوة كنافو، حيث تجر امامها عربة ابنها المقعد، البالغ من العمر 17 عاما، والمصاب بشلل دماغي.

وقالت ازولاي في حديث هاتفي ادلت به للاذاعة الاسرائيلية انها تعتاش بالقوة من المخصصات التي تحصل عليها الآن، والتي تبلغ 1100 شيكل، مضيفة "لا اخجل من القول انني انتظر يوميا عودة ابني من المؤسسة، يحمل معه ما تمكن من تخبئته من بقايا وجبته هناك، كي آكل. انا اسرق النقانق والجبن من البقالة كي اتمكن من العيش مع ابني المقعد".

واقترحت ازولاي على شارون ونتنياهو جمع كل الامهات المعيلات الوحيدات واحراقهن، قائلة: هكذا يمكنهم التخلص منا ببساطة.

وقالت ازولاي انها تلقى تأييدا ومساندة واسعة من السكان العرب البدو الذين تمر بمضاربهم منذ انطلاقها من منزلها، صباحا.

. وستنضم ازولاي، لدى وصولها الى القدس، الى كنافو ورفيقاتها في خيمة الاعتصام امام مبنى وزارة المالية.

الى ذلك، قررت فيكي كنافو وطاقم مستشاريها، رفض التقاء وزير المالية بنيامين نتنياهو ووزير الرفاه الاجتماعي، زبولون اورليف، اليوم، بعد أن طلبا منها القيام اولا بتحويل مطالبها بشكل منظم، إلى الطواقم المهنية في الوزارتين.

وقالت المستشارة القضائية للوبي النسائي الذي انضم الى كنافو في خطوتها الاحتجاجية، انه تم الانتهاء من اعداد الوثيقة التي تبلور مطالب العائلات احادية الوالدين، وسيتم تسليمها الى وزير المالية والاطراف المعنية.

وتطالب فيكي كنافو بتجميد الضربات الاقتصادية التي تمس بها وبأمثالها لمدة نصف عام، والتفاوض خلال هذه الفترة على البنود التي تم تقليصها من الميزانية.

التعليقات