31/10/2010 - 11:02

عمال اجانب يقبعون منذ سنوات في سجن اسرائيلي في ظروف قاسية

ادارة السجن رفضت في البداية السماح لاعضاء كنيست بالدخول الى السجن. ولكنها سمحت بعد تدخل مفوض مصلحة السجون الاسرائيلية

عمال اجانب يقبعون منذ سنوات في سجن اسرائيلي في ظروف قاسية
قامت لجنة الكنيست الخاصة بقضية العمال الاجانب في اسرائيل بزيارة مفاجئة الى سجن الرملة، اليوم الخميس، وذلك على اثر تزايد الشكاوي التي وصلت الى اللجنة بخصوص اعتقال عمال اجانب قانونيين بصورة عشوائية. واطلع اعضاء الكنيست عن كثب على الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء العمال داخل السجن، التي اظهرت سادية سلطة السجون الاسرائيلية.

الامر المثير للاستغراب هو ان ادارة السجن رفضت في البداية السماح لرئيسي اللجنة عضوي الكنيست ران كوهين (ميرتس) وايلي بن مناحيم (العمل) بالدخول الى السجن. ولكن عادت وسمحت لهما بدخوله على اثر تدخل مفوض مصلحة السجون الاسرائيلية، يعقوب غنوت.

ولدى دخولهم الى اروقة السجن، فوجيء اعضاء الكنيست بوجود مواطنين اجانب تم الزج بهم في هذا السجن منذ اكثر من سنة خلت، من دون ان يكون هناك حل في الافق لمشكلتهم. احد هؤلاء السجناء وهو روسي الجنسية ويدعى فلاديمير اوكيانيتش، يقبع في السجن منذ ست سنوات ويرفض العودة الى بلاده ويقول انه يرغب بالبقاء في اسرائيل.

سجين اخر، يقبع في السجن منذ اكثر من سنة هو مارتين ديميور، يرفض الافصاح عن جنسيته، ولكن سلطات اسرائيل ترجح انه بلجيكي او هولاندي. كما انه يصر على انه يسوع المسيح. وبسبب رفضه الافصاح عن جنسيته فان القانون الاسرائيلي يمنع في هذه الحالة طرده من اسرائيل.

وقال عضو الكنيست كوهين انه سيجمع اعضاء اللجنة في وقت قريب بعد ان اطلع على الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء السجناء. وافاد انه تم زج ثمانية عمال اجانب في كل زنزانة في ظروف من الحر الخانق ولا يسمح لهم بالخروج الا ساعتين في كل يوم. وقال انه سيدعو الى اللجنة القضاة الذين يصادقون على زجهم في السجن.

هذا ولم يتمكن اي من هؤلاء السجناء من الافادة بوضعه الصحي. واكد كوهين ان هؤلاء العمال الاجانب ليسوا مجرمين وليس هناك اي سبب يجعل السلطات تزج بهم في هذه الظروف المعيشية القاسية.

والتقت اللجنة بعاملة اجنبية من مولدافيا. وقالت هذه العاملة انها تخشى العودة الى بلادها بعد ان دفعت مبلغ 5000 دولار من اجل ان تصل الى اسرائيل للعمل. واضافت باكية انها اذا عادت الى بلادها فانه لا امل لها باستعادة المبلغ الذي دفعته. ولا تعلم اذا ما كان قد تم معاقبة مشغلها الاسرائيلي ام لا.

وسأل كوهين وبن مناحيم ادارة السجن عن عدد الاسرائيليين الذين شغلوا عمالا فلسطينيين بصورة غير قانونية وتم سجنهم فكان الرد ان عدد هؤلاء 67 مشغلا، لكن لم يتم سجن اي اسرائيلي من الذين شغلوا عمال اجانب.

وقال كوهين ان المجرمين الحقيقيين هم مشغلو العمال الاجانب الذين يسرقونهم وهؤلاء هم الذين يجب الزج بهم في السجن.
(المصدر: موقع "يديعوت احرونوت")

التعليقات