عوفر ديكل يغادر إلى القاهرة لتجديد المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل..

من المتوقع أن يبدأ مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين من قبل رئيس الحكومة، عوفر ديكل، الثلاثاء في القاهرة تجديد المفاوضات لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط، وذلك بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، الأخيرة إلى القاهرة.

كما جاء أن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، سيزور القاهرة، ويلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك لمناقشة مواضيع إقليمية، بينها المفاوضات مع الفلسطينيين، واتفاق التهدئة.

وصرح مسؤول سياسي مطلع على المفاوضات مع مصر لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الشبكة، أنه لولا التهدئة لكانت قد تأجلت المفاوضات لإطلاق سراح شاليط إلى موعد غير محدد. وبحسبه فإن القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار شديدة لعملية إطلاق سراح شاليط.

كما صرح مصدر أمني كبير أنه في نهاية الأمر فإن الوقت يحين لكي تدفع إسرائيل الثمن المعروف. وذلك في إشارة إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بعضهم ممن كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون، وبعضهم لم تتم المصادقة بعد على إطلاق سراحهم، وخاصة من قبل اللجنة التي يترأسها القائم بأعمال رئيس الحكومة، حاييم رامون.

وأضاف المصدر الأمني أن اللجنة صادقت على تخفيف معايير إطلاق سراح 70 أسيرا فلسطينيا، إلا أن المسألة عالقة منذ سنة تقريبا، مشيرا إلى أن الجميع يعرفون الأسماء والثمن.

ونقلت المصادر ذاتها عن مصادر فلسطينية مطلعة على المفاوضات أن اتفاق التهدئة يتضمن البدء بالمفاوضات بشأن تبادل الأسرى بعد يوم واحد من سريانها. وأنه من المتوقع أن تجري مفاوضات مكثفة ومتواصلة، بحيث تبقى الأطراف المفاوضة في مصر بشكل دائم إلى حين التوصل إلى اتفاق.

ومن جهته فقد صرح رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، الذي يمثل إسرائيل في المحادثات مع مصر حول التهدئة مع حماس والفصائل الفلسطينية، أنه لم يتم إهمال قضية غلعاد شاليط في اتفاق التهدئة. وبحسبه فإن عدم إطلاق سراح شاليط يعني عدم فتح معبر رفح، وأن التهدئة هي الإمكانية الوحيدة لإطلاق سراحه.