31/10/2010 - 11:02

غالبية المستوطنين لن يقاوموا اخلاء المستوطنات

اجهزة الامن الاسرائيلية قررت التوصية امام شارون بتأجيل بدء تنفيذ خطة فك الارتباط لثلاثة اسابيع بزعم تزامن الموعد المقرر مع ذكرى "خراب الهيكل"* ايلاند يقول ان التأجيل سيؤدي إلى تعقيدات زائدة

غالبية المستوطنين لن يقاوموا اخلاء المستوطنات
أعرب رئيس مجلس الأمن القومي، اللواء (احتياط) غيورا أيلاند، عن معارضته الشديدة لتأجيل اخلاء مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، في وقت اكد فيه مصدر في مكتب رئيس الحكومة، اريئيل شارون، انه يميل إلى تأجيل بدء الاخلاء الى الخامس عشر من آب، بعد انتهاء ما يسمى "أيام الحداد" التي يحيي فيها اليهود ذكرى ما يسمى "اختراق الرومان لاسوار القدس وتدمير الهيكل الثاني".

وحذر أيلاند من أن تأجيل الاخلاء سيجر تأجيلات أخرى وسيؤدي إلى تزامن الاخلاء مع فترة الاعياد العبرية، التي ستبدأ في أيلول، ما يعني عدم الالتزام بالمواعيد.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم (الجمعة) ان ايلاند عرض موقفه هذا خلال مداولات جرت أمس في مكتب وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، بمشاركة قادة الاجهزة الأمنية الذين أوصوا رئيس الوزراء اريئيل شارون بتأجيل البدء في تنفيذ خطة فك الارتباط لثلاثة اسابيع.

وكان أيلاند هو المسؤول الامني الوحيد الذي عارض التأجيل، قائلا ان الهدف من تحديد الموعد المقرر كان الانتهاء من الاخلاء قبل بدء السنة الدراسية الجديدة والاعياد، مضيفا انه اذا تم تنفيذ الاخلاء خلال فترة الاعياد العبرية فسيضطر الجيش الى وقف العملية خلال عيد راس السنة العبرية، ثم في يوم الغفران، وغيرها من المناسبات اليهودية، الامر الذي سيؤدي الى تأجيل الخطة وحدوث تعقيدات زائدة.

وقال وزير الامن، موفاز، انه يؤيد تأجيل الاخلاء، لأنه "يجب اخذ مشاعر المستوطنين بالاعتبار" على حد تعبيره.

وعلم أن رئيس الحكومة، شارون، سيعقد اجتماعا بعد عيد الفصح العبري، الذي يبدأ الاحد المقبل، للبت نهائيا في هذه المسألة

ويذكر ان هذه التوصية جاءت في اعقاب توجه زعماء روحانيين يهود الى شارون طالبين تأجيل اخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية لاسباب دينية.

ولفت المتدينون اليهود وبينهم مستوطنون الى ان الشريعة اليهودية تحرم على اليهود شراء بيت او الانتقال للسكن في بيت جديد خلال الفترة الممتدة بين 17 من شهر تموز العبري والتاسع من آب العبري وهي الفترة التي يطلق عليها اسم ايام الحزن على خراب هيكل سليمان.

وكانت اللجنة الوزارية الخاصة بتنفيذ فك الارتباط والتي يرأسها شارون قد ناقشت هذه المسألة في مطلع الأسبوع لكنها لم تتخذ قرارا بشأن تأجيل الاخلاء.

وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان شارون بانتظار قرار من الجيش الاسرائيلي.

وتوقعت جهات امنية اسرائيلية أمس ان يحدد الموعد الجديد لبدء الاخلاء في الاسبوع الثالث من شهر اب/اغسطس المقبل.

وكان ضباط في الجيش الاسرائيلي قد عبروا هذا الاسبوع عن تذمرهم من امكانية تأجيل موعد البدء في تنفيذ فك الارتباط لكن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون اصدر تعليمات بعدم التعامل مع هذا الموضوع في وسائل الاعلام.

ولفتت التقارير الصحفية الى ان ارجاء تنفيذ اخلاء ونقل المستوطنين الى اماكن سكن جديدة داخل الخط الاخضر سيتعارض مع موعد اخر هو افتتاح العام الدراسي في مطلع ايلول/سبتمبر فيما الموعد المتوقع لانهاء تنفيذ فك الارتباط سيكون بعد اسبوعين على الاقل.


قالت اغلبية بين المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة انها لن تشارك في اعمال مقاومة اخلاء المستوطنات في اطار تنفيذ خطة فك الارتباط.

وافاد استطلاع للرأي في صفوف المستوطنين في الاراضي الفلسطينية نشرته صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الجمعة ان 64% من المشاركين في الاستطلاع قالوا انهم لن يشاركوا في اخلاء المستوطنات.

وفي مقابل ذلك قال 4% انهم سيشاركون في مظاهرات ضد الاخلاء و22% سيحضرون الى المستوطنات وسيشاركون في مقاومة الاخلاء من دون استخدام العنف و4% سيقاومون من خلال استخدام العنف و3% سيشاركون في مقاومة الاخلاء من دون ذكر شكل مقاومتهم.

ولكن لدى رد المشاركين في الاستطلاع على سؤال حول لمن سينصاعون في فترة الاخلاء، لاوامر الحاخامات ام لاوامر القادة العسكريين قال 49% انهم سينصاعون لاوامر القادة العسكريين فيما قال 39% انهم سينصاعون لاوامر الحاخامات و2% قالوا ان الامر منوط بهوية الحاخامات فيما لم يجب 10% على هذا السؤال.

من جهة ثانية طالب 53% من المستوطنين المشاركين في الاستطلاع بهدم البيوت في المستوطنات المزمع اخلاؤها فيما رأى 32% منهم بنقل هذه البيوت الى ملكية جهة دولية وطالب 4% بابقاء البيوت في المستوطنات بايدي السلطة الفلسطينية فيما اعتبر 2% انه لن يتم تنفيذ خطة فك الارتباط.

ورأى 50% من المستوطنين في الاراضي الفلسطينية ان مجلس المستوطنات يمثل مواقفهم فيما يتعلق بخطة فك الارتباط.

فقد قال 35% ان مجلس المستوطنات يمثلهم بما يكفي وقال 15% ان هذا المجلس يمثلهم جدا.

وقال 13% من المستوطنين ان مجلس المستوطنات لا يمثلهم لانه معتدل جدا فيما اعتبر 21% ان مجلس المستوطنات لا يمثلهم لانه متطرف جدا وقال 6% ان مجلس المستوطنات لا يمثلهم من دون ايضاح موقفهم.

ورأى اغلبية المشاركين في الاستطلاع ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تظهر المستوطنين بصورة سلبية.

وقال 44% منهم صورة المستوطنين في وسائل الاعلام سلبية للغاية فيما قال 36% انها سلبية فحسب.

واعتبر 8% من المستوطنين المستطلعة ارائهم ان وسائل الاعلام تظهرهم بصورة محايدة وقال 4% ان صورة المستوطنين ايجابية و2% ايجابية للغاية.

من جهة اخرى اعتبر 54% من المستوطنين الذي شملهم الاستطلاع ان صورتهم في وسائل الاعلام الاسرائيلية غير ملائمة للواقع فيما اعتبر 25% انها غير ملائمة بتاتا ورأى 10% انها ملائمة و5% ملائمة جدا للواقع وقال 2% انهم لا يعرفون كيف تعكس وسائل الاعلام الاسرائيلية صورة المستوطنين.

التعليقات