غاي رايف، احد المتهمين الرئيسيين بقتل الشبان العرب يعترف: الشرطة عملت على اخفاء الحقائق

اعترف غاي رايف، الضابط السابق لمركز شرطة مسجاف، واحد المتهمين الرئيسيين في ارتكاب جرائم القتل خلال هبة اكتوبر 2000، بقيام الشرطة اثر ارتكاب جرائم القتل باخفاء الحقائق وتشويش مجريات التحقيق، قائلا للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان ضابطا مسؤولا في اللواء الشمالي اتصل به بعد ايام من احداث اكتوبر وطلب منه "عدم الاعتراف خلال التحقيق بأنه فتح النيران على شبان سخنين"، والذي اسفر عن استشهاد الشابين عماد غنايم ووليد ابوصالح.

وكانت لجنة اور قد اعتبرت رايف مذنبا بعدم تجنب المواجهة مع الشبان العرب، رغم انه كان يمكنه ذلك، وحولت ملفه الى الوحدة القطرية للتحقيق مع افراد الشرطة لفحص ما اذا كان يمكن محاكمته، الا ان الوحدة القطرية للتحقيق مع افراد الشرطة برأت في تقريرها، الذي نشرته امس، الضابط رايف من المسؤولية عن القتل وزعمت انه اطلق النيران الحية بلا مفر بعد ان اصاب عطب بندقية قنابل الغاز المسيل للدموع التي كان يحملها، وانتهت الذخيرة المطاطية لديه. كما زعمت انه اطلق النار على الأجزاء السفلى من اجسام المتظاهرين، وعليه قررت اغلاق الملف بحقه.

الا ان رايف كان قد اعترف امام لجنة التحقيق الرسمية برئاسة القاضي المتقاعد ثيودور اور، بأنه اطلق النار، وقال في حينه انه الوحيد الذي اعترف بانه اطلق النار لكنه زعم انه لم يقتل احد. وكرر رايف في اللقاء المتلفز، صباح اليوم اعترافه باطلاق النار مضيفا ان افرادا من الشرطة ما زالوا يأتون اليه حتى اليوم ويقولون له انهم اطلقوا النار ولم يتم اتخاذ اي اجراء ضدهم لأنهم لم يعترفوا بذلك.

وفي تصريح ادلى به لصحيفة "هآرتس" كرر رايف اعترافه باطلاق النار، بل تباكى على مقتل الشبان العرب قائلا انه "حتى لو شاغب بعض الشبان فهذا لا يعني انهم يجب ان يموتوا". واضاف: "ما يجب ان يشعل الضوء الاحمر امام الشرطة ووحدة التحقيق القطرية للتحقيق هو حقيقة قيام الكثير من افراد الشرطة باطلاق النار ومن ثم نفيهم اطلاق النار واستخدام الرصاص الحي". وقال انه سيواصل القول بأنه اطلق النار ولم يقتل احدا، على حد زعمه. لا بل ينتقد رايف عدم التوصل الى الحقيقة ومعرفة من اطلق النار!