غولدبرغ : الجهاز الامني أخفى عن الجيش ماضي تننباوم المشكوك فيه

اتهم المراقب السابق لدولة اسرائيل، القاضي المتقاعد اليعزر غولدبرغ، الجهاز الأمني الاسرائيلي بـ"اخفاء معلومات عن الجيش تتعلق بالجوانب السلبية لشخصية العميد الحنان تننباوم، ما أتاح له الاطلاع على أسرار عسكرية خطيرة قبل اختطافه الى لبنان وأسره من قبل حزب الله". وقال غولدبرغ في تقرير سري رفعه الى رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، ورئيس لجنة المراقبة البرلمانية عضو الكنيست يوري شتيرن، ان الجهاز الامني الاسرائيلي "فشل في تبيان المخاطر الأمنية الكامنة في شخصية الحنان تننباوم، ومكنه من الوصول الى مناصب رفيعة وسرية في الجيش دون تحذير الجيش من ماضيه المشكوك فيه". الا ان غولدبرغ اعتبر ان كافة القرارات التي اتخذتها الجهات الاسرائيلية المعنية بخصوص اعادة تننباوم من أسر حزب الله، "كانت قرارات صحيحها وغير شائبة".

وتمحور تقرير غولدبرغ حول الصفقة التي توصلت اليها اسرئايل مع حزب الله اللبناني في يناير 2003 والتي شملت اطلاق سراح اكثر من 400 أسير فلسطيني وعربي من السجون الاسرائيلية مقابل اعادة الاسير الحنان تننباوم ورفات ثلاثة جنود اسرائيليين من ايدي حزب الله.

وقالت مصادر اسرائيلية، اليوم، ان القاضي المتقاعد غولدبرغ، الذي انهى مهام منصبه كمراقب للدولة الاسبوع الماضي، ان غولدبرغ استخدم تعابير قاسية منها "فشل جوهري" لدى تطرقه الى الجهاز الامني المعني، وكما يبدو، حسب صحيفة "معاريف"، فان غولدبرغ يقصد الشاباك والموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية. وحسب ما يقوله غولدبرغ فقد "نسيت" هذه الجهات "اطلاع قادة الجيش على وجود ضابط رفيع في جيش الاحتياط يعرف كل اسرار الدولة وعلى معرفة بمعلومات بالغة الحساسية بل كان مطلعا على اشد الاسرار العسكرية لدولة اسرائيل في الوقت الذي تراكمت فيه لدى الجهاز الامني الكثير من المعلومات السلبية حول شخصية تننباوم، وذلك قبل اختطافه الى لبنان". ومع ذلك "لم يحذر الجهاز الامني المسؤولين في الجيش، الامر الذي جعل التحقيق معه بعد اعادته من الأسر يتمحور حول ما اذا كان قد كشف اسرارا عسكرية لحزب الله".